المسلم والعرش :
هناك ارتباط بين تحقيق الاسلام وعلو المسلم على عرش ادارة البشرية
قال تعالى لرسول الله موسى عليه السلام وهو يناظر فرعون والسحرة يوم الزينة {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى }طه68
السؤال الأعلى اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى فكيف اكتسب موسى عليه السلام وصف الاعلى هنا
اولا الأشتراك فى الاسم لايعنى الاشتراك وصفا للذات لكن الاعلى هنا اى سيتعدى الله سبحانه وتعالى بأسمه الاعلى معية لك لأنك رسوله سبحانه فتصير فى منعة من أن يلحقك خوف او نقصان فىما تقوم به من بيان رسالة الاسلام التى انت عليها والتى هى عليا فى ذاتها وفى اثرها
قال تعالى {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }يونس3
قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5
قال تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الحديد4

اولا حتى لا يظن بى سوءا انا اثبت لله سبحانه وتعالى ما اثبته لنفسه سبحانه وتعالى وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وانفى عنه سبحانه ما نفاه عن نفسه سبحانه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم
ثانيا الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء سبحانه

ثالثا الانسان مهما بلغ من عبادة فلن يخرج عن كينونته من انه بشر
لكن ما اريد ان اعرضه هو ان لكل صفة من الله سبحانه وتعالى اثر تعدى لها على اهل الايمان تجعل اهل الايمان فى علو يليق بأنهم حقا عباد الله سبحانه وتعالى
بالتالى فإن صفة الله سبحانه وتعالى بأنه سبحانه استوى على العرش لابد ان يكون لها تعديا على دولة المسلم بأن تكون هى على عرش ادارة البشرية
لذلك قال سبحانه وتعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5
بالتالى فان دولة الاسلام التى تقيم الاسلام فإن حكمها للبشرية سيجعل الرحمة الواسعة للاسلام تشمل كلى الخلق
قال تعالى {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }يونس3
كما ان صفة ان الله سبحانه وتعالى( يدبر الامر) وصفة( يعلم )
قال تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الحديد4
ستتعدى لتكون هناك معية لدولة الاسلام فى تدبيرها لكل الخلق الذى فى علاقة مع دولة الاسلام كما ان صفة العلم ستكون صفة اهل الاسلام بأن تسخر لها جميع الاجهزة العلمية التى تجعلها تراقب الحركة المالية (من المال السائل والزرع والتجارة والركاز والكنوز المختلفة) والحركة البشرية لكل العالم ان خضع لدولة الاسلام بحيث تكون الرحمة الواسعة بينة للخلق اجمعين
اذ كما ان صفات الله سبحانه وتعالى تعلو على غيرها بأن ليس كمثله شىء سبحانه فان صفات شرعه سبحانه وتعالى لابد ان يحمل صفاته سبحانه وتعالى فى علوه على غيره من شرع
بالتالى صار اسم الرحمن متعديا على دولة الاسلام التى استوت على عرش ادارة البشرية ليس كاستواء الله سبحانه وتعالى
فسبحانه له الاستواء الذى يليق به
فالاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب
وتلك هى دولة الاسلام التى ابينها واتمنى الحياة بها والموت بها والبعث على منهجها
وكى نقيم تلك الدولة لابد ان نقيم شرع الله سبحانه وتعالى الذى يوصلنا لرضى الله ابتداءا فتتعدى صفاته سبحانه وتعالى على تلك الدولة فنعلو ونعلو حتى نكون على عرش ادارة البشرية ثم الى عليين فى الاخرة
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد