أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: برمجة الشعوب

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي برمجة الشعوب

    برمجة الشعوب :
    الانسان يولد جاهلا لكنه على الفطرة فى ان اصل طبيعته فى الكمال المطلق لأنه من خلق الله سبحانه وتعالى ولا ينقصه الا التشريع الذى يقيم عليه حياته
    لكن يبقى برمجته وكلما كان المجتمع بعيدا عن الاسلام كلما كانت برمجته بعيدة عن الاسلام
    قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود الا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه )
    والابوان هو التشريع الذى يجرى على الابوين ويدوران معه فينقلان صفات التشريع ويخضعان له
    اذ ان الابوين يمكن ان يكونا اى شخصين اخرين لمن ليس له والدين

    والتشريع الاسلامى باقامته فى المجتمع يجعل برمجة اطفاله فى الكمال الطيب عن علم ومحبة
    فلما كان الاسلام هو تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى بالتالى كمل البناء فالانسان هو من خلق الله سبحانه وتعالى ثم برمج بالاسلام الذى هو تشريع الله سبحانه وتعالى لزم ان يكون ذلك الانسان الناتج فى كمال فى البنية والمنهج فيجرى مراد الله سبحانه وتعالى على يديه فى اخذه وعطائه وحبه وكره
    ولما كان كل شىء يسبح الله سبحانه وتعالى من الخلق لزم ان هذا الكون وما فيه فى كمال مطلق مع ذلك الانسان الذى صار الاسلام صبغة له فى اخذه وعطائه وحبه وكره فكان الكمال المطلق بين ذلك الانسان والكون اجمع فكانت الجنة الخالية من السوء هى ارض ذلك الانسان وذلك المجتمع
    اما ما يحدث الان من تعطيل للاسلام جعل الشيطان يتربع على عرش البرمجة للبشرية
    والشيطان على علم تام بالمنهج الاسلامى وعلى علم تام بأسماء الله سبحانه وتعالى وبصفاته سبحانه وتعالى ليس هذا فحسب بل ان علمه هذا لا يشوش ولا ينقص وهذا سبب ما كان عليه من المكانة العليا
    اذ اننا لوقلنا انه جاهل بالله سبحانه وتعالى لزم ان يجهل كيف يضل البشرية لكنه لما كان عالما بما سبق لزم ان يقف على كل سبيل يوصل الى الله سبحانه وتعالى
    وسبيل الله سبحانه وتعالى هو الاسلام والاسلام يدور حول اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وربوبيته سبحانه وتعالى بالتالى مراد الله سبحانه وتعالى من الخلق اجمعين ومن البشرية خاصة فى توحيد الله سبحانه وتعالى ومنه العمل بشرعه سبحانه
    والشيطان لا يحاول الا مع البشرية فقط اذ ان الكون اجمع صار الاسلام صبغة له فلا مجال لشك او نقص فى توحيد الخلق جميعا لله سبحانه وتعالى
    بينما البشرية فى تأرجح وكلما بعدت عن الاسلام كلما تمكن الشيطان منها
    فان استطاع ان يوصل منهجه الى جيلين متعاقبين معنى ذلك ان هناك اوامر منه صارت برمجة انتقلت من الاباء الى الاولاد دون ان يكون للشيطان دور بها اذ برمجهم وقاموا هم بنقل تلك البرمجة الا ان الشيطان يتعاهد تلك البرمجة من ان لأخر ويحاول جاهدا ان يمنع اى سبيل طيب يهدم برمجته تلك بالتزيين للاقوال والافعال
    لذلك فاسلوب الشيطان يبدأ بتعطيل التشريع الاسلامى الذى يبنى او يبرمج اتباعه على ما كان طيبا خالصا
    فان نجح فى تعطيل التشريع الاسلامى صار كل شىء يعقب ذلك سهلا بالنسبة له
    اذ معنى انك عطلت شرع الله سبحانه وتعالى او جزءا منه ووضعت اى شىء غيره لزم يكون هناك النقص الشبيه بصفات واضع ما جد
    والشىء الجديد الذى ادخل على التشريع الاسلامى يلزمه ان يتعارض مع شىء اخر فى الاسلام فيتأكل التشريع الاسلامى جزءا جزءا حتى يكا يكون معطلا
    وسيرضى الشيطان بذلك اذ انك تعمل بمنهجه فى النهاية فأى منهج غير منهج الله سبحانه وتعالى هو منهج الشيطان
    وبتتابع الاجيال على ذلك المنهج الجديد يتأصل ذلك المنهج الشيطانى حتى يكون هناك اتباع له حصلوا على بعض ثماره ظنا منهم ان ذلك كسبا لهم وهو فى الحقيقة شر وسوء لهم ولأجيالهم ولبيوتهم ولأجسادهم فى الدنيا والاخرة
    لذلك كى نعطل البرمجة الشيطانية لابد من اقامة البرمجة الاسلامية
    اذ ما معنى ان تخبرنى الاسلام كلاما وانا مبرمج بالتشريع الشيطانى ادور معه فى معاملاتى مع كل ما حولى من الخلق فى المحاكم والبنوك والتجارة
    والشيطان وقف على ذلك التشريع ان لا مصالح ستقضى الا من خلاله فجعل هناك من يتعلمون قوانينه ليدافع عنك من خلال تلك القوانين
    لذلك ان اردنا ان نحيا الكمال لابد ان نقيم التشريع الاسلامى الذى يعطل التشريع الشيطانى فتنتقل صفات التشريع الاسلامى بمرور الوقت الى الاجيال القادمة ليكون الاسلام صبغتهم عندئذ فتكون عليين هى مكانهم فى الدنيا والاخرة

