اخترتِ هجري لا ألومكِ فافعلي
صُرِّي مشاعركِ الرقيقة وارحلي
لا أطلبُ التبريرَ فالأمرُ انتهى
وتذكَّري عهدَ الوصالِ الأوَّلِ
آثرتِني من كل أصنافِ الورى
كم قلتُ يوماً أجملي وتمهلي
مُتحجَِرُّ الإحساسِ مذبوحُ الهوى
ومُدى النوائبِ لم تزل في مقتلي
شرنقتني بحرير أحلامٍ ولم
أقوَ الهزيمةَ من خيوطِ المغزلِ
فيّاضةٌ بالحُسنِ جامحةُ الصبا
تسرينَ بالأرواحِ دونَ تململِ
جاهدتُ نفسي أنْ تجودَ بكلّها
وتخوّفي أوحى لها : لا تفعلي
لا لومَ إن ضنّ الجريح بعشقه
فاللدغ من جُحرِ الفراق معلّلي
فيك ابتليتُ ورُبَّ بلوىً طعمها
أشهى من السلوى بروحِ الُمبتلي
وبهجركِ انهدّ الغرامُ فَرَاعني
وارى الفؤاد لهيبَ بينكِ يصطلي
جازاكِ ربّي كيفَ طاوعتِ النوى
وغرستِ نصلكِ فاقَ كلّ الأنصُلِ
وطفقْتُ ضرْباً بالتجاهلِ كاظماً
ألَمي ..ألملمُ حسرتي و تذلُّلي
ما عاد يرتِقُ خافقي وجراحهُ
إلا التناسي و ادّعاءُ تجمُّلي
وكّلتُ أمري للذي جعل الحلا..
وةَ فتنةً تضعُ القلوبَ وتعتلي