رعب على الابواب :

هناك خبر تم حمله الينا بان هناك كارثة على الابواب تلك الكارثة ستدمر البشرية جميعا
هذه الكارثة هى اتفاق مجموعة الامم المسبحة لله سبحانه وتعالى على عقاب البشرية
ذلك ان الامم المسبحة لا تفعل الا مراد الله سبحانه وتعالى ولا توظف حالها الداخلى او الخارجى الا لله سبحانه وتعالى
وعلى قدر بعد البشرية عن التسبيح لله سبحانه وتعالى بتحقيق مراد الله سبحانه وتعالى فانها تغار لذلك
اذ ان البشرية الأن قربت لاجتياز الخط الاحمر الذى يجعل العقوبة لازمة
وذلك لخروج البشرية عن منهج التسبيح الذى يربطها مع تلك الامم وتمردها واعتدائها على تلك الامم
ونظرا لان البقاء والعاقبة فى الاسلام لمن اصلح فان تلك الامم حتى لا تتأثر بمنهج ذلك الكائن المسمى بالانسان قد قررت محاربة ذلك الكائن لتظل فى كمالها التسبيحى الذى يحقق لها كمال الخير فى الحال والعاقبة
والكون الان يكتفى بالرد الانفرادى من احاد افراده حسب كل فساد فعله ذلك الانسان بذلك الفرد
فالافساد فى احاد النبات اعطى لذلك النبات الحق فى الرد عن نفسه وذلك باعطاء الانسان نتيجة ما احدثه من فساد به
فالنباتات التى وصلت اليها العناصر المشعة نقلت الينا تلك العناصر فى انتاجها من الثمار
والنباتات التى تم تعجيلها بالهرمونات نقلت الينا نتيجة تلك الهرمونات من خلل الينا فى ثمارها
وكذلك كل كائن احدث الانسان خللا به فانه يرد عن نفسه كعدل منه برد ذلك الخلل ثانية الينا
والانهار التى لوثناها بقاذوراتنا فانها ارسلت تلك القاذورات الى النباتات واعطت النبات حق الرد علينا كمسبح يتألم لحال مسبح اخر
والبحار التى لوثت اعطت للأسماك والحيوانات بها حق الرد عنها فى ان صار ما يصل الى الانسان منها ملوثا

كما ان الكأئن المسمى بالانسان يتركب من عنصرين هما الجسد والروح وذلك الجسد فى ذاته ينتمى الى امة التسبيح ولهذا هو على كماله فى قيامه بأن صار ذلك الجسد جسدا يعمل بالكمال فى كل شىء الا ما افسده اختيار ذلك الانسان لنفسه
لذلك فالجسد ايضا سينضم الى مجموعة الامم المسبحة لعقاب ذلك الكائن المسمى بالانسان
فالجسد فى اى حال كان هو من المسبحين
ان كان ترابا او ماءا او عناصره الاولية فهو مسبح يتمنى ان يركب فى صورة اخرى ليوظف لكائن اخر من البشرية يسبح الله سبحانه وتعالى أو اى كائن اخر من تلك الامم المسبحة كالنبات والحيوان والطيور او ان يترك لحاله فى تسبيحه لله سبحانه
لذلك فان الأمم المسبحة كلها صارت تكره ذلك الانسان المعطل لتسبيح الله سبحانه وتعالى وباتت تمقته وتنتظر لحظة وصوله الى الخط الاحمر ليكون الاذن لها بانزال العقاب لتلك البشرية
قال تعالى فى سورة مريم } وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً{88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً{89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91} {

