اولاد الشوارع :
هم اطفال نتج ابوين فشلوا فى ان يكون هناك كسب منتظم لهم فى المنظومة الفاسدة للدولة فتعدى الفساد عليهم فسلب من الابوين ارادتهم فصاروا للفساد كالعبيد ليس لهم الحق فى امتلاك الاموال او امتلاك الذرية فصار لقاء الزوجين هو لقاء من يزرع لغيره دون اجر فصار لا يعنيهم كيف تكون حالة النبتة القادمة كما صار يتمنى ان تكون نبتة مسمومة تبيد اسياده من البشر

لبيقى السؤال هل تظنون انكم بمأمن من سلطان الشارع ؟
الحقيقة ان تعطيل شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى جعل قانون الشارع هو اصل العلاقة التى تجمع بيننا بالتالى لا بكاء ولا ندم على من يسقط فى الشارع حتى يكون هناك من يختلى بأمرأة فى الشارع فيكون مثيل ابو بكر الصديق فيهم بين الصحابة هو من يقول لو اخذتها خلف الجدار
دلالة على ان الفساد صار عرفا اتفق عليه الناس وتعطل قانون الاحسان اما لعدم وجود المصلحين واما لتقوقع الصالحين عقلا فى الكهوف والمغارات ينتظرون الموت وهم يأكلون ويشربون من نتج ثمار اهل الفساد فصار الفساد فى كل ما نسمعه وكل ما نراه وكل ما نأكله وكل ما نشربه وكل ما نتنفسه فصار التغير وفق الفساد يسرى فى الصالحين وهم يظنون انهم بمنأى عن الفساد
ليأتى السؤال وما هو الحل ؟
الحل هو ان اعلق قلوب الجميع بالخير
اذ جاءت مرحلة نحياها حتى الان والكل يظن ان الخير لن يكون الا باستبدال الحكومات الموجودة بحكومات غيرها فكانت النتيجة ان صارت الدولة مجرد صفقة سريعة لأهل الفساد من تمكن من كسبها والخروج الى دولة اخرى فانه قد نجح فى صفقته
ليبقى السؤال وما هو الحل ان كانت تلك صفاتنا
للأسف وقع الاسلاميون فى خطأ رهيب عندما وضعوا قاعدة ان الاسلام لن يقام الا بتغيير من بالحكم
لتكون حربا ليست على الاسلاميين انفسهم فقط ولكن على الاسلام نفسه بتنقيص علماء السلف بالتالى فبدلا من ان يقام الاسلام صار الاسلام مشوشا عند العامة ليكون اليأس هو حالهم اذ ان كان ما بين ايدينا من الاسلام مشوشا فما هو الحل
والحقيقة ان الاسلام ليس مشوشا وهو فى اعلى وضوحه
لكن المشوش هو كيفية الوصول الى فهم صفاته كى احقق مكاسبها
وحتى نعلم صفات الاسلام نبدأ السؤال الاسلام تشريع من؟
الاسلام تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى بالتالى فان الاسلام صفاته تعبر عن انه تشريع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى بالتالى فهو فى علو فى صفاته تجعل ذلك العلو كسبا لمن اقامه
بالتالى ان يكون هناك مجهولا او مظلموا او معدوما او فقيرا او متشردا او طفل شوارع صار منفيا
ذلك ان الاسلام جعل الكل يترابط فيما بينه ويتعامل كلاما وفعلا واحساسا كالجسد الواحد
وان ثروات البلاد كلها تدور بين الجميع كدوران الدماء من القلب الى الخلايا والعكس
حتى اننا ان قمنا بتمييز احدى خلايا الدم الحمراء بعنصر مشع وتتبعنا حركتها فى الجسد وقمنا يتسجيل حركتها سنجد ان تلك الخلية قد مرت على جميع خلايا الجسد
مما يعنى ان كنوز وثروات الدولة المقيمة للاسلام تمر على افراد الدولة جميعا حتى اننا ان قمنا بتمييز احدى النقود وسجلنا حركتها بالدولة سنجد انها قد مرت على جميع افراد الدولة يتاجرون بها ثم يردونها الى البنك الاسلامى ثانية كما ردت الدماء الى القلب لتبدا دورة جديدة فى انتاج جديد للدولة
لذلك فكثرة الاموال لا تعنى الغنى ولكن كثرة دورة الانتاج بذلك المال هو الذى يعنى الغنى والنمو والقوة للدولة والجسد
لذلك تجد هناك الدول التى تملك الثروات العظيمة الا ان تلك الثروات اما معطلة مع مجموعة من الافراد واما انها معطلة فى الارض
بينما هناك دول ثرواتها قليلة ولكن سرعة دوران تلك الثروات القليلة جعلها فى نمو اقتصادى عظيم
الا ان الاسلام يكسب البشرية صفات العلو الذى لا يعلوه شىء اخر فى الذات وفى الافعال والاقوال على المستوى الحالى والمستقبلى بالاضافة الى حفظ الله سبحانه وتعالى من عقوباته سبحانه وتعالى ان اقامت البشرية توحيد العبادة له سبحانه
لذلك انا لا ادعوا الى النزاع مع احد فى سلطانه ولكن ادعوا الى اقامة الاسلام تشريعا يحكم امرنا فى كل شىء والاسلام هو ما ثبت عن الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم