( يا ساكن الروح )
يا ساكنَ الروحِ كَفْكِفْ دمعةَ المقلِ
و اشرحْ هواكَ بلا خوفٍ و لا خجلِ
ماذا دهاكَ مع الأيامِ تمكرُ بي
و مَنْ كساكَ لباسَ المكرِ و الحيلِ؟!
مَنْ فاتَهُ الحبُّ في أيامِ صبوتِهِ
فقد مَضَى العمرُ موعودًا مع الأجلِ
و كيف يعشقُ مَنْ يقوى على كذبٍ
( أستغفرُ اللهَ مِنْ قولٍ بلا عملِ)
إنَّ البقاءَ على الميثاقِ مِنْ شيمي
و إنْ رماني النَّوى بالهجرِ و العللِ
لقد كتبتُ على الألواحِ ملحمةً
ما الحبُّ إلا لمَنْ ضحى و لم يَزَلِ
و إنْ جفاكٓ قليلُ الوصلِ مِنْ زللٍ
فرحمةُ اللهِ تمحو عثرةَ الزللِ
إنَّ الوصالَ مع الأحبابِ منهجُنَا
مٓنْ يعبرِ البحرَ لا يخشى مِنٓ البللِ
فالحبُّ يحملُ أحلامي و يكْتِمُهَا
و الشوقُ يبعثُ إحساسي إلى الأملِ
إنَّي رفعتُ شعارٓ الحبِّ معتزلاً
حتى تعودَ إلى أيامكَ الأولِ
بقلم : عادل بن علي عبدالفتاح.