ابواب الزمن :
هو ذلك الزمن الذى يفتح علينا بما به من احداث
والكون عبارة عن دائرة مغلقة بالنسبة للبشرية مكونات الخلق السابق هى نفس مكونات الخلق الحالى والاختلاف فقط فى سلوك البشرية مع نفسها ومع ما حولها من كائنات فكل شىء فى الكون من مادة ثابت فى عدده الا انه يتغير شكله من مادة لأخرى فتارة يدخل فى تركيب الانسان وتارة يكون فى الحيوان وتارة يكون فى النبات وتارة يكون فى الجماد وتارة يكون مدفونا فى مكان ما
فذرات المواد تنتقل من كائن الى اخر ليكون عدد الذرات بالكون ثابتا دائما فلا زيادة ولا نقص فى شىء منها على الاطلاق

وافعال البشرية ايضا تدور فى دائرة مغلقة وافعالها دائما تتخطى البعد الزمنى فهى تغير فى المستقبل وليس فى عصرنا الحالى
الا اننا وصلنا الى نقطة المستقبل التى تفتح علينا افعالنا السالفة
فصارت كل ثانية نمر بها الان تفتح علينا فعلا سيئا اقمناه فى الماضى
فصارت البشرية مطالبة بتصحيح فعلها الحالى واثر فعلها الماضى
وصارت البشرية مطالبة بتصويب اثر زمنين فى نفس الوقت
لذلك
فالأمراض الناتجة من افعال البشرية السابقة فالبشرية الان تحيا اثرها ومطالبة بعلاجها بجانب امراض اليوم وافساد التربة الذى حدث فى السابق البشرية مطالبة بتصحيحة بجانب ما تفسده اليوم وكذلك الهواء والماء وكل شىء ادخلت فيه البشرية مرادا مخالفا لمراد الله سبحانه وتعالى فالبشرية الان مطالبة بتصويب ما سبق وتصويب فعلها الحالى
ليأتى السؤال كيف تحقق البشرية ذلك الامر
لن يكون هناك شىء يصوب الامر الا شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى كى يكون اسمه الغفور فعالا فى الستر والوقاية من اثار افعالنا السابقة وتحقيق مراده بتطبيقه فى عصرنا الحالى يقوم امرنا على الطيب فى القول والفعل
بذلك فقط نكون قد نجحنا فى تصويب زمنين
المستقبل فلا نعاقب بافعالنا السالفة ونكون قد صوبنا افعالنا الحالية فلا يكون لها مردود سىء فى المستقبل وطالما ان الدائرة مغلقة فان افعالنا الطيبة سترد الينا باثارها الطيبة فى المستقبل
فهل نقيم شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
لا وقت للإختيار فاما الان واما لن يكون هناك الاختيار ثانية اذ ان العقد على وشك ان ينفرط فلا جماعة تعقد بعد ان يفرط العقد