أني خائف ..!؟

اني خائف ..!؟


بدأت همهمات الريح وصفيرها ، وتصاهرها مع ليل غريب العهد ، طويل الزمان ، تفسد فرحة اللقاء ليوم غد . . ؟ !
فأنفتحت في نفسي مسارب الغور العقيم وأنساحت دروبها بين شعاب الروح وفجاجها ، وأختلطت أمانيها الواهية ، التي حاكتها عناكب القدر .................
وعاثت بها خفافيش الظلام ، ولثمت خدودها وأمتصت جلدها السقيم . . ؟ ! !
أنزوت تلك الرغبات ، وأسدلت أجفانها ، وركنت في سبات تسترق السمع لأنين القبور . . . ! !
قوى شأو الريح . . وهاتفني الصدى البعيد ، حاملاً صرخات طلق العذارى ، تدوي في فضاءات مشتتة ، لتعلن عن نجاح عقاربه التي أفرغت حمتها في عفافهن . . . ! !
زمجرت سماواتي ، وقرعت طبول الحق حتى تشظت جبال الصوان . . . ! !
فأسرعت الريح وأستجمعت مأساتها ولعبة ( النرد ) مع الليل الذي ثل وتخلى عن خفيره . . . ! !
رغبات . . وأماني . . . وأحلام كلها تاهت في دروب الحرمان . . . ؟ !
وبين أنين الجرح ، وزفير النار ، والبحث عن عشتار في زمانات الغربة ، في ساحات الوغى ، وبين عالم منسحق منهار ، بات لساني المعقود يبحث عن الغوث .
التي تبعثرت كلماته . . . . ؟ !
أصيح فتتقطع أوداجي
أومئ فيتشتت أيمائي
أصرخ . . ! !
فيا .................. من .....................
هناك . . ؟ ! !
فتغلب على صوتي لكنات بربرية . . ! ! ؟

هل الخوف من المجهول أم من المعلوم أم من اماني صعبة المنال وأحلام أكبر من الحلم ورغبات مكبوتة
ترقب وارق وافكار سوداء يخالطها عويل القمر على شرفة الليل ليستحيل الحلم الى كابوس
أم هو الخوف ممن يربضون على صدر أوطاننا يتربصون لأحلامنا
وقد يكون من الطبيعي الخوف حين يراقبنا الليل بعيون المجهول ويرصد انفاسنا حين يتردد صدى الموت على اعتاب ابوابنا فلا نستطيع الصراخ الا للداخل في حين يتعالى وقع اقدامهم اقترابا
رمز عال يفتح باب التأويلات بسرد جاذب وتكثيف عميق
بوركت وكل التقدير

أم هو الخوف ممن يربضون على صدر أوطاننا يتربصون لأحلامنا ؟!


الأستاذة خلود/

شكرا ....لا أريد ان أطنب وأدخل في متاهات التأويل ...نعم سيدة القول ....أشكرك .

ربما لا يتحمس البعض لهذه الصور الرمزية بانزياحاتها الإبداعة في القصة، لكني قرأت هنا تشريحا للواقع سحرني واستحضارا لبعض مآسي الأمة في لقطات مائز وأداء تعبيري باهر
قدرة عالية على رفد النص بالحقائق المرّة في قوالب تعبيرية جميلة وأداء سردي لافت وذكاء التفافيّ حول الفكرة تخطى كليلة ودمنة مدارات توازي البعد الزمني بينهما

هكذا أقرأ الحداثة انتصارا للأدب العربي لا عليه.

دمت بروعتك
تحاياي

ربما لا يتحمس البعض لهذه الصور الرمزية بانزياحاتها الإبداعة في القصة، لكني قرأت هنا تشريحا للواقع سحرني واستحضارا لبعض مآسي الأمة في لقطات مائز وأداء تعبيري باهر
قدرة عالية على رفد النص بالحقائق المرّة في قوالب تعبيرية جميلة وأداء سردي لافت وذكاء التفافيّ حول الفكرة تخطى كليلة ودمنة مدارات توازي البعد الزمني بينهما

هكذا أقرأ الحداثة انتصارا للأدب العربي لا عليه.

دمت بروعتك
تحاياي

أطبق الجناحين في التحليق فيما أنبرى منكِ سيدة القول

أنتِ من صحبتي المختارة ....وتحايا لسمواتك البعيدة ....

لوحة داكنة لحالة خوف من واقع جاء قطعة أدبية غاية في الجمال بيانا وتعابيرا وصورا متلاحقة تدعونا لمعاودة القراءة تكرارا لنرتشف منها أصالة اللغة
أحييك بشدة أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحية وتقدير