قصاص الاثر :
قصاص الاثر هى من سمات العرب قديما ومن خلال الاثر يمكنه تحديد وصف صاحب الاثر وطبيعته وعمره
وكلما كان قصاص الاثر محترفا كلما كان له قدرة وباع فى تحديد صاحب الاثر وان كان الاثر مشتتا
ثم صار ذلك الامر من قص الاثر عرفا بين العرب حتى فى اللغة العربية يعرف من الكلمات وكمالها صفات صاحب تلك الكلمات
ثم جاء الاسلام بكماله يوجههم من خلال صفاتهم وخبرتهم فى قصهم الاثر فى اخبارهم ومطالبتهم بالنظر الى ايات الله سبحانه وتعالى وبيان كمال كلام الله سبحانه وتعالى وان صفات ذلك الكلام انه ليس كمثله شىء وكمال صفات كل خلق الله سبحانه وتعالى لتدل ان صفاته سبحانه ليس كمثله شىء
فراعي الإبل في الصحراء يقول: إن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على العليم الخبير.

ومن دلالات قص الاثر ان التشريع المحكم لكل شىء فى الكون لزم ان يكون محكما لنا ايضا ان اقمناه فى ان يكون الكمال صفة لنا نحن الجنس البشرى
فلما كان الكل فى الكون يتداخل مع بعضه البعض من خلال ذلك التشريع وكل حدد مأكله ومشربه من اجل كمال فان ما حرم علينا حرم ليس لمنعه عنا ولكن الكمال لا يكون الا من خلال ان نمتنع عن تناول ما حرم علينا من فعل او قول
فان نجحنا كجنس بشرى ان تكون افعالنا واقوالنا هى تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى وصلنا الى الكمال الخالى من السوء على مستوى الفرد والجماعة وكان هناك كمال بيننا وبين الخلق حولنا فى الكون ففرح بنا سائر الخلق فكنا رحمة للعالمين والتى هى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا اقرب اليه يوم القيامه بأن صارت اخلاقنا هى الاسلام نفسه فصار الاسلام ينتقل بين الاجيال من خلال اقوالنا وافعالنا وليس من خلال كتب نضعها بالمكتبات ليعتريها التراب والاهمال
فهل نعمل سويا على تحقيق ذلك الكمال بأن نطالب جميعا باقامة شرع رب العالمين سبحانه وتعالى