الخلافة

يا مَــنْ تُرِيدُ خــــلافةً أو تدِّعي
جِئنِي بِمثْلِ الرَّاشِــــــــــدينَ الأربَـــــعِ

****

لمّا قَضُوا قَضَت الخلافَةُ نَحْبَهَا
واستَشْرفَ المُلْكُ العَضُوضِ ألا تَعِي؟

****

يا مَــنْ يُمَنِّي بالخِـــلافَةِ نَفسَهُ
أَفلا تُبَـــــالي مِــــنْ تَعَـــقُّـــدِ واقـــــعِ

للأسف فهم الخلافة لدى الكثير مغلوط
فمفهوم الخلافة الأن تعنى ان يحكم كل العالم رجل واحد
ومفهوم الخلافة فى الاسلام ان يحكم العالم شرع واحد الا وهو شرع رب العالمين سبحانه وتعالى
فكما ان الجنس الواحد من الطير او الشجر او الحيوانات المائية له تشريع واحد فى كل بقاع الارض فى مأكله ومشربه وتناسله واسلوب تعايشه حتى ان دراستك لواحدة من كائنات تلك الصنف تعطيك الدراسة العلمية لكل كائنات ذلك الصنف مع اختلاف قادة كل جماعة من مكان الى اخر
فكذلك الخلافة الاسلامية هى اقامة شرع رب العالمين سبحانه وتعالى فى الارض كلها بمفهوم واحد مع اختلاف القيادة من مكان الى اخر بشرط تحقيق العلاقة الاخوية بين المسلمين وبعضهم البعض وموالاتهم فى كل شىء ونصرته ظالما او مظلوما كما بينه الحديث فصارت كل دولة بمثابة عضو فى جسد العالم الاسلامى
فان تخصصت كل دولة من دول العالم فى ظل تشريع الله سبحانه وتعلى وفق التميز لها فى الطقس ليكون الكمال بينها وبين بقية العالم الاسلامى كان هناك الترابط كالجسد الواحد وبدوام تلك العلاقة صارت كالجسد الواحد وصار الكل بتحقيقه للاسلام له امام واحد الا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما تلك النزاعات لتحقيق الامامة أولا فذلك كله من الجهل الذى تربى عليه الكل حتى صار هناك العلماء ويتقدم للامامة سفهاء العقول

كن كالخليفة في جوار الرُّكعِ
..................تبني حياةً في الجهات الأربَع
فابدأ بنفسكَ بالجهادِ ونقِّها
...........من نفثِ شيطان الهَوى في الأضلُع

آتيك مثل الراشدين جميعهم ...
إن جئتَ يوماً بالصحابِ التبّعِ ..

فبأيِّ شرعٍ قد حكمتَ عليهمُ ..
بشريعةِ الإرجاء أم بالأقنعِ ..

كالببغاء نردّدُ الأقوال لم..
ندرك بعينٍ ما جرى أو نسمعِ

كل دافع عما يراه باسلوب تنقيص الاخر والأولى أن يدافع عما يراه ببيان علو ما هو عليه
يا قوم ان الخلق جميعا لهم رب واحد لذلك فان الخلق جميعا لا تصرف عبادتها فى الاقوال والافعال الا لذلك الرب الواحد سبحانه وتعالى (الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى)
لذلك كان حقا له سبحانه وتعالى الا تصرف البشرية اعمالها واقوالها الا له سبحانه وتعالى
فان اجتمعت البشرية كلها على منهج من له الصفات العلى كانت فى كمال يليق لها ان تكون حقا عباد من له الصفات العلى سبحانه وتعالى ففازت ياثار صفاته العلى سبحانه وتعالى فكانت فى عليين فى الدنيا والاخرة وكانت فى كمال بذلك الاسلام يحقق لها السلامة فى كل شىء فكانت الخلافة للبشرية تبنى وتبدل فى الكون حولها بما يعبر عن تلك السلامة التى تحياها بالاسلام تلك هى الخلافة التى تعبر عن أن من أقاموها اقاموا افعال البشرية على منهج من له الصفات العلى فكان الخير المطلق
اما من يعجبهم ان يكونوا عبادا للبشر فهم عباد لمن يتغوط وينجس ولا يعلم ما يدور خلف اذنه ولا ينطق الا بما يعبر عن انه نا قص سفيه فقد وضع نفسه فى اطار صفات معبوده ذلك ليكون سفيها فى القول والفعل والفكر
فأى تشريع تريدون بعد ذلك

أخي الكريم رأفت ..لا أريد الدخول معك في جدل لا طائل منه..لم نكن يوما ضد الخلافة الراشدة، ولم نكن يوما ضد الشريعة الغراء، ولم نكن يوما إلا عباد الله المخلصين، فلم الهجوم والتنطع؟ هداك الله وهدانا لما فيه خير البلاد والعباد..حبذا لو أعملت الذهن فيما قرأت لعلك أخطأت القراءة.. نحن في شهر الرحمات والغفران غفر الله لنا ولك.

مع كل احترامى للجميع لم اقصد التخصيص لكن افعالنا تدور على ذلك المدار وكل عام والجميع بخير واحيانا فى ظل خلافة الاسلام تشريعا يحكمنا جميعا كالجسد الواحد
وأرجوا أن ينظر كل منا الى كلماته السابقة بالواحة والتى تنتشر فى الجهات الأربع لينظر بأى بناية يتمنى لقاء ربه سبحانه
وتحيتى الى الاستاذ احمد المعطى

يا مَــنْ تُرِيدُ خــــلافةً أو تدِّعي
جِئنِي بِمثْلِ الرَّاشِــــــــــدينَ الأربَـــــعِ

****

لمّا قَضُوا قَضَت الخلافَةُ نَحْبَهَا
واستَشْرفَ المُلْكُ العَضُوضِ ألا تَعِي؟

****

يا مَــنْ يُمَنِّي بالخِـــلافَةِ نَفسَهُ
أَفلا تُبَـــــالي مِــــنْ تَعَـــقُّـــدِ واقـــــعِ

الأبيات صياغتها جميلة ..وبالأخص البيت الثاني ..
لكن هناك بشارة من الرسول عليه الصلاة والسلام بخلافة على منهاج النبوة ..ولا نحسب كل من ادعى إقامة الخلافة قد حازها ..وربما قصد الشاعر أن إدراكها يحتاج الى إعداد لم ترتقي اليه الأمة بعد..
ننبه شاعرنا الى صيغة العدد- الأربعة .
تحياتي .

أخ رأفت حبذا لو تتكرم علينا بموضوع خاص بالخلافة وأحكامها في المنتدى الإسلامي ..
ليتسنى لنا النقاش هناك...
ضمن إطار ديني بحت ..
حتى لا تضيع الأمور بين الفكرة الدينية والفكرة الأدبية

الأستاذ/ عبدالسلام دغمش أشكرك وأشكر الجميع على المشاركة

بخصوص (الأربع - الأربعة) وأنا لست من أهل اللغة العربية من قريب أو بعيد ...........بحثت عن صياغة العدد في جوجل ووجدت من يقول أنه إذا تقدم المعدود على العدد جاز في صياغة العدد الوجهين (التذكير أو التأنيث) وإن كان الإلتزام بالقاعدة أصل

أرجوا الإفادة ............وشكرا