أشرف العلوم هو العلم بالنفس ...
علم المرء بنفسه ومعايبها وسيئاتها ونقائصها وضعفها.
"من عرف نفسه فقد عرف ربه"
لأنه يؤدي إلى العلم الحقيقي بأشرف معلوم ...
فبقدر هذه المعرفة من الإنسان بنفسه .. وبعمقها وجديّتها ... تكون معرفته بربه.
فمعرفتك بالفاني ومظاهر فنائه تدلك على الباقي جل في عليائه.
ومعرفتك بالضعيف ومظاهر ضعفه وحاجته تدلك على القوي الغني المستغني لا إله إلا هو.
فإذا قيل من العالِم؟ فهذا هو العالم على التحقيق.
فلا تغتر بحافظ إذا كان مطموس البصيرة .. جاهلا بنفسه
فإن الجهاز الذي في يدك أحفظ منه
ولا تغرنك الألقاب ... فقيه، عالم، علامة، دكتور ...
إذا أردت من الفقه زبدته وخلاصته
فافقه نفسك
في سبيل الله مستعينا بالله
وتخلص من زيف عبودية العمل لأجل الناس .. وآراء الناس
هذا هو طريق العلم الأشرف
بقلم الأستاذ : يسار إبراهيم الحباشنة -حفظه الله تعالى-
بتاريخ : 16/05/2015