-------الى القلوب التي تسموبه
إنَّ هـذا الحــــــــــبَّ الـذي نَحْيـَاهُ
لـم نُفَـــــــــــسِّـرْهُ بَعْـدُ مـا مَعْنـَاهُ
هُـوَ حِـــسٌّ مِنْ عُمْقِ نