الكتابة مسؤولية وأمانة.
لقد صدق من قال : " الحبر لا يتكلم سرا "، لأنه ينقل أفكار ومشاعر ورسائل الكاتب إلى عقل القارئ وقلبه.
إن نجاح الكاتب يكمن في معايشتة قضايا مجتمعه والاستجابة بصدق لحاجات القراء؛ واهتماماتهم ومستوياتهم المعرفية
والعمرية على اختلافها.
وتبقى الكتابة مسؤولية وأمانة ، فمن الحيف والجور أن نكتب للناس ما يفسدهم، ويضرم نار الفتنة بينهم . وليعلم كل كاتب ملتزم، ونزيه أنه مسؤول عما يكتب . والله جل وعلا هو الرقيب عليه في ما يخط قلمه.
* قال الله تعالى: "
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا " ــ الأحزاب ( 52).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى ، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ،لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ،كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أوزارهم شَيْئًا " . رواه مسلم.
أيها الكاتب الكريم ، خذ العبرة من قول الشاعر:
وما من كاتب إلا سيفنى ***** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شئ***** يسرك في القيامة أن تراه
نسأل الله أن يجعل ما نكتب في هذه الواحة الغناء، حجة لنا وليس علينا ويكون في طاعته ورضاه .