بديعة بليغة
دمت بألق
مودتي وتقديري
قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حصـانة» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» السّر الدّفـين: كيف أنشأ الخليل نظامه العَروضي..؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» هل عقلية الخليل عقلية رياضية؟ وهل لها علاقة باللغة والعَروض؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» عطشان يا صبايا» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»»
بديعة بليغة
دمت بألق
مودتي وتقديري
بديعة مختصرة قالت أكثر مما تقوله المطولات ..
ما أروعك شاعرنا وأجمل ما جدت به علينا
وقد تمنيت أن تستبدل كلمة (محتار ) فتضع ( حيران )
لأن التصريف محتار واحتار لم أجد لهما ذكرا في المعاجم العربية المعتمدة لسان العرب، والقاموس المحيط، والصحاح في اللغة.
محبتي وكل الود
بارك الله فيك
أخي الأديب الشاعر / د.مخترم محرم
و شكرا لك على كريم ثنائك و بديع تواصلك.
بخصوص ( محتار) و فعلها ( احتار)
فاسم الفاعل و فعله كلمات فصيحة صحيحة و هما من الفوائت القطعية.
أرجو زيارة هذا الموضوع ثم سأعود لأتكلم عن ( محتار):
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...=1#post1032619
في روحك الطائيُّ يهمس والها = واهٍ وريثي في ندى الكلماتِ (أهداه لي : عبدالله العبدلي)
صدقت .. وأحسنت
بوركت شاعرنا
يا لهذا القلب المسكين كم يحتمل ..
ويا له وهو كل امرنا موكول به
حفظ الله قلبك ومايا وجعلها درة لقرحك
شكرا على اجمل الحروف
بارك الله فيك
و أعتذر عن تأخري فقد نسيت الأمر سبحان الله.
أما حول صحة احتار و اسم فاعله محتار فقد كتب عنه الباحث فيصل بن علي المنصور في جريدة الجزيرة مقالة عنوانها (احتار مسموعة صحيحة) جاء فيها :
(
خطَّأ جمهرةٌ من المشتغلين بالتصحيح اللُّغوي الفعلَ (احتار)، ومشتقّاتِه، منهم أسعد داغر في (تذكرة الكاتب 62)، وصلاح الدين الزّعبلاوي في (معجم أخطاء الكتاب 153)، وعباس أبو السُّعود في (أزاهير الفصحى 180)، ومحمد العدناني في (معجم الأخطاء الشائعة 75)، وإميل يعقوب في (معجم الخطأ والصواب 297)، وغيرهم. وكلُّهم ذكرَ أنَّ هذه الكلِمة لم تُسمَع عن العرب قطُّ، ولم يشتمِل عليها معجمُ لغةٍ، ولا أتَت في كلامٍ فصيحٍ.
وقد أصبتُ لها بحمدِ الله شاهدينِ من كلامِ من يُحتجُّ به. وهما قولُ جميل بُثينةَ:
وأومَت بجفنِ العين، واحتارَ دمعُها
ليقتلني مملوحةُ الدَّلّ مانعُ
رواه أبو عليّ الهجريّ (ت نحو 300هـ) في (التعليقات والنوادر 2/ 576) عن أبي سليمان الهُذليّ، وأبي عَمْر الزُّهيريّ.
وهو شاهدٌ صريحٌ لا مريةَ منه.
والآخَر قولُ الطِّرِمّاح الطائيّ في (ديوانه 156) يمدح خالدًا القسريّ:
وأعمَّ مَنفعةً، وأعظمَ نائلًا
لأخٍ أسافَ، وصاحبٍ مُحتارِ
قال المحقق: (في الأصل المخطوط: مختار) بالخاء المعجمة.
قلتُ: و(محتار) بالحاء المهملة أخلَقُ بالشِّعر، وأشبَه أن تكون هي لفظَ الشّاعرِ بدلالة وصفه الأخَ بأنه مُسيف، وهو الذي وقع السُّواف، وهو الموتُ، في ماشيتِه، فأسلمَه ذلك إلى الفقر، فهو أحوجُ ما يكونُ إلى المنفعةِ العامّة، والنائل العظيمِ. وكذلك الصاحبُ المحتارُ الذي غالَه دهرُه، وتقاذفته صروفُه، وتغشَّتْه الحَيرةُ مما هو فيه من الفقرِ، ومن الهمّ، ومن اليأسِ حتّى سدّت عليه فُروج النظَر، والفِكر، وصارَ لا يدري أيَّ وجهٍ يتيمّمُ، ولا في أيِّ فجٍّ ينسربُ، فليس شيءٌ أحبَّ إليه من منفعةٍ من الممدوحٍ تعمُّه، ونائلٍ عظيمٌ يتداركُه. أما وصف الصاحب بأنه (مختار) فليس بالجيّد لأن الصاحب لم يكن صاحبًا إلا لأنه مختارٌ على غيرِه، ولأنَّه قد يكون في بسطةٍ من الرّزقِ، وتنفيسٍ من الدّهرِ بحيثُ لا يحتاجُ إلى معونةِ أحدٍ. هذا مع ما في التشاكلِ بين كلِمة (أخ)، و(صاحب)، فينبغي أن يقعَ التشاكل أيضًا بين (أساف)، وصفةِ (صاحب). وهو ما يؤدّيه كلمة (محتار) لا (مختار).
ولستُ أقطَع بأنّ الشّاعر لم يقل إلا (محتار) بالمهملة، ولكنّي بيّنت ما هو أدخَلُ في صناعةِ الشِّعر، وأشبَه بأسلوبِ الفحولِ، وأنَّه ليس بعيدًا أن يكون ما في المخطوطِ مصحَّفًا. والله أعلم.
فإن لا يكن هذا البيت قاطعًا في إثباتِ استعمالِ هذا اللفظِ فلا شكَّ أن بيتَ جميلٍ يَقطعُ بذلك. وما أكثرَ ما في دواوينِ الشِّعر، وشروحِها من ألفاظِ اللُّغة، وعقائلِ النّوادر التي لم تتضمّنها المعاجمُ.
فيصل بن علي المنصور - جامعة أم القرى)