لا حول ولا قوة الا بالله:
هذه الجملة المباركة تعبر عن ربوبية الله سبحانه وتعالى
فالله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
فسبحانه له العلو في صفات الذاتية وله العلو في صفاته الفعلية
وسبحانه رب العالمين خالق كل شئ ومالك كل شئ ومدبر أمر كل شئ
بالتالي فجملة لا حول ولا قوة الا بالله والتي هي صفة لله سبحانه لا تخص البشرية فقط في صفتها في وصف لله سبحانه بالتالي ذلك الوصف ينصرف اثره على كل الخلق
والكون كله يسبحه سبحانه وهو تنزيهه سبحانه باثبات ما اثبته لنفسه سبحانه ونفي ما نفاه عن نفسه سبحانه والعمل بمراده
وسبحانه خلق الخلق ثم جعل لكل مخلوق علم الاسلام الذي به يعمل كل الخلق معا
فلا يتحرك مخلوق اى كان في الكون الا ببرنامج الاسلام الخاص به
ولا يسكن مخلوق متحرك في الكون الا ببرنامج الاسلام الخاص به
فالكون كله يتحرك معا بالاسلام الذي هو علم رب العالمين سبحانه
وكان الاولى للبشرية ان تعمل هي ايضا وفق الاسلام الذي انزل اليها
فجسد الانسان نفسه تعمل خلاياه وذراته ببرنامج الاسلام فكان ذلك الجسد
لذلك فكل شئ يخبرنا بافعاله انه
لا حول ولا قوة الا بالله
وكان الاولى لنا الا نعمل الا بالاسلام لينصرف لنا اثر تلك الصفة ككسب لنا امام اي عدو من الانس او الجن
اذ طالما انه لا حول ولا قوة الا بالله ونحن نعمل وفق مراده سبحانه سيكون ذلك الحول والقوة كسبا لنا فيكون لنا من العزة والمنعة والاحاطة والنصر وكل ما يتضمنه معنى لا حول ولا قوة الا بالله من صفات العلو كسبا نعلو به وتعلو به صفاتنا الذاتية والفعلية فلا يكون الا الخير والكمال بيننا
فهل نقيم الاسلام لنحقق تلك الصفات