النجاة :
الفتن الواقعة فى العالم الاسلامى الان هى فتنة الصراع على الحكم ولن يؤول الحكم الا الى اهل الاسلام
فان جهل اهل الاسلام معنى الحكم بالاسلام فلن يؤل الحكم الى احد ما منهم لأن الكل فقد الفهم الصحيح للاسلام الذى يجعل الكل فى طمأنينة على ما وصل اليه من منصب فى المال والنسب والمكانة
والاسلام يقدم الطمأنينة التامة لكل هؤلاء
لذلك سأقد لكم وسيلة النجاة بالاسلام حتى لايكون هناك الا الحب بين اهل الاسلام مع انفسهم وحب الاخرين لهم
لننظر الى نقاط الخلاف :
المكتسب المالى
المكتسب النسبى
المكتسب الوظيفى
المكتسب النفسى
والقوانيين السابقة البعيدة عن الاسلام جعلت هناك مكاسب فاسدة تصل الى مجموعة من القوم (غير متهمين بالنسبة لى ) صاروا هم حكام البلاد الاسلامية
لذلك فما يدور فى نفس هؤلاء هو ان كل تلك المكاسب السابقة ستزول ليس هذا فحسب بل سيتم محاكمتهم على ما سبق من فساد
بالتالى فالطبيعى وفق تلك النظرة الا يصل غيرهم للحكم حتى وان تم هدم الدولة الاسلامية رأسا على عقب فكلما كانت خربة كلما كان عقاب الفسدة مستحيلا وكلما تطفل الشيطان على افراد تلك الدولة ليقول لهم الم يكن حكمى لكم السابق افضل
لذلك اقدم لك كيف ان الاسلام سيجعل الكل يحتفظ بما وصل اليه من مكسب ما وطمأنته على ذلك
اولا الاسلام هو تشريع رب العالمين بالتالى ففى الاسلام صفات رب العالمين سبحانه وتعالى
والغدر والخيانة صفات منفية عن الله سبحانه وتعالى اذ الغدر والخيانة لا تحدث الا بعد الاستسلام والرجوع بالتالى لابد لأثر ذلك ان يعود على من رجع الى منهج الاسلام ثانية
بالتالى لابد لمن يقيم الاسلام ان يعلم صفات رب العالمين سبحانه وتعالى كى يظهر تلك الصفات فى حكمه بالاسلام فيسعى الناس الى الاسلام مسرعين
فالتواب سبحانه الذى تاب على من قتل مائة نفس وغفر له لابد ان يكون تشريع الاسلام تلك صفته فى الحكم ان رجع وتاب اليه اهله
والذى تاب على المرأة البغى لسقيها كلبا لابد ان يكون الاسلام تلك صفته
ليتحقق فى الاسلام صفات التواب والغفور والرحمن
اما ان يعلن هذا القصاص وذلك الخيانة وذلك الانتقام وذلك الارهاب فلن نصل الا الى نقص ونقص وزوال
كما أن الاسلام ليس سيارة ملكا لأحد بعينه لا تقاد الا من خلاله كتلك الجماعات المختلفة
بالتالى نأت الى الحكم بالاسلام :
اصل علاقة الاسلام بالبشرية ان اقامته هو الا يصدر من البشرية الا الكمال المطلق وتكون الرحمة الواسعة هى الصفة الغالبة لأهله ويكون الصبر صفة لهم والعفو صفة لهم ويكون هناك اثر لصفات الله سبحانه وتعالى فى كل اقوالهم وافعالهم
لنأتى لعرض الاسلام على المختلفين :
اعرضه ابتداء على من هم بالحكم لأن الاسلام يوجه الصفات ولا يدمرها
فمن كانت له خبرة بالحروب كرجال الجيش وخبرة بالاسلحة المختلفة يوجه تلك الخبرة ولا يحاربها
ثانيا الى تلك الجماعات المختلفة : الا تعلم ان اقامة الاسلام تشريعا يعقبه مباشرة ومن لوازمه تفكيك كل الجماعات الاسلامية المختلفة وتفكيك هيكلها الوظيفى وادارة كل الاموال فى الدولة كأدارة الدماء بالجسد وان كل فرد دوره فقط كدور الخلية بالجسد لا تستقل برأى او جماعة عن سائر الجسد ولا تتمكن خلية من التعامل مع غيرها من خلايا دولة اخرى الا من خلال مؤسسة الدولة وفق تشريع الاسلام الذى يحكم تلك الدولة اذ انه كما ان خلايا الجسد كونت مع بعضها البعض مؤسسات متشاركة فى الوظائف لتعطى ذلك البناء وهو جسد الانسان او أى كائن كان فان الدولة الاسلامية هى كذلك لذلك فلا فردية فى دولة الاسلام الذى اسعى لتوصيل معناها الى كل فرد كان
لذلك تعالوا معى الى الحكم بالاسلام :
اول نقطة سنقف عندها هى الصفر وهى نقظة بداية الحكم بالاسلام
