عندما لا تجف الدموع
يا دمـوعي كيف أسلـو مهجتي ؟
في فـؤادي كم تـواري من عذابْ
كيف أنـسي لحـظةً فيهـا النهي
حار من فرط الأسى يرجو الجواب؟!
صــار بستـانُ التـمني ذابـلاً
وانزوت أزهـارُ عمري في الشباب
كنتُ يـا شـطَّ الأمـاني ارتـمي
في بحـار العشق لاأخشي العُبـاب
والتقـينا فـي مسـاءٍ كـالرؤى
فاستبـدَ الحـبُ بالقلـب المُـذاب!
واحتـواني سحـرُ عينيـكِ التي..
أرَّقتْ مـن حُسنـها جفَّـن الرَّباب!
أشـرقتْ شمـسٌ توارت في دمي
ثمَّ ضنّت واختفـت بين الشعاب !!
وافترقـنا فاحـترقنا في النـوي
كمْ أعاني ضعف نفسي في اللُباب؟!
ربَّما قـد نلتقـي فـوق السهـا
بعدما ضاقت بنا هـذي الرحاب!!
نلتقـي فـي كـلِّ عـينٍ تشتكي
وهـمَ أحـلامٍ تراءت كالشـهاب!!
أين عمـري؟ ليتني بيـن الثري
كنتُ أطـلالاً تلاشـتْ أو سـراب
إنَّمـا الدنيـا شـقـاءٌ للـوري
كـلُّ ما فيهـا حنيـنٌ واغـترابْ !
شعر / حاتم عبدالمحسن غيث
طلخا / الدقهلية/ مصر