أَسْقِي.. رَصَاصَكَ مِن دَمِي..
فَاغْرسْهُ ..
فِي..
جسمي الخَصِيبْ
أَطْلِقْ..
فَصَدري مُولعٌ بعناقِ نارِكَ يَا سَلِيبْ
لم يبق لي..
في الناسِ..
من يحمي الحشاشةَ..
من قَرِيبْ
فأبي وأمي..
تحت أطباق التراب دفنتهُمْ
وأخي وأختي خلْفَ..
قُضبانِ الحديدْ..
وعروبتي عارٌ عليَّ..
وسُبَّةٌ ..
لُؤْمٌ شديدْ..
أنا ميتٌ..
أَرنُو إلى..
حَرِّ الرَّصَاصِ
لكي أرى
معنى الحياهْ ..
لا ..بل أعيشْ..
بابُ الحياة شهادةٌ..
ألقى بها الرحمن جل ثناؤه..
يا سَرَّ من لقيَ الكريم مُدَرَّجَا بدمَائِهِ..
وَفُتَاتٌ صخْرٍ في يديهْ..
على صحيفته "شهيدْ"
*******
يا أيها الجنديْ..
طفل أمامكَ..
ليس يحملُ..
غير ما وسعت يداه من الحصى
لكنه جبلٌ..
إِمَّا ضربْتَ بجانبٍ مِنْهُ
تصدَّعَ صخرُهُ ..
ليكون في يده سلاحا نافذا
يقوى على..
قهر العدى
وسلاحهم نارٌ..
تدمر كل صخر أَوْ حديد
يا أيها الجنديُّ..
إحفظ آخر الكلمات عنِّي..
ثم دمر ما تشاءُ..
كما تريدْ
أمواتكم موتى..
وحيٌّ من أهالينا الفقيد