تَزَاوَرُ عَنِّى شَمْسُ الحياة
وتسعى حثيثاً نحو المغيبْ
ويَأْفِلُ عمرى رويدا رويدا
ولا شئ يبقى سوى أن أؤوبْ
ويَعْرُو الفُؤَادَ همومُ الجبالِ
ويَفْغَرُ فاه قَبْرٌ غضوبْ
أخافُ الإيابَ وأخشى الذهابَ
يَقُضُ المَضَاجِعَ حَمْلُ الذنوبْ
تَحَمَّلَ ظهرى ما لا يطيق
ويوم الندامة تُبْلَى الغيوبْ
وعندى عيالٌ ضعافٌ أقاسى
لأجل البراءة هولَ الخطوبْ
كَأَفْنَانِ زهرٍ ورِيحٍ سَمُومٍ
كَفَرْخِ القَطَاةِ وهِرٍ مُريبْ
فيا ويلهم من عراكٍ عسيرٍ
ويا ويلهم من زمانٍ عَصِيبْ
تموجُ به الحادثاتُ وتَفْرِى
حَصَاةَ النَّجيبِ ولُبَ الأَرِيبْ
فَهَمِّى لنفسى وغَمِّى عليهم
شقاءُ الفؤادِ وشكوى النحيبْ
إلهى وليس سواك يُقِلُ
عِثَارَ الشريد ولأْىَ الغريبْ
فقيرٌ عُبَيْدُكَ طال الهوانُ
وطار اللبابُ وحار الحسيبْ
أَنِلْنِى أماناً وحَرِّرْ إسارى
فأنت المجيرُ وأنت المجيبْ
وفيك الرجاءُ ومنك النوالُ
بِكَ الإعتصامُ إذاً لا أخيبْ