  2. #2
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي القنطرة

    القنطرة :
    القنطرة هى ممر يربط بين طرفين لا يمكن العبور من طرف الى اخر الا من خلال تلك القنطرة
    كذلك العلاقات بين البشرية بعضها البعض لا يمكن العبور من مجتمع الى اخر الا من خلال قنطرة تربطهم
    فاللغة بين الشعوب تعتبر قنطرة
    والتجارة بين الشعوب تعتبر قنطرة
    نأتى الى علاقة المسلم مع غيره الا توجد قنطرة يتم بها توصيل مراد المسلم الى غيره
    والمسلم الذى اعنيه كالسراج المنير فهل هناك من يرفض ان يكون سبيله مضائا وعلى بصيرة من امره بالتأكيد لا الا السفهاء
    لذلك فالقنطرة التى تربط المسلم بغيره هو ذلك الخير الذى يتمناه غير المسلم عليه وعلى اولاده فى الحياة الدنيا والاخرة وأن يحيا معنى الحياة الامنة
    بالتالى فالمسلم يبنى قنطرته على مراد غيره من الخير
    لذلك فان الله سبحانه وتعالى يبين علو صفاته سبحانه وتعالى وانه سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء ببيان ربوبيته سبحانه وتعالى
    اما تلك الالهة من الاحجار وغيره فى اصلها لا تملك من الافعال ان تضر او تنفع فلما كانت البشرية العاقلة لابد لها من التعلق بمن يملك ان يضر و ان ينفع بالتالى فالعاقل من البشرية هو من كان امره يدور مع من يملك الضر والنفع
    فلما كان الله سبحانه وتعالى هو الحى الذى لا يموت لزم ان يكون نفعه سبحانه وتعالى لا ينفد كما ان ضره سبحانه نتيجة سخطه سبحانه وتعالى لا ينفد
    بالتالى فالبشرية العاقلة تدور مع النفع الذى لا ينقطع
    لذلك فالمسلم يبنى علاقته بالغير على ذلك الحلم من الكمال الذى تتمناه البشرية وعلى تلك الصفات الطيبة التى لن يجدها غير المسلم الا لدى اهل الاسلام
    واثار رضى الله سبحانه وتعالى قد جعلها الله سبحانه وتعالى لأهل الاسلام حتى تكون هناك ربوبية فضل من اهل الاسلام على غيرهم فيوجهم اهل الاسلام الى توحيد الله سبحانه وتعالى
    قال تعالى فى سورة نوح ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ) أى ان الاصل فى دولة الاسلام انها جنة لأهلها وبالتالى لدعوة غيرهم الى تلك الجنة دون اخذ اموال على تلك الدعوة الى تلك الجنة لأن خزائن الله سبحانه وتعالى لا تنفذ والمسلم يأخذ اجره من الله سبحانه وتعالى
    بذلك كانت تلك القنطرة نعم القنطرة بين اهل الاسلام وغيرها من الدول
    لذلك لابد من اقامة شرع الله سبحانه وتعالى من اجل بيان صفات اهل الاسلام واثر الاسلام على اهله المقيمين له فيكون هناك قنطرة تمنى من غير المسلمين الى اهل الاسلام كما يود اهل الكفر لو ان يعودوا الى الدنيا ليقيموا قنطرة بينهم وبين اهل الاسلام توصلهم الى جنة الاخرة وتصرفهم عن نار الاخرة
    فهل حالنا ووصفنا الان يبنى تلك القنطرة
    للأسف حدث العكس بمجتمعاتنا الان فما يراه اهل الاسلام من نقص فى الكمال والغربة بين اهليهم لعدم اقامة شرع الله سبحانه وتعالى فى دولهم جعلهم يتمنون الخروج منها الى دول الكفر لظاهر كمال بهم فصار هناك قنطرة تمنى من دول الاسلام الى غيرها من الدول وتلك نكسة كبرى اشد من النكسة الحربية اذ ان النكسة الحربية زوال اجساد بينما النكسة تلك نكسة منهج ومعتقد سيورث للأجيال القادمة فى دول الاسلام
    والتقدم الذى حدث فى دول الكفر وابهر اهل الاسلام حتى تمنوا الذهاب الى تلك الدول هو فى الحقيقة تقدم فى بيان كمال خلق الله سبحانه وتعالى وذلك كالأتى
    كل ما فى الامر ان دول الغرب جعلت ادارتها تحت تحكم الاجهزة العلمية التى بين ايديهم من الالات وغيرها فأخرجت الخطأ البشرى فى ادارة الافراد
    حتى صار يمكننا ان نقول ان هناك شبه ربوبية لتلك الالات على دول الغرب فى اتخاذ القرار واعطاء التقارير التى تكاد لا تخطىء فى الحسابات والحكم على جدية الافراد فى العمل فكان هناك شبه عدل فى تقدير الحقوق للأفراد
    حتى فى حروب تلك الدول مع غيرها من الدول الاقل منها فكل المعطيات والحسابات التى يبنى عليها اتخاذ القرار من خلال تلك الالات فى الاقمار الصناعية واجهزة الحاسب الالى والتحكم عن بعد وشبكات النت والصواريخ الموجهة جعل زمن وصولها للهدف اقل ما يمكن
    اى الان البشرية الان تراقب بعين الكاميرات ويحكم عليها بعقل الحاسب الالى وتنقل بالمركبات وبقدر ربط حركة الانسان بتلك الالات بقدر زوال الخطأ وسرعة النتيجة فقل زمن اتخاذ القرار الى اقل ما يمكن وفق ترابط تلك الالات مع بعضها البعض وتغطيتها للبشرية بتلك الدول وبقدر ادخال بيانات الانسان الجسدية والوظيفية والماليه بقدر مراقبته بالتالى قل الخلل فى متابعة افراد تلك الدول أو غيرها ان ادخل افراد الدول الاخرى بياناتهم خلال تلك الاجهزة
    وسبحان الله كان الاجدر بكل ذلك التقدم هو اهل الاسلام لأن المواد التى بنى منها تلك الالات الكل يسبح الله سبحانه وتعالى والقوانين الثابته التى بها نتيجة عدم خروجها عن المنهج التى امرت به
    وما قام به الغرب هو جمع صفات كل مادة وتركيبه مع مادة اخرى ليعطى معا صفات تخدمهم
    اى انهم استعانوا بخلق مسبح لله سبحانه وتعالى فى اقامة امرهم ولو انهم اقاموا امرهم بينهم على توحيد الله سبحانه وتعالى لكمل الخير بهم