وجملة دعوا للرحمن ولدا:
شملت وصف الله سبحانه وتعالى بما لا يليق به سبحانه وتعالى
واسمه الرحمن سبحانه لبيان ان الله سبحانه وتعالى وصفوه بذلك وهم يحيون بإثر رحمته سبحانه وتعالى دلالة على خيانتهم وغدرهم وعلو جرمهم فى حق الله سبحانه وتعالى
كما ان كلمت دعوا جعلت هناك حقا منهم اقاموه لذلك الولد فى ان يتم دعاءه كإلاه له من الصفات العلى والاسماء الحسنى التى تناظر اسماء الله سبحانه وصفاته
بالتالى له منهج تقوم البشرية بتحقيق العبادة خلاله
ولكن لأن الكون حقق التسبيح لله سبحانه وتعالى فانه على علم بما هو صحيح كحق لله سبحانه وتعالى فلا يثبت لله سبحانه الا ما اثبته الله سبحانه لنفسه وينفى عن الله سبحانه ما نفاه سبحانه عن نفسه
ومن تلك الضروريات ان ينتقم ممن يسىء الى الله سبحانه وتعالى الا ان ذلك لابد له من امر لله سبحانه وتعالى اذ لا فعل مطلقا للمسبح الا مراد الله سبحانه وتعالى
وقد استخدمت الامم المسبحة من قبل فى عقاب من كفر واجرم
فقد اجرموا مع نوح عليه السلام فكان عقاب البشرية التى اجرمت
قال تعالى } كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ{9} فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ{10} فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ{11} وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ{12} { القمر


والان البشرية وصلت الى قرب الخط الاحمر من تعطيل لمنهج الله سبحانه وتعالى ووصف الله سبحانه بما لايليق به سبحانه وتعالى والاعتداء على اهل الايمان بكل مكان بالارض يذبحون ويحرقون ويطردون
وهم يستغيثون بالله سبحانه وتعالى
و العقوبة دائما قرينة بفعل السوء بأهل الايمان بالله
والشهداء ابتداءا يتم بيان حالهم فى الاخرة
قال تعالى } وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{171} { ال عمران
وبيان لحظة موتهم
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ الْقَرْصَةِ(

وبفتح ابواب العذاب على اهل الايمان
فان هناك بابا اخر يفتح على هؤلاء المجرمين بابا من قبل الله سبحانه وتعالى يحمل صفات غضب الله سبحانه
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19
واشاعة الفاحشة لا تتم الا من خلال منهج له من القانون والقوة ما يحرسه ليجعل تشريع الفاحشة هو السائد
ثم يكون هناك الدجال الذى يجعل نفسه للكفر الاها مجسدا معيبا فى شكله
و لا ينفع حينئذ الا الايمان الخالص الذى يكذب ما تراه العين وتسمعه الاذن ولا يصدق الا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم تتدرج العقوبة من ان لأخر وفق ما تم فعله من جرم فى البعد عن الله سبحانه وتعالى لنصل الى الاخرة

ثم يأتى ذلك الميعاد الذى لا يكون هناك من يقول الله

اى لا يجرى على اللسان او اى جارحة كانت قول او فعل لله سبحانه وتعالى
اى فساد خالص فى كل شىء حتى اذا ما كان الفساد يتعدى على تشريع ادارة الكون فيختلف الميزان به بزيادة ما يجب ان ينقص ونقص ما يجب ان يزيد
فتسير المخلوقات وفق التغيير الحادث سواءا وراثيا للكائنات او بالاخلال بدرجات الحرارة نتيجة ذلك الافساد فيتبعه خلل فى الضغط والرياح ومعيشة كل الكائنات الحية على الارض
فيحيا عذاب فعله لتكون النهاية حيث يوم القيامة

وحتى نصل الى ذلك اليوم ونحن فى امان تام من تلك العقوبات لابد من تصحيح التوحيد لله سبحانه وتعالى الان عاملين بتشريعه سبحانه لا ينقص منه شىء مطلقا فنصلح ما فسد سابقا وما يفسده الاخرون
و نضرب على ايدى الفسدة للكون مع بيان وسيلة الاصلاح الحقيقية بأن الاسلام لله هو الصلاح الحق
فنكون من الامم المسبحة لله سبحانه وتعالى فنكون وسيلة بيان لحق الله سبحانه وتعالى فإن اصروا الافساد نكون عندها وسيلة لعقاب الاخرين مع االامم المسبحة لله سبحانه وتعالى
فنكون من اصحاب تلك الاية
قال تعالى {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14

ونحيا تلك الاية حالا ومنتهى
قال تعالى {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة112

ثم تكون الجنة فى الاخرة
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }هود23