علم الشيطان

علم الشيطان :
للأسف الكل ينظر الى الشيطان من جانب قوله تعالى { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76
واقام صفاته على تلك الاية وتلك مصيبتنا جميعا
اذ لو علمتم مدى علم الشيطان لعلمتم مدى خطورته ومعنى ان الله سبحانه وتعالى حذرنا منه ولم يحذرنا من شىء اخر من المخلوقات
واساس علم الشيطان كالأتى :
ما معنى ان الشيطان يقف لنا على كل سبيل يقربنا الى الله سبحانه وتعالى
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال} خَطَّ لنا رسولُ اللهِ خَطًّا ، وقال : هذا سبيلُ اللهِ ، ثم خَطَّ خطوطًا عن يمينِه وعن يَسَارِهِ ، وقال : هذه سُبُلٌ ، على كلِّ سبيلٍ شيطانٌ يَدْعُو إليه ، ثم قرأ ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ، وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ، ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون

معنى ذلك انه على علم تام بالاسلام وعلمه بالصحيح الذى لا ريب فيه
فالريب احدى وسائله لافساد الصحيح الذى لديك
وتلك مصيبته اذ ان الجهلاء لا سبيل لهم مع الشيطان
بالتالى هو على علم تام بأسماء الله سبحانه وتعالى وبصفاته سبحانه وتعالى وعلة علم تام بالرسل وعلى علم تام بكل صغيرة وكبيرة توصلك الى الله سبحانه وتعالى وان علمه هذا لا يهرم ولا يخل
اذ ان علمه لو خل او ضعف لصار لنا املا انه قد يغفل عن احد السبل او ان يدعوا لخير مرة خطئأ
هذا منفى
ودليل قولى ان الله سبحانه وتعالى قد حذرنا من ان نتيع خطواته وان هذا التحذير الى قيام الساعة
قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168
كما ان الشيطان انظر ليوم البعث اى انه ملاصق للبشرية الى يوم البعث
ونحن نتساقط بجانبه

وهدفه الاساسى ان ان تقوم البشرية بعبادته
لذلك فاسلوبه يعتمد على اصلين :
الاول علمه بالله سبحانه وتعالى وعلمه بالاسلام لذلك هو يبدأ ابتداءا بادخال مادة التجسيم الى علم البشرية عن الله سبحانه وتعالى
فيكون هناك تخيلا لصفات الله سبحانه وتعالى فيبدا الانسان بالتعامل مع الشرع من هذا المنطلق حيث ذلك التشبيه
والتشبيه لا يعنى تجسيم متدة معلومة ولكن تعنى انزال تلك الفكرة بالعقل
لذلك فالتجسيم اما يصحبه تعطيل لصفات الله بفكرة ان من غير المعقول ان تكون تلك صفات الله التى لنا فمعنى انه يسمع ويبصر يعنى اننا نتشابه فى الصفات
واما ان يكون التجسيم بالتشبيه انه لابد ان تكون وسيلة سمعه وبصره كوسيلتنا او وسيلة احد خلقه ونظرا لأن الانسان اعلى المخلوقات تكريما فالانسان يميل ان يجعل صفات الله سبحانه كصفات الانسان
واما ان يفوض معنى الصفة وهو يظن انه بذلك ينجو وذلك بأن يقول ان لن اتكلم فى صفات الله سبحانه وتعالى فلن اثبتها ولن انفيها ولكن سأقول الله اعلم وتلك اكبر المصائب اذ صار الانسان هنا يعبد عدما
اذ ان الذى جسم عبد صنما
اما هذا الذى فوض عبد عدما
وبذلك صار هنا الهة اخرى تعبدها البشرية غير الله سبحانه وتعالى
فماذا يعنى ان تكيف الله سبحانه وتعالى فى ذهنك ثم تنزل على ذلك التكيف مراد الله سبحانه وتعالى
انت بالضبط جعلت هناك صنما جعلت كلام الله سبحانه وتعالى واوامره صادرة من ذلك الصنم الذى هو فى مخيلتك
اذ ان هذا التخيل الذى قمت به جعل هناك حدودا لصفات الله سبحانه وتعالى مما يعنى ان تلك الصفات التى فلا مخيلتك لابد ان تكون محدودة فى الافعال والاقوال تبعا لنتيجة ذلك التخيل والتجسيم