    لذلك فالمسلم القادم سيجمع الامرين كمال التوحيد لله سبحانه وتعالى على نفسه وكمال توظيفه لكل شىء بين يديه يسبح الله سبحانه وتعالى فيعظم بذلك وصفه ليبين انه لما ترابط مع الكون فى الاسلام كانت الارض جنة ونعيما حتى اكاد اجزم ان كل شىء صار يجرى بين يديه ذهابا وايابها يحمل الخير اليه ليزداد ايمانا بأن لا اله الا الله محمد رسول الله
    وتلك هى دولة الاسلام التى اسعى لبنائها ويستشعر بخيرها كل اهل الارض ولا يبخل بشىء منها على احد ما وسيرعى الذئب مع الغنم لاطمئنانه وشبعه الدائم من الرزق بدولة الاسلام

المواضيع المتشابهه

  1. منذ آدم : كيف تكونت القبيلة وكيف نبتت الشعوب
    بواسطة الصباح الخالدي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21-08-2006, 05:41 PM
  2. تبارك الجامعه العربيه الشعوب العربيه بانضمام الرئيس بوش اليها
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-12-2005, 07:33 AM
  3. لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
    بواسطة عمرو اسماعيل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-11-2004, 05:09 PM
  4. نكته عن حال الشعوب العربية
    بواسطة المحب للمسلمين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-09-2004, 02:32 AM