ريمٌ سقى بالْحسْن ظامئ مُقْلتي
ورمى بطرْف العيْنِ خافقَ مُهْجتي
فغدتْ فلولُ الوصْل تعْلو همـﱠةً
أحْيتْ بدرْب العِشْق نار حمِيـﱠتي
فنظمْتُ في كلﱢ البحور قصيدةً
ترْوي لأسْماع الحضور بليـﱠتي
طيْفُ الحبيب بنى بأحْلامي غَدي
وأناخ في أرْض الغرام مطيـﱠتي
مجْدولةٌ, برﱠاقةُ الثـﱠغـْر , الشـﱠمو-
- سِ, ٳذا بدتْ قال الجمال لها اصْمُتي
هذا أنا في وصْفها غرقتْ يدي
منْ ذا الذي منْكم يطير لنجْدتي
يا عاذلا بالحبﱢ حرْقةَ عاشقٍ
سلْطانها بالقلْب يأْسرُ وحْدتي
أغْتابُ مِنْ بُعْد الحبيب عواطفا
ﺇسْتَوْطنتْ روحي البقاء وصَدﱠتِ
شلـﱠتْ بها فكْرا يُغازل جَهْلهُ
ويزيحُ في الأوْهامِ خِدْر حَليلتي
أوْدعْتُها قلْبي المتيـﱠم عُنْوةً
ورسَمْتُ منْ شعْري أميرة قلْعتي
ٳنْ كان يرْضيكِ الوِصالُ فعجـﱢلي
وَلْترْم بالـﱢنسْيان عنْكِ رعونتي
جرْحٌ تقاذفهُ الهوى منْ حسْرةٍ
بالْقلْب تَخْنقه لتسْلب عبْرتي
رسلُ المُحال غدتْ تجوسُ برَحْلها
وتدوسُ أزْهار القبُول بِحضْرتي
لا لوْمَ أجْنيهِ بفقْدكِ حينها
ولكنـﱠها الأيـﱠام تصْفعُ غفْلتي
قدْ أخْلَفَتْ عَهْد اللـﱢقاء بمَلْكها
ومضتْ بسيْفِ المكْر تنْحر رقـﱠتي
قدْ غبْتِ عنْ عيْنٍ أرَتْكِ عناية ً
واخْترْتِ بالْهُجْران قطْعَ مودﱠتي
لسْتِ الـﱠتي ألِفتْ لحاظي رسْمها
وبكتْ مرارا في هواكِ قريحتي
ما كنْتُ قبْلَ اليوْم أشْكُو بُعْدها
فسلامتي في سواكِ تمْسحُ دمْعتي
حيدرة ...