عربيةٌ نام الجمال بعينها .......وتبسمت فأضاء ليلي ثغرها
بدر الدجى في يوم تم كماله...وعيونها مثل النجوم بليلها
فاضت على قلب المحب بنظرةٍ... فتحيرت كل العيون بسحرها
وتمايلت فتمايل القلب المتي ....يم في مشارق أو مغارب حسنها
تمشي على شوك الأسى وبعزةٍ ..رغم الخيانة والعمالة حولها
ترنو إلى ألق السماء برفعةٍ....كل النجوم تعلمت من عزها
تسمو على كل المكاره نجمةً...أضحت كشمسٍ والسماء تضمها
فيها الرجال كمثل أُسدٍ في الوغى...لا تنثني رغم اللهيب يحوطها
حتى النساء فوارسٌ لا تنحني....إلا لربٍ في الصلاة ركوعها
من كل زاهرة تفوح بعطرها ....عند الشهادة للجنان نزفها
مثل الجبال شموخها وإباؤها.... لم ترض بالضيم المذل لمجدها
قالت أضحي بالنفيس وبالمنى ...من أجل غزة والكلاب تحوطها
لم تبكِ يوما والمنية أحرقت ......وعلى الوليد أو الوليدة قلبها
لو أن كل نسائنا مثل التي....... أنا قد وصفت لما تزلل عرشها
أين الرجال إذ البيوت تهدمت ... في أرض غزة والدماء برملها
أين العروبة قد تعكر نهرها .....بعد الزلال وقد تغير لونها
كل الملوك لأجل عرشٍ تنحني... والطفل يُقتل دون ذنبٍ ويحها
فقدوا الكرامة بعد عزٍ وارتموا ....في بئر خسة والخيانة قعرها
يا أرض يعرب بالجهاد تكلمي.... أين الفوارس والسيوف بغمدها
أين العروبة والبلاد تفرقت.... ما بين مغربها وبين خليجها
والكل يشكو من بلادة أهلها .... ما عاد فيهم من يروم لمجدها
عينٌ بكت من قاتلٍ لا يرتوي...قتل البراءة واستحل دماءها
والقلب من هول المجازر والجوى...نارٌ تلظى من لهيب أجيجها
يا من تشدق بالسلام وبالمنى..... قد أحرقوا كل الحمام بجوها
قد أرسلوا كل الذئاب وهمهم..... أن ينهشوا لحم النساء وعرضها
إن اليهود بأرض غزة مثلهم ....مثل الكلاب وأهل غزة قصدها
ما عاد من أملٍ سوى رب العلا... فارحم إلهي من تفطر قلبها
وامنن بنصرٍ كي نعيد كرامةً...ضاعت بأرضٍ قد تحير شعبها