لايـَأْمَنَنّ صُروف الدّهْر ٳنْسانُ
فليْس في نكبات العشْق سلْوان
دارتْ كعادتها الأيّام في نكدي
ولمْ يعدْ لي على المحْبوب سلْطان
قدْ صار بيْن ضلوعي ليْلـُه سهَرٌ
قلْبٌ يعيش بدار العشْقِ ولْهان
أضْحى بربْع من الأجْداث معْتكفا
ناحتْ على موْته في الـﱢتيهِ غِرْبان
أخْلو بليْلي لأرْعى أنْجُما مَثُلتْ
كأنّها منْ بديعِ الخلْقِ تيجان
أسيرُ صمْتٍ له في الحُزْن ألْوان
فعاد أُنْسي نديمًا لي, له شان
والنـﱠفْس تبْني قلاعًا لا عِماد لها
بأرْضِ حلْمٍ مضى والمرْءُ يقْظان
دارَتْ بها قصّة ٌ يرْوي مشاهِدها
منْ كل عامٍ قُبيْل الصـﱠيف نيسان
لاهيّ منْ سَكْرتها تصْحو ضمائرها
ولا المنى نحْوها يدْنو فتزْدان
فكْري ببحْرٍ’يباري الهمّ ليس له
دون البحورعلى المعْهود شطْآن
ويحْتسي منْ قبَسِ الدﱠهْماء أشْربةً
لايرْعوي عنْ خيال الطﱠيْف وسْنان
فيا مُؤمـﱢلا روحي بالوِصال كفى !!!
لمْ تَبْـق فينا منَ الأشْواق أبْدان
ويا معذﱢبًا صبْري بالْعتابِ كفى !!!
عزْفًا فلمْ يبْقَ للْألْحان عنْوان
فلا شفى عِلّة العشّاق هُجْران
ولاارْتوى بشراب الوصْل قرْبان
يا حُرْقة دفنتْ خلْفها أملا ً
في القلْب منْها أعاصيرٌ ونيرانٌ
لا عيْـب قوْلي _أنا بالطﱠبْع ﺇنسان_
أصابَ منْ كيْدهنﱠ القلبَ بُهْتان
حيدرة 13/04/2015