تعالي أيتها الكلمات طيورا هاربة من سكين
و من أقفاص, حطي على تلة الشفاه
أو غصن اللسان ...
أرعي غابات إكليل الغضب , وصنوبر العناد..
أشربي من غدير الاعتصام أو الدم ..
لا يهم عدد المصابين,أو الذين سافروا إلى مدن الدود
لتكن الشوارع زوابع...
جعلوا لشفاهك أزرارا كمعطف
و لفمك بوابا كقصورهم
كلابهم أقراط حراسة على فتحات أذنيك:
أي صوت تسمع ؟...ماذا
قالت لك الذبابة العابرة فوق رأسك حين طنت ؟
ماذا هتفت الناموسة التي عبأت جرابها من دمك
و غنت احتفالا...
نحن لا نستسلم ..
سوف نشتري فاكهة الحرية
بدرهم النصر أو المقبرة
لا يهم عدد قتلانا
النمل يموت تحت أقدام على الأرصفة
ويتكاثر..
كلنا تفاؤل
نقشر دائرة الحياة
نأكل برتقال الساعات
و رمان اللحظات..
نكتحل بالشعاع ,في ليلة بلا قمر
نفتح بالصدر نافذة للضوء
و نبتسم عن الشروق
لوطن قادم على صهوة فجر..
نربط الوجع بمنديل أبيض..
نعاقر الشاي والأسبرين للتسكين
و نكمل المشوار جرحى
أو مساجين