وحدة الاختلاف
على أيِّ ديـنٍ تُستباحُ مواهبـــــي
وفي أيِّ شرعٍ تنكرون مذاهبــــي
أنا الطائر المنفيُّ أحمل غربتــــي
فيا دولة المنفى عليَّ تكالبـــــــي
أطوف بلا ريشٍ ســــماء مطالعي
وتمشي بلا ساقٍ اليَّ مغاربـــــي
واني على الجوزاء أســــهر ليلتي
ومن ضوئها الوضّاح كانتمشاربي
لكلِّ زمان ٍ ما حييت فضائـــــــلٌ
وكل مكانٍ فيه نــــــــورٌ لراغبِ
لكل امرئٍ في العالمين عقيــــدةٌ
وصوتٌ نديٌّ يُنتقى لمخاطَــــــب
من الناس من يلقي اليك مسامعاً
ومنهم الى رؤياك ليس براغبِ
فكم تزدهي بالاختلاف حدائـــقٌ
وكم فكرة تُلغى لأجلك صاحبي
تكامل نقصي فــي كمالك مثلما
تعالتك أنوارُ وأنت بجانبــــــي
لآدمَ أفضـــــالٌ عليك يمنُّهـــــــا
فلا تلتوي مثل العقوقِ المصاقبِ
فحتى متى نبقى نمزِّقُ بعضنــــا
وتشتم أركاني لديَّ جوانبــــــي
على منبر الأحرار أسكب لوعتي
وأشكو الى بعضي رجيع مصائبي
فلي أملٌ أن أستعيد بشاشـــــتي
وأن تنجلي عن كاهليَّ متاعبي