|
بَلِّغوا عَنْها خالِدًا .. ووَليدا |
ما اقْتَدَتْ درْبَ عِزِّها لِتَحيدا |
بَلِّغوهُمْ بِأنَّها حينَ تَبْكي |
ما استكانتْ .. بل تستفزُّ عهودا |
هيَ شَمْسُ الوغى وما انْكَسَفَتْ يومًا |
وما زالَتْ للطِّعانِ رَفيدا |
غيرَ أنَّ الدُّموعَ تَشْكو قريبًا |
من ذويها هانَتْ لهُ .. وبَعيدا |
وعيونُ الحرِّ الأبيِّ لَتَنْدى |
كحديدٍ ما ابْتَلَّ يبْقى حَديدا |
يا ابْنَ مروانٍ كمْ رعَتْ بثراها |
من ليوثٍ ما بدَّلوا ..وفُهودا؟ |
يا ابْنَ هنْدٍ لَكَم جرى بدِماءٍ |
بَرَداها ...فهلْ رأيْتَ كَنودا؟ |
كمْ نعى قاسَيونُ أرْواحَ من باتوا |
صريعًا.. وغائِبًا...وشَهيدا |
وتأبَّتْ عَن الرُّكوعِ سُفوحٌ |
أفَيَرْضى رَأْسُ الشُّموخِ سُجودا؟ |
أقْسمَ الياسَمينُ أنْ يتجَلَّى |
في عُيونِ المُرابِطينَ .. حُدودا |
أقْسَمَتْ شامُ اللهِ أنْ تَتَسامى |
فَوْقَ تَدْبيرٍ نَالَها .. أوْ أُريدا |
يا ابْنَ جَرَّاحٍ لا علَيْكُمْ ستَبْرا |
رُغْمَ أنَّ النَّزيفَ أمْسى مَديدا |
رُبَّ طَعْنٍ أوْدى بِروحٍ وقدْ |
تُشـْفي عليلًا .. حِجامةٌ .. وقَعيدا |
لنْ ترى خَلْفَ جرْحِها نُدْبَةً بل |
لن ترى في قَرْحِ الشَّآمِ صَديدا |
لا تَرى منْ أديمِها غيْرَ حَقْلٍ |
أبْهَرَ الكَوْنَ خُضْرَةً .....ووُرودا |
أتُراها تهونُ منْ أنجبَتْ في |
كُلِّ فجْرٍ لِابْنِ الوليدِ ...وَليدا؟ |