|
معـــــاق لـــــــــم أكن يوما |
ضعـــيف العزم والهمة |
وما عجـزي سيمــــــــنعني |
لكي أعــلو إلى القمــــة |
فما ضـعـفي بمنقصــــــــة |
وليس إعاقتي وصـــمة |
سأحيـــــــا أبتني مجــــــدا |
وأترك في العلا بصمة |
نشقت زهــــــور آمالــي |
لكي أحيـــــــــا بلا ملل |
جعلت مطيـــــتي عزما |
بلا وهن ولا كســــــــل |
وخضت غمار أحلامي |
بلا خـــــوف ولا وجــل |
فليست عاهـــــتي عيبا |
وليـــــس بعائقي شــللي |
فإن أحـــــــــيا بلا ساق |
فلـــي من همتـــي ســاق |
وفي الأضلاع لي قلب |
إلـــــى العليــــــاء تواق |
قوي في الإرادة كــــم |
أنــــا بالعـــزم سبــــــاق |
بنفـــــسي شمس آمال |
لها وهــــــج وإشــــراق |
إذا ما الضعف في جسدي |
فليس بهمــــــتي ضعف |
يعانق عزمي الجــــوزاء |
إنــي للعــــــــــلا أهفــــو |
ثمــــــــار العز دانيــــــة |
لمــــــــن لتكاسل يجـــفو |
ومن زرع الدروب علا |
فيوما يحصـــــل القطف |
كفــاكم نظرة الشفـــــــقة |
فمنها النفــــــس محـــترقة |
فروحي للعـــلا تســــــمو |
إلى الأمجـــــــاد منطــلقة |
ودوحة عزمتي خـضراء |
لم تيبــــــس بهــــــا ورقة |
محوت ظـــــــلام آلامي |
ففجري مظــــــــــهر ألقه |
إذا ما كنــــــــت ذا صمم |
فلــــي شـــــوق إلى القمم |
فكــــــــــم من فاقد سمعا |
عــــلا للمجــــــد بالهـــمم |
ولم تمـــــــــــنعه عاهته |
فصـــــــــــار بعقله الفهم |
يحــــــــــــقق مجده وله |
مقـــــــام صار كالعـــــلم |
إذا ما كــــــــف لي بصر |
جعــلت العـــــقل لي بصرا |
فكم ذي عاهة أعمى |
لحــــــاجز يأسه كســـــــرا |
وما كانت إعاقتـــــــــــه |
بدرب طــــــموحه حجــرا |
فأصبـــح في الملا علما |
وبـــالإبــــــداع مشـــتهــرا |
طمــــوحي ماله حـــــــد |
وبيـــــن جـــوانحي وقد |
وسيل عزيمــــــتي عرم |
وما عــجزي لـــــــه سد |
بإصراري وتصمــــيمي |
مضــــــيت وشأني الجد |
سأسهم في بنا وطــــني |
أنا في موطــــــــني فرد |
فإن أقعدت في الكرسي |
وصــــار العجز كالحبس |
فإني مشــــــعل قبـــسا |
من الأمـــال في نفـــــسي |
سأوقد جمـر إصراري |
وأطفئ جمــــــــرة اليـأس |
إذا ما صب لي عجــز |
أرقت العجز من كــــأسي |