عند تلك النقطة سيكون هناك عفو من الجميع على الجميع ويكون الاصل فى ان ما لدى الافراد من مال او منصب هو حق له سواء وصل اليه من حرام او حلال لأن الكل دار فى منظومة القوانين السابقة الفاسدة حتى ان تلك القوانين نفسها صارت تحمل تلك الاموال الى فئات بعينها دون جد من هؤلاء
لذلك فعند نقطة الصفر سنجعل ما بيد الانسان هو ملك له
نأت لتطبيق الاسلام حينئذ:
المال يدور فى الدولة الاسلامية كدوران الدماء بالقلب والجسد يحمل المصالح لكل خلايا الجسد ثم يعود ثانية الى القلب ليتم ضخه ثانية الى الخلايا
فان اعتبرنا ان افراد الدولة الاسلامية كالجسد الواحد كتلك الخلايا بالجسد
فان اموال الدولة الاسلامية سيتم وضعها ببنك الدولة الاسلامية التى هى يمثاية الجسد الواحد
اموال الكل بالبنك والمال ينصرف الى كل افراد الدولة فى صورة حقوق او صورة قروض لمن لا يملك وفق شروط تحفظ للكل حقه فتعمل تلك الاموال لدى جميع افراد الدولة والا يتم تخزين الاموال لدى الافراد فكما ان الدماء لا تخزن لدى خلايا الجسم الا وفق دورانها لتحقيق المصلحة فيجب ان تكون الدائرة المالية كذلك
كما انها لايجب ان يصل المال فى البنك الى الصفر كما ان الدماء بالقلب لا تصل الى الصفر ولكن هناك حركة دائمة بين القلب وخلايا الجسد كذلك هناك الحركة الدائمة للمال بين البنك الاسلامى والدولة
بذلك صارت الصفة السائدة فى دورة المال هى صفة الجسد الواحد
بالتالى انتهى الحسد والنفاق والرشوة وقول الزور من المجتمع
وان الاموال لا تدور الا فى كل ما هو طيب والطيب هو ما كان عند الله طيبا
فان اضفنا الى ذلك دورة الزكاة وان الارض التى ليس لها صاحب تعطى مجانا لمن يستصلحا ليدور خيرها فى المجتمع كدائرة المال تلك
وان من يجد كنزا فهو ملك بعد اعطاء زكاة ركازه ويدور ذلك الكنز فى الدورة المالية للدولة
وان التجارة فى الدولة الاسلامية خالية من اى ربا كان
وان التعامل مع غير الدولة الاسلامية لا يكون الا من خلال مؤسسات الدولة الاسلامية
ومن يتاجر يعطى زكاة تجارته وفق النصاب
والحلى المعطل فى ايد النساء تعطى زكاته
ومن يزرع يعطى زكاته
بالتالى بعد ان وصل المال وثروات الدولة الى كل افراد الدولة المسلمة لماذا الفساد والصراع على الدنيا وقد اوصلها الاسلام الى اقدام افراد الدولة الاسلامية
عند ذلك فمن يفسد فعليه جريرة افساده اذ ان فساده هنا فساد جبلته التى يجب ان تؤدب حينئذ
فأن اضفنا الى ذلك الحدود والقصاص والدية علمنا ان ثغرات الشيطان مع النفس البشرية تم اغلاقها وان من يحاول فتحها يحاول لفساد جبلته التى تؤدب بالاسلام
فأن اضفنا الى ذلك دائرة الميراث
والزواج
وكل ما دل عليه التشريع الاسلامى علمنا
ان دولة الاسلام هى دولة الجسد الواحد
وانه لا فرق بين ابيض ولا اسود الا بالتقوى وهى الالتزام بالاسلام فمن خالف فله عقابه
ولا فرق بين غنى ولا فقير اذ ان دائرة مال الجميع تدور مع الجميع
والله سبحانه وتعالى جعل بنيان الانسان له شكل واحد فلا تجد هناك من يأكل جبلا من الطعام فى اكلة واحدة وهناك من يأكل لقمة واحدة فالجميع يدور عند عدد من اللقيمات وان لزة البشرية محدودة الزمن والكم بالتالى بقية الاموال الخارجة عن تلك اللزة تدور فى صالح اهل الدولة الاسلامية جمبعا فأن علمنا ان افعال واقوال اهل الاسلام تدور حيث مراد الله سبحانه وتعالى علمنا ان الاكلة واللزة تدور حيث مراد الله سبحانه وتعالى فتكون معية الله سبحانه وتعالى للدولة الاسلامية فتكون هى العليا ولا ينالها الا مراد الله سبحانه وتعالى فيكون هناك فاصل بينها وبين اهل الكفر فكما ان هناك سور بين الجنة والنار اى سور بين رضا الله سبحانه وتعالى وبين غضبه
فيكون هناك رضا الله فى تلك الدولة الاسلامية وهناك سخطه على غيرها من الدول