- يا إلهي!.. إنها أفروديت نفسها!
أومأت إليه بعينها، قفز قلبه من بين جوانحه، تبعها لاهثا ككلب جائع.
في البيت..دخلت غرقتها، و من زيق الباب الموارب، و من خلال صفحة المرآة المقابلة التي كانت تقبع على الكومود، كانت نظراته تتسلل لاهثة علها تظفر بما يسد رمق فضوله.
فجأة..طارت عصافير أحلامه على رؤيتها و هي تخلع باروكتها عن صلعة كالزجاج! استخلصت العدسات اللاصقة من عينيها العمشاوين!
كشطت البودرة عن وجهها، لتسفر عن ثآليل كحبات الحمص! خلعت طقم الأسنان عن فم متهدم، لم يبق من معالمه سوى رسوم بالية من سنين أو ثلاثة!
- أعوذ بالله..
في البيت.. وجد زوجه تنشج تحت الفراش، نظر إليها طويلا..تدفقت من بين شدقيه ابتسامة عارمة، طفت عليها قوارب الرضى..
ضمها إليه.. طبع على جبينها قبلة عميقة..
نظر صوب التلفاز..بصق عليه، و لعن هوليوود.
أخوكم: محمد جباري
تلميذ جديد على موقعكم الأغر .