بعد ان اوصلنا الشيطان لتلك النقطة صار ما هو قادم ايسر له
لذكل صارت فكرة العبادة لا ترتبط بحياة البشرية مطلقا اذ صارت فعلا تخيليا لا يرتبط بنتائج منطقية فصار الوهم نتيجة
فكان هناك الصوفية التى تجعل العبادة فعلا تخيليا لا يرتبط بعلو ولا بجعل الحياة اسلامية
لذلك فالصوفى لا فرق عنده من ان يحكمه مسلم او كافر
اذ ان دينه مجرد الخيال الذى فى ذهنه
والشيطان كما قلنا على علم والجهلاء يتساقطون فى شرعه وشباكه
والشيطان حيث يكون الانسان
فان على فى السماء هو معه وان هبط الى داخل الارض هو معه فهو يلازمه اينما كان ولا يفارقه الا بعد موته
وهناك شبكة علمية تربط بين الشيطان وبين كل البشرية فصار هناك علم احاطة له بكل البشرية على الارض
فالمسألة ليست انه ينتقل من هذا الى ذاك فيضيع عمره فى زمن الانتقال لكنه فى كل لحظة له احاطة بالبشرية الا ان الغيب ليس له
وله نتائجه الحسابية وله احصاء للبشرية على الكرة الارضية فهو يريد فى النهاية ان تكون له العبودية
واحذر من كونى ذكرت صفاته ان يكون لذلك مدحا يستقر فى قلوبكم ولكنى اريد ان اجعلكم فى رعب منه ومن خصائصه تلك هى الحقيقة التى لابد ان ترسخ فى قلوبكم هو فعلا رعب اذ انه نتيجة اتباعه هو الجحيم لذلك فرعبه ليس لصفات تعدى به ولكن لما سيؤل عليه حالنا ان اتبعناه

وصفات الله سبحانه وتعالى تليق به سبحانه وتعالى اى ليس للعقل دور الا قبولها والايمان بها واثباتها لله سبحانه وتعالى بقاعدة قال تعالى ({ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
وقاعدة قال تعالى {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }مريم65
وقاعدة قال تعالى {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }الإخلاص4
وهنا صار الكيف مجهول لكن الصفات معلومة خبرا من الله سبحانه وتعالى لذلك نحن نثبت الصفة كما ذكرت بغير تحريف ونؤمن بها
وننظر الى اوامره سبحانه وتعالى من ذلك المنطلق فلكا كان سبحانه وتعالى خالق كل شىء ومدبر امر كل شىء ومالك كل شىء سبحانه وتعالى وعدم وجود فطور اى خلل فى خلقه جميعا او فى علاقة الكون الخلق كتشريع ادارة بينهم
لزم ان يكون يقينا عندى ومعتقدا ان تشريع الاسلام الذى امرت بتحقيقه يجعلنى فى ذلك العلو الخالى من السوء والانحراف
والله سبحانه وتعالى عالم الغيب يلزمنى ان يكون لدى اليقين المنفى منه الشك ان هذا الاسلام يجعل هلوى كأنسان يخلو من السوء على المستوى الحالى والغيبى
فلما كان سبحانه وتعالى هو الحى الذى لا يموت لزم ان يكون ايمانى ان وعيده محقق وان نعيمه سبحانه وتعالى محقق بلا ريب
فلما كان الاسلام يعبر عن صفاته سبحانه وتعالى لزم ان احقق ما يدل عليه الاسلام من كمال وكلامه سبحانه وتعالى هو صفته سبحانه وتعالى
فانه بقيامى بتحقيق الاسلام تشريعا وقيامى بتحقيق كلامه سبحانه وتعالى معتقدا وكونى انى خليفة فى الارض يملك ارادة التشكيل والتبديل فى مادة الجماد التى بين يدى فان معنى ذلك اننى احقق بالاسلام الكمال مع المادة ومع كل الكائنات بالارض فلا يكون هناك سوء فى افعالى واقوالى تجاة كل شىء بالأرض ولا بالسماء
فمعنى ذلك ان خرج الشيطان من دائرة معاملاتى ودائرة اثره
اذ ان الشيطان لا يملك ارادة خلافة على الانسان فهو لا يملك التعدى بالالزام بشىء
فالخلافة ليست الا للإنسان لذلك فقيام الانسان بتحقيق الاسلام يدخل الانسان وهو بتلك الحياة الدنيا يدخله الجنة التى لا شقاء فيهت جنة كل ما فيها يعمل وفق مراد الله سبحانه وتعالى
حتى يحمل الى قبره بالاسلام ثم يبعث على الاسلام ثم يسير على الصراط بالاسلام ثم يدخل دار السلام

يا الله سبحانك نستغفرك ونتوب اليك ونؤمن بك ونتوكل عليك
اللهم ليس لى ربا سواك ولا اعبد الا اياك
وقد صرت مقيدا فى كل افعالى واقوالى بما سلط على من فتن
فاللهم بعلو صفات التى أؤمن بها وحسن اسمائك التى أؤمن بها وبعلو شرعك الذى أؤمن به وبأيمانى بأرسالك محمدا رحمة للعالمين
اللهم نجنى من تلك الفتن بما شئت وكيف شئت فليس لى تكيف مشيئتك وقصرها على صفة معينة وليس لى تكيف معيتك وقصرها على صفة معينة
فسبحانك لك الاسماء الحسنى والصفات العلى ولا اله الا انت سبحانك ولا حول ولا قوة الا بك

تصحيح لبعض اخطاء الكتابة
علم الشيطان :
للأسف الكل ينظر الى الشيطان من جانب قوله تعالى { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76
واقام صفاته على تلك الاية وتلك مصيبتنا جميعا
اذ لو علمتم مدى علم الشيطان لعلمتم مدى خطورته ومعنى ان الله سبحانه وتعالى حذرنا منه ولم يحذرنا من شىء اخر من المخلوقات
واساس علم الشيطان كالأتى :
ما معنى ان الشيطان يقف لنا على كل سبيل يقربنا الى الله سبحانه وتعالى
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال} خَطَّ لنا رسولُ اللهِ خَطًّا ، وقال : هذا سبيلُ اللهِ ، ثم خَطَّ خطوطًا عن يمينِه وعن يَسَارِهِ ، وقال : هذه سُبُلٌ ، على كلِّ سبيلٍ شيطانٌ يَدْعُو إليه ، ثم قرأ ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ، وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ، ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون

معنى ذلك انه على علم تام بالاسلام وعلمه بالصحيح الذى لا ريب فيه
فالريب احدى وسائله لافساد الصحيح الذى لديك
وتلك مصيبته اذ ان الجهلاء لا سبيل لهم مع الشيطان
بالتالى هو على علم تام بأسماء الله سبحانه وتعالى وبصفاته سبحانه وتعالى وعلى علم تام بالرسل وعلى علم تام بكل صغيرة وكبيرة توصلك الى الله سبحانه وتعالى وان علمه هذا لا يهرم ولا يخل
اذ ان علمه لو خل او ضعف لصار لنا املا انه قد يغفل عن احد السبل او ان يدعوا لخير مرة خطئا
وهذا منفى
ودليل قولى ان الله سبحانه وتعالى قد حذرنا من ان نتيع خطواته وان هذا التحذير الى قيام الساعة
قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168
كما ان الشيطان انظر ليوم البعث اى انه ملاصق للبشرية الى يوم البعث
ونحن نتساقط بجانبه

وهدفه الاساسى ان ان تقوم البشرية بعبادته
لذلك فاسلوبه يعتمد على اصلين :
الاول علمه بالله سبحانه وتعالى وعلمه بالاسلام لذلك هو يبدأ ابتداءا بادخال مادة التجسيم الى علم البشرية عن الله سبحانه وتعالى
فيكون هناك تخيلا لصفات الله سبحانه وتعالى فيبدا الانسان بالتعامل مع الشرع من هذا المنطلق حيث ذلك التشبيه
والتشبيه لا يعنى تجسيم مادة معلومة ولكن تعنى انزال تلك الفكرة بالعقل
لذلك فالتجسيم اما يصحبه تعطيل لصفات الله بفكرة انه من غير المعقول ان تكون تلك صفات الله التى لنا فمعنى انه يسمع ويبصر يعنى اننا نتشابه فى الصفات
واما ان يكون التجسيم بالتشبيه انه لابد ان تكون وسيلة سمعه وبصره كوسيلتنا او وسيلة احد خلقه ونظرا لأن الانسان اعلى المخلوقات تكريما فالانسان يميل الى ان يجعل صفات الله سبحانه كصفات الانسان
واما ان يفوض معنى الصفة وهو يظن انه بذلك ينجو وذلك بأن يقول انا لن اتكلم فى صفات الله سبحانه وتعالى فلن اثبتها ولن انفيها ولكن سأقول الله اعلم وتلك اكبر المصائب اذ صار الانسان هنا يعبد عدما
اذ ان الذى جسم عبد صنما
اما هذا الذى فوض عبد عدما
وبذلك صار هناك الهة اخرى تعبدها البشرية غير الله سبحانه وتعالى
فماذا يعنى ان تكيف الله سبحانه وتعالى فى ذهنك ثم تنزل على ذلك التكيف مراد الله سبحانه وتعالى
انت بالضبط جعلت هناك صنما جعلت كلام الله سبحانه وتعالى واوامره صادرة من ذلك الصنم الذى هو فى مخيلتك
اذ ان هذا التخيل الذى قمت به جعل هناك حدودا لصفات الله سبحانه وتعالى مما يعنى ان تلك الصفات التى فى مخيلتك لابد ان تكون محدودة فى الافعال والاقوال تبعا لنتيجة ذلك التخيل والتجسيم

بعد ان اوصلنا الشيطان لتلك النقطة صار ما هو قادم ايسر له
لذلك صارت فكرة العبادة لا ترتبط بحياة البشرية مطلقا اذ صارت فعلا تخيليا لا يرتبط بنتائج منطقية فصار الوهم نتيجة
فكان هناك الصوفية التى تجعل العبادة فعلا تخيليا لا يرتبط بعلو ولا بجعل الحياة اسلامية
لذلك فالصوفى لا فرق عنده من ان يحكمه مسلم او كافر
اذ ان دينه مجرد الخيال الذى فى ذهنه
والشيطان كما قلنا على علم والجهلاء يتساقطون فى شرعه وشباكه
والشيطان حيث يكون الانسان
فان على فى السماء هو معه وان هبط الى داخل الارض هو معه فهو يلازمه اينما كان ولا يفارقه الا بعد موته
وهناك شبكة علمية تربط بين الشيطان وبين كل البشرية فصار هناك علم احاطة له بكل البشرية على الارض
فالمسألة ليست انه ينتقل من هذا الى ذاك فيضيع عمره فى زمن الانتقال لكنه فى كل لحظة له احاطة بالبشرية الا ان الغيب ليس له
وله نتائجه الحسابية وله احصاء للبشرية على الكرة الارضية فهو يريد فى النهاية ان تكون له العبودية
واحذر من كونى ذكرت صفاته ان يكون لذلك مدحا يستقر فى قلوبكم ولكنى اريد ان اجعلكم فى رعب منه ومن خصائصه وتلك هى الحقيقة التى لابد ان ترسخ فى قلوبكم فهو فعلا رعب اذ ان نتيجة اتباعه هو الجحيم لذلك فرعبه ليس لصفات تعدى به ولكن لما سيؤل عليه حالنا ان اتبعناه

وصفات الله سبحانه وتعالى تليق به سبحانه وتعالى اى ليس للعقل دور الا قبولها والايمان بها واثباتها لله سبحانه وتعالى بقاعدة قال تعالى ({ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
وقاعدة قال تعالى {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }مريم65
وقاعدة قال تعالى {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }الإخلاص4
وهنا صار الكيف مجهول لكن الصفات معلومة خبرا من الله سبحانه وتعالى لذلك نحن نثبت الصفة كما ذكرت بغير تحريف ونؤمن بها
وننظر الى اوامره سبحانه وتعالى من ذلك المنطلق فلما كان سبحانه وتعالى خالق كل شىء ومدبر امر كل شىء ومالك كل شىء سبحانه وتعالى وعدم وجود فطور اى خلل فى خلقه جميعا او فى علاقة الخلق كتشريع ادارة بينهم
لزم ان يكون يقينا عندى ومعتقدا ان تشريع الاسلام الذى امرت بتحقيقه يجعلنى فى ذلك العلو الخالى من السوء والانحراف
والله سبحانه وتعالى عالم الغيب يلزمنى ان يكون لدى اليقين المنفى منه الشك ان هذا الاسلام يجعل علوى كأنسان يخلو من السوء على المستوى الحالى والغيبى
فلما كان سبحانه وتعالى هو الحى الذى لا يموت لزم ان يكون ايمانى ان وعيده محقق وان نعيمه سبحانه وتعالى محقق بلا ريب
فلما كان الاسلام يعبر عن صفاته سبحانه وتعالى لزم ان احقق ما يدل عليه الاسلام من كمال وكلامه سبحانه وتعالى هو صفته سبحانه وتعالى
فانه بقيامى بتحقيق الاسلام تشريعا وقيامى بتحقيق كلامه سبحانه وتعالى معتقدا وكونى انى خليفة فى الارض يملك ارادة التشكيل والتبديل فى مادة الجماد التى بين يدى فان معنى ذلك اننى احقق بالاسلام الكمال مع المادة ومع كل الكائنات بالارض فلا يكون هناك سوء فى افعالى واقوالى تجاة كل شىء بالأرض ولا بالسماء
فمعنى ذلك ان خرج الشيطان من دائرة معاملاتى ودائرة اثره
اذ ان الشيطان لا يملك ارادة خلافة على الانسان فهو لا يملك التعدى بالالزام بشىء
فالخلافة ليست الا للإنسان لذلك فقيام الانسان بتحقيق الاسلام يدخل الانسان وهو بتلك الحياة الدنيا يدخله الجنة التى لا شقاء فيها جنة كل ما فيها يعمل وفق مراد الله سبحانه وتعالى
حتى يحمل الى قبره بالاسلام ثم يبعث على الاسلام ثم يسير على الصراط بالاسلام ثم يدخل دار السلام

يا الله سبحانك نستغفرك ونتوب اليك ونؤمن بك ونتوكل عليك
اللهم ليس لى ربا سواك ولا اعبد الا اياك
وقد صرت مقيدا فى كل افعالى واقوالى بما سلط على من فتن
فاللهم بعلو صفات التى أؤمن بها وحسن اسمائك التى أؤمن بها وبعلو شرعك الذى أؤمن به وبأيمانى بأرسالك محمدا رحمة للعالمين
اللهم نجنى من تلك الفتن بما شئت وكيف شئت فليس لى تكييف مشيئتك وقصرها على صفة معينة وليس لى تكييف معيتك وقصرها على صفة معينة
فسبحانك لك الاسماء الحسنى والصفات العلى ولا اله الا انت سبحانك ولا حول ولا قوة الا بك