لا مفر الان :
الان وبعد اعلان الحرب على الحوثيين من قبل دول الحلف فى عاصفة الحزم لا مفر من الترابط الاسلامى وفق شرع الاسلام وليس وفق اى تشريع اخر كان
وذلك لان بذرة الحوثيين بذرة تم زرعها بواسطة دول العالم الكارهة لاهل الاسلام
وذلك يشمل كل اوروبا ومعه ايران وحلفائها مع نفاق المنافقين والخونة
وذلك كما بدأوه اول مرة مع زرع اسرائيل
والكل يتعامل مع الموقف من مبدا التقية حتى حين
فالموقف الغربى والامريكى الان يعلن مساندته لعاصفة الحزم
وذلك حتى يكون هناك المبررات لألا تكون عاصفة الحزم بداية لترابط العالم الاسلامى السنى فى كل شىء
وكى يكون هناك المبرر للاشراف والاطلاع على الاجتماعات لدول عاصفة الحزم
لذلك فهم زرعوا تلك الجماعة الحوثية ليكون لها حصاد لهم وليس ليتم ازالتها
ومنظومة الكفر جميعا اتفقت على ذلك
والان دول حلف الحزم يحاولون اقتلاع تلك البذرة
تعالوا ننظر كيف يفكر اعدائنا الان
اساسيات التفكر
1- الحفاظ على البذرة الحوثية
2- عدم ادخال الشك بدول حلف الحزم بنوايا اعداء الاسلام
3- تفكيك ذلك الحلف
4- وضع دول الحلف ثانية على الخط الذى نريده كسابق عهدهم بنا
دائما وابدا قاعدة تفكيرهم هو جعلك انت الذى تأتى اليهم

لذلك فسيكون تفكيرهم كالاتى:
1-عمل نزاع داخلى فى دولة كل من شاركوا بذلك الحلف بالتالى سرعان ما تنشغل كل دولة بمصيبتها وتنصرف عن الاخرى
2- هم يجيدون الضرب فى الخفاء وذلك بجعل الغير من الحديد والكلاب والخونة يقومون بمرادهم وهذا ما سيكون عليه النزاعات القادمة مع بقايا دول الحلف
3- هناك من دول الحلف من شاركت بنية التشجيع على قيام الحلف بالضرب وليس للقناعة بمعنى الحلف لأن سابق عهدهم وتاريخه هو الخيانة فكيف لمن ذلك تاريخه ومعلوم ان التاريخ يلزمك بسقطاتك ان تكمل دور الخيانة
4- فان كان لكل دولة نصيب من الخيانة يجعل الكل يذهب ليركب صراط اعدائه انتهائا
5- جعل السعودية هى قائد ذلك الحلف يجعل من سيكون هدف المؤامرة القادمة
6- وسيبدأ الامر باشعال فتيل حرب بدول الجواربين السعودية ودول الجوار
7- وسيبدأ الامر بأكل دويلات الجوار
8- سيتم تقديم العون ليكون للأعداء الغلبة
9- متاع الدنيا الذى تربينا عليه سيكون عائقا لنا وسنخشى علي زواله مع اثبات ان هناك المخلصين
لكن شرط الاخلاص أنه لا يكون الا لله سبحانه وتعالى فأى اخلاص اخر هو نفاق ولا يقام الاخلاص لله الا بشرع الله سبحانه وتعالى فأى اخلاص اخر هو تجارة مالية اذ الاسلام يجعل الجسد والقلب فى استقامة على شرع رب العالمين سبحانه وتعالى

كل تلك العوامل ستجعل هناك ميلا للشتات
فان اضفنا الى ذلك ان نواة السعودية لحداثة نشأتها فانها غير مستقره كانت هناك الكارثة
وانا لا احل امرا مبهما لأعدائنا فانهم والشيطان فى اجتماع دائم
فكما ان الشيطان اجتمع مع الكفار فى دار الندوة جسدا
وأن اصل عدائه هو للاسلام الحقيقى واهله
فمن اجتمع مع كفار العرب بالجاهلية كيف له لا يجتمع مع
مع كفار زماننا وهاهو يرى دولة الاسلام بينها وبين السقوط شعرة
لذلك فانا عدائى الحقيقى مع الشيطان وليس مع هؤلاء الكفار الاغبياء
والشيطان اعلى منى فى صفاته فهو اعلم بأسماء الله سبحانه وتعالى منى
وهو اعلم بالشرع الاسلامى منى
وهو يرانى من حيث لا اراه
الا اننى يمكننى الوصول الى درجة الا يكون له سلطان بمعنى يمكننى الوصل الى درجة الا يرانى هو وقبيله الرؤية التى تمكنه من انجاح مخططاته فيلعن بعضهم بعضا نتيجة علوى عليهم
لذلك فهو يقف على كل سبيل لأهل الاسلام يوصلهم لله سبحانه وتعالى
وهو لا يقف بجسده لكنه يجعل الكفار يقفون امامنا عند نقطة بداية لنا مع الله سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى امرنا بأمر صريح ونحن لا نقيمه كدولة
قال تعالى {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ }غافر55
قال تعالى {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }ق39
والصبر المراد ليس صبر استسلام للكفار ولكنه صبر على اقامة الاسلام
وحتى يحقق الصبر نتيجته
فان الله سبحانه وتعالى اعطى صفة من صفاته سبحانه وتعالى (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)
ثم لحق بأمر اخر للحصول على اثر تلك الصفة بما يجب ان يقوم عليه اهل الاسلام من الافعال والاقوال (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
وهو الاستغفار للذنب حتى لا يكون هناك اثر له فى صبرى على اقامة الاسلام لله سبحانه وتعالى اى ستر مما مضى ووقاية من اثره
ثم جاء الفعل سبح :
وذلك الفعل هو مدار الاسلام كله اذ معنى الاسلام ان نصل الى درجة ان تكون البشرية من المسبحين
فكما ان اعلى وصف ايمانى لكل شىء ان يسبح الله سبحانه وتعالى
فان ذلك الوصف يجب ان يكون وصفا لاهل الاسلام فى كل زمان ومكان
قال تعالى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحديد1
ومعنى التسبيح هو تنزيه الله سبحانه وتعالى باثبات ما اثبته سبحانه وتعالى لنفسه ونفى ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه والا اقيم امرا ما الا وذلك الامر هو مراد الله سبحانه وتعالى منى
بالتالى فانا اثبت ان كل شىء على علم بالله سبحانه وتعالى علما بأسماءه سبحانه وتعالى وبصفاته أى علما بكل ما يجعل ذلك الشىء التسبيح صفته
علما يجعل هناك حياة حقيقية توحيدية بين كل شىء وبين الله سبحانه وتعالى
لذلك فما من شىء تتناوله بيدك الا وله تلك الحياة التوحيدية لله سبحانه وتعالى
ثم جاء الامر لنا قال تعالى (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
وللأسف فهم ذلك الامر خطأ وذلك كالأتى
الاصل فى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اسوة حسنة
قال تعالى
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
بالتالى فالاسوة الحسنة هنا عندما تؤمر بأن تستغفر لا تؤمر بذلك على سبيل انه مخطئة فى شىء ما او هناك احتمال وارد لخطء يصدر منه صلى الله عليه وسلم
ولكن تستغفر لبيان كيفية الاستغفار لمن جعلوه اسوة لهم
اذ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذاته امة حققت اعلى درجات التسبيح لله سبحانه وتعالى
بالتالى فأحاد الافراد لن يصلوا مطلقا لعلو رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التسبيح لله وفى معية الله كنتيجة
لكن الامة يمكنها ان تصل لتلك المعية وتلك الدرجة من التسبيح لله سبحانه وتعالى
اذ ان خطأ احاد الافراد من الامة المسبحة لله سبحانه وتعالى لا يتعدى الى الامة اثرا ولكنه يصيب فقط من قام بذلك الخطأ
لذلك كى نحقق ذلك الامر والخطاب هنا للأمة (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
لابد من ان يكون لنا من كل اسم لله وصفة له سبحانه وتعالى نصيب كأثر له مردود علينا نتيجة الايمان به اثباتا دون تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف
وكى اكون خليفة حقا له من الربوبية على الارض نتيجة تعدى اثر ايمانى بأن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين
يلزم ان اجعل ظاهرى وباطنى لا يفعل الا مراد الله سبحانه وتعالى
اذ ان شرع الله سبحانه وتعالى يحمل صفاته سبحانه وتعالى بالتالى فمن اقام شرع الله سبحانه وتعالى لابد ان يكون له من العلو كبشر وليس الاه ان يكون له من كل اوصاف الله سبحانه وتعالى نصيب كوصف له يجعل من اقام شرع الله سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا فى علو
فكما ان الله سبحانه وتعالى له العلو الذى يليق به
فأن من اقام شرع الله سبحانه وتعالى له العلو الذى يليق به نتيجة لاقامته شرع رب العالمين سبحانه وتعالى
فكان له من الربوبية على غيره ما يجعل له عزة قدر وقدرة وامتناع
ثم نحن نعلم ان صفات الله سبحانه وتعالى تثبت ولا تكيف
بالتالى فإن اى اثر لفعله سبحانه وتعالى لا يعطى لصفة من صفاته وتعطل صفاته الاخرى سبحانه وتعالى
لكن امره كله سبحانه وتعالى من الافعال والاقوال يعبر عن كل صفاته سبحانه وتعالى
بالتالى فان علو احاد افراد دولة الاسلام فى صفة ما كالحكام مثلا لا يعنى ان الفضل لذلك الفرد فقط ولكن يعنى العلو للدولة جميعا اى افراد الدولة جميعا بالتالى فان كسب صفة ذلك الفرد لابد ان تكون لافراد الدولة جميعا
بالتالى فان صفات افراد تلك الدولة جميعا لابد ان تكون لها نفس العلو نتيجة وكسبا لعلو صفة فرد ما بها
بالتالى فان غنى فرد ما بالدولة فى مال او اى شىء كان لابد ان يعود للدولة كلها
كما ان سلطان اى فرد بالدولة لابد ان يكون للدولة جميعا
ومعنى قولى للدولة لا يعنى للمفهوم الخاطى لمعنى الدولة ولكن يعنى للمفهوم ان افراد الدولة لهم نفس النتيجة فى العلو وفى كل مكسب
وحتى اجعل ذلك الامر بينا بيننا
اليكم جسد الانسان مكون من بلايين الخلايا
ماذا لو جعلنا كل خلية بمثابة مسلم وذلك الجسد هو دولة الاسلام التى نبغى تكوينها
الدماء بمثابة المال فالدماء هى التى تحمل غذاء وشراب تلك الخلايا
اذ المال لا قيمة له فى اصله ان لم يكن هناك الماء والطعام
والحركة المالية بالجسد كالاتى
القلب بمثابة بنك الدولة وهناك حركة دائمة للمال بين كل افراد الدولة وذلك البنك بحيث لا يصل المال لدى خلية ما الى الصفر كما لا ينقص المال بالقلب عن حد معين
اذ لو وصل المال فى خلية ما الى الصفر هذا يعنى موت تلك الخلية
كما ان حدوث نزف للمال نتيجة اصابة خلية ما يجعل ذلك النزف ليس من رصيد الخلية ولكن من رصيد الدولة
كى تقوم الخلية بعمله ثانية بعد توقف ذلك النزف
بالتالى فان الاسلام يؤدى الى ترابط اهل الاسلام ماليا فى كل ثروات الدولة مع ثبات الملكية كحق لكل فرد لذلك فلابد من اقامة التشريع الاسلامى فى كل شىء من امرنا الظاهرى والباطنى

وحتى لا اطيل فانا قد تناولت اجزاءا اخرى فى مواضيعى الاخرى ويمكنكم قراءة تلك المواضيع ليكون لكم التصور النهائى لمعنى دولة الاسلام التى ابينها وادعوا اليها

وجزاكم الله خير الجزاء