كيفية الاستماع الى الاخر :
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى سبحانه وتعالى واهل الايمان المقيمين العبادة لله سبحانه وتعالى مع المحبة والتعظيم له سبحانه وتعالى هم اعلى الناس فى كيفية التعامل مع الاخر
ذلك ان طاعتهم لله سبحانه وتعالى وقيامهم بتشريعه كانت صفات الله سبحانه وتعالى كسبا لهم بالتالى صار المسلم المقيم العبادة لله سبحانه فى علو كرب بيت للبشرية اذ ان المسلم عابد لله سبحانه وتعالى فأحل الله سبحانه وتعالى رضاه عليه فكان فى علو يليق انه عبد لله سبحانه وتعالى فصارت البشرية تتطلع الى المسلم تطلع الجاهل الى العالم او الناقص الى الكامل او تطلع المشتت امره الى من ذا بصيرة او تطلع المظلوم الى من هو رحمة له لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
بالتالى فالاستماع للغير اما ان يكون الاستماع لزيادة العلم او ان يكون الاستماع لبيان النقص فى المسموع
وتلك قواعد الاستماع بالتالى الاستماع ليس لمجرد التحيز الى فئة من القوم مهما بلغت من المناصب
والتحيز لا يكون الا لمن كان علما فى الكمال ولا ينصرف ذلك القول الا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما ان الخروج على المتكلم لا يكون الا وفق اسلوب يبين علوه وليس نقصه
والله سبحانه وتعالى هو الحليم فسبحانه يحلم على من كفر به وعلى من عصاه ليكون هناك التوبة والمغفرة من الكافر او من العاصى طالما ان معصيته لم تصل الى ان يكون فى عداوة بينة وذا نتيجة فى ايذاء اهل الايمان اذ لابد ان يكون هناك معية من الله سبحانه وتعالى تتحقق للمظلوم من اهل الايمان واجابة لدعواه
لذلك يجب ان يستمع اهل الايمان للمخالفين ليس لبيان العداوة معهم ولكن لبيان ان هناك خطأ يجب تصويبه بشرط عدم جعل التجارة هى العداوة مع اهل الايمان فيكثر البيع والشراء فى تلك السلعة
لذلك لابد من اقامة شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى ليكون هناك حسن الاستماع وحسن الاجابة وحسن صفات المتكلم وحسن النتيجة فيكون هناك حسن الترابط فى المجتمع كله