بصـــاص فــاشـل ..؟

في كل صلاة يجلس بصاص الحي في الصف الأخير بين المصلين.. يقرأ ويرتل .. عيناه تتجولان بين الصفوف وتكاد تجرد المصلين من الملابس.. تقرأ الأساريرعلى مهل .. !
في الشارع .. يلتقط دبدبات النمل .. يتابع حركات المارة ..! يدوّن .. يحصي أنفاس الحشرات الطائرة والزاحفة..؟ يُعدّ تقارير يومية .. ليلا ، يكتب ..؟
ـ الشيخ الصالح صلى الفجر.. ! ورتــل فـي نفسه أدعـية مجهولة...؟
ـ بائع الإسفنج سكر في الحانة رقم سبعة... وتقيأ على جدار جاره ..!
ـ مدرس العربية جلس باكراً إلى مكتبه يصحح الدفاتــر.. وتأخر عن موعد المدرسة ..!
ـ شاعر الحي جاشت أنفاسه بمقطع شعريّ حزين وكتب قصيدة تحريضية كان يترنم بها علانية داخل بيته.. !
ـ جاري ، من خـلال نافـــذته ، قبل زوجته مرتـين ، ولم يصل الفجر هـذا الصباح.....! انتهى التقرير اليومي..! شهد عليه وأمضاه بصـاص الحي في السادسة صباحاً ، لكن لم يعرف لمن يقدمه ...؟

الجاسوسيّة الفرديّة قد تكون أكثر خطرا من الجاسوسيّة السّياسيّة لأنّها مرض نفسي
والانشغال بأمور الآخرين ضياع للفكر والذّاتيّة
قصّة هادفة بأسلوب جاذب
بوركت
تقديري وتحيّتي

في كل صلاة يجلس بصاص الحي في الصف الأخير بين المصلين.. يقرأ ويرتل .. عيناه تتجولان بين الصفوف وتكاد تجرد المصلين من الملابس.. تقرأ الأساريرعلى مهل .. !
في الشارع .. يلتقط دبدبات النمل .. يتابع حركات المارة ..! يدوّن .. يحصي أنفاس الحشرات الطائرة والزاحفة..؟ يُعدّ تقارير يومية .. ليلا ، يكتب ..؟
ـ الشيخ الصالح صلى الفجر.. ! ورتــل فـي نفسه أدعـية مجهولة...؟
ـ بائع الإسفنج سكر في الحانة رقم سبعة... وتقيأ على جدار جاره ..!
ـ مدرس العربية جلس باكراً إلى مكتبه يصحح الدفاتــر.. وتأخر عن موعد المدرسة ..!
ـ شاعر الحي جاشت أنفاسه بمقطع شعريّ حزين وكتب قصيدة تحريضية كان يترنم بها علانية داخل بيته.. !
ـ جاري ، من خـلال نافـــذته ، قبل زوجته مرتـين ، ولم يصل الفجر هـذا الصباح.....! انتهى التقرير اليومي..! شهد عليه وأمضاه بصـاص الحي في السادسة صباحاً ، لكن لم يعرف لمن يقدمه ...؟

بصاص الحي ذاك حاله كحالنا!
نقرأ و نسمع الأخبار ونبحث في التفاصيل عن هذا و ذاك ..وكثيراً ما تتفتق عبقريتنا عن نظريات مؤامرة و تحليلات يعجز عنها إبليس ولكننا في النهاية لا نقدم شيئا
أحييك أخي بو عزة على نصك الجميل

الجاسوسيّة الفرديّة قد تكون أكثر خطرا من الجاسوسيّة السّياسيّة لأنّها مرض نفسي
والانشغال بأمور الآخرين ضياع للفكر والذّاتيّة
قصّة هادفة بأسلوب جاذب
بوركت
تقديري وتحيّتي

شكراً على قراءتك القيمة كعادتك أختي المبدعة كاملة لهذا النص ،
شكراً على تواصلك وتفاعلك الدائم ..
تقديري وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

بصاص الحي ذاك حاله كحالنا!
نقرأ و نسمع الأخبار ونبحث في التفاصيل عن هذا و ذاك ..وكثيراً ما تتفتق عبقريتنا عن نظريات مؤامرة و تحليلات يعجز عنها إبليس ولكننا في النهاية لا نقدم شيئا
أحييك أخي بو عزة على نصك الجميل

حياك الله أخي عبد السلام ، شكراً على قراءتك القيمة للنص ،
اهتمام أعتز بــــــــــــــه ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

نص مباشر وسهل وقانا الله شر المتنطعون الذين لايتركون شارة ولا واردة في حياة الناس
تحياتي

نص مباشر وسهل وقانا الله شر المتنطعون الذين لايتركون شارة ولا واردة في حياة الناس
تحياتي

شكراً أخي المبدع المتألق .. حارس كامل على قراءتك القيمة .. اهتمام أعتز به ..
أتمنى أن نتواصل أكثر ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

في كل صلاة يجلس بصاص الحي في الصف الأخير بين المصلين.. يقرأ ويرتل .. عيناه تتجولان بين الصفوف وتكاد تجرد المصلين من الملابس.. تقرأ الأساريرعلى مهل .. !
في الشارع .. يلتقط دبدبات النمل .. يتابع حركات المارة ..! يدوّن .. يحصي أنفاس الحشرات الطائرة والزاحفة..؟ يُعدّ تقارير يومية .. ليلا ، يكتب ..؟
ـ الشيخ الصالح صلى الفجر.. ! ورتــل فـي نفسه أدعـية مجهولة...؟
ـ بائع الإسفنج سكر في الحانة رقم سبعة... وتقيأ على جدار جاره ..!
ـ مدرس العربية جلس باكراً إلى مكتبه يصحح الدفاتــر.. وتأخر عن موعد المدرسة ..!
ـ شاعر الحي جاشت أنفاسه بمقطع شعريّ حزين وكتب قصيدة تحريضية كان يترنم بها علانية داخل بيته.. !
ـ جاري ، من خـلال نافـــذته ، قبل زوجته مرتـين ، ولم يصل الفجر هـذا الصباح.....! انتهى التقرير اليومي..! شهد عليه وأمضاه بصـاص الحي في السادسة صباحاً ، لكن لم يعرف لمن يقدمه ...؟

أخ بوعزة

مصطلح البصاص من المصطلحات التراثية، استعملته الأجهزة الأمني القديمة للدلالة على المخبرين...و قد علا شأنهم خلال الدولة ةالعباسية...و أصبحوا كذلك من الأهمية بما كان في الدولة السلجوقية حيث كون نظام الملك ديوان الخبر ( المخابرات) و سمى رئيسه صاحب الخبر. هذه مهنة من الخطورة بما كان...سلاح ذو حدين لأن البصاص في الأصل خلق لحماية امن الدولة و المواطنين...لكنه مع تطور الدولة نحو الاستبداد اصبح حلقة خطيرة من كل نظام جائر...بات ضررا كبير للناس.
لكن صاحبنا يمارس هواية التجسس على الناس و من خلال ما يسجله من معلومات تهم قطاعات و مؤسسات حساسة في كل دولة بدا للوهلة الأولى موظفا حكوميا يجمع المعلومات الضرورية لكل جهاز تجسس لكن هذا الاعتقاد سرعان ما تبدد مع تلك القفلة القوية.
ذكرني هذا النص بقصيدة الشاعر الكبير علال الحجام - ليت للبراق عينين - فينقل للحكام مآسينا و فقرنا... و تهميشنا ...و حاجاتنا...و يخبره بجراحنا
وبين بداية النص التي كانت دخولا موفقا و القفلة التي كانت خروجا أجمل استمتعت ننص شفيف ماتع.
تحياتي أخي العزيز.

جميلة هذه الإشراقة الواضحة الفاضحة لكاشفي أعراض الناس
حلوة بسلاسة سردها وشفافية مقصدها
تقديري واحترامي

أخ بوعزة
مصطلح البصاص من المصطلحات التراثية، استعملته الأجهزة الأمني القديمة للدلالة على المخبرين...و قد علا شأنهم خلال الدولة ةالعباسية...و أصبحوا كذلك من الأهمية بما كان في الدولة السلجوقية حيث كون نظام الملك ديوان الخبر ( المخابرات) و سمى رئيسه صاحب الخبر. هذه مهنة من الخطورة بما كان...سلاح ذو حدين لأن البصاص في الأصل خلق لحماية امن الدولة و المواطنين...لكنه مع تطور الدولة نحو الاستبداد اصبح حلقة خطيرة من كل نظام جائر...بات ضررا كبير للناس.
لكن صاحبنا يمارس هواية التجسس على الناس و من خلال ما يسجله من معلومات تهم قطاعات و مؤسسات حساسة في كل دولة بدا للوهلة الأولى موظفا حكوميا يجمع المعلومات الضرورية لكل جهاز تجسس لكن هذا الاعتقاد سرعان ما تبدد مع تلك القفلة القوية.
ذكرني هذا النص بقصيدة الشاعر الكبير علال الحجام - ليت للبراق عينين - فينقل للحكام مآسينا و فقرنا... و تهميشنا ...و حاجاتنا...و يخبره بجراحنا
وبين بداية النص التي كانت دخولا موفقا و القفلة التي كانت خروجا أجمل استمتعت ننص شفيف ماتع.
تحياتي أخي العزيز.

سررت بهذه القراءة الجادة والهادفة أخي محمد .. حقاً استفدت منها كثيراً بعدما فتحت النص على التاريخ .. فأضفت علية نكهة أدبية ومعرفية متميزة ..
فعملية البص قديمة جداً .. لكنها تطورت وتعددت أساليبها في العصر الحديث .. لكن بصاص الحي لا يملك من التقنيات ليكون مؤهلا أن يدخل في عملية التجسس العصري ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
محبتي الخالصة .. الفرحان بوعزة ..