انسحبتَ..؟
أم طردتَ؟
من فؤاد عشت فيه مثل أولاد الملوك
من وقار ومزايا
من حوارات السكون
عندما اخترت الفراق
واجتبيتهْ
وبقيت...
بين ضجات الذهول
ودهاليز الشجون
وصراع لست أدري كيف كان
يهزم كل الظنون
ما دهاني..؟
ما دهاني إذ ذكرت عند نفسي
أن طيفا عانى مثلي
قد أتى يشكو أنينا راغبا عندي المودهْ
ولقد ألقى الشباك
وأنا كنت الضحيه
خلف قضبان المحبهْ
لست أدري.. إن دعاني أم دعوته
إن رماني بسهام أم رميته
إن سقى قلبي الولاء المتصابي
أم حواه تحت أفنان المذلهْ
ولقد ضاع الكلام
وتبناني الجنون
إذ هويته
حالما كان فؤادي
يرتمي بالأمس مجروح الحكايه
في خيالي
وغدا يروي انشغالي
بدواوين وشعر يصطفي ذكر الأحبهْ
رغم أني لست أجني
غير أحلام ووهم
ووفائي ما تركته
ريثما أغتال وعدهْ
إنما ما كان يدري أن قلبي ذا قوي
ليس يخشى من جفاه
من عذاب الأمنيات
من صراعات التوترْ
وأحاسيس مشقهْ
غير أني لست أرقى في خيالاتي البهيه
نحو كون ساحر يعطي الحياة
إن نسيتهْ
كلموه...
أخبروه...
فلقد طال انتظاري بين أروقة الضياع
في متاهات مريعهْ
وانفجارات فجيعهْ
وبراكين... وخوف...وانبهار
ولقد عزيت قلبا يشتكي لله بعدهْ
أخبروه...
أنني أحيا بوجدهْ
وبأني كل يوم أرتمي في الشرك حتما
ولقد آثرت أن أنسى الزمان
رغم ذا أدمنت ذكره
أحذفوه من ثنايا ذكرياتي
من شعارات خيالي
من ميادين حياتي
واخضعوه لتفاعيلي وبحري
واقتلوا فيه الجمود المتباهي
ثم أردوه قتيلا
في صراعات فؤادي
أو شهيدا أو غريقا
علّ نفسي لا تراهُ
ثم لا تأمل ودهْ
رمموا قلبي الذكيَّ
فلقد أذكاه شوقه
ثم أنسوه الحياة بوفاء ربما يجتاح ذكره
ربما ينزف يوما
ربما يهتاج يوما
إنما لا بد أن يرضى وينسى رغم جرحه
ليتني دمية قش
تنحني حين تشاء
ثم ترميني بعيدا لن يبالي كبريائي
ليس لي قلب رؤوم
ليس لي حسٌّ جهوم
هزني ثم أزلني
ليس لي صوت يلوم
مزق الأشلاء مني
فأنا قش وخيط
ليس يرثيني الزمان
لن تطاردْك الخطايا
لن تغطيني الدماء
إنما لحم ودمٌّ ها أنا يا سر قلبي
فتريث
في عذابي
فأنا منك إليك
يخمد القرب مصابي
ربما قلت اكتبوه
ضمن أحجية الزمان
ضمن قائمة الوداع
ضمن أشواك التأسي
واختموا بالخير ذكرهْ
رغم ما كان يجول
ضمن لائحة الأماني
بين أشلاء السحاب
وروايات الغياب
ولقد قلت مرارا اختموا بالخير ذكره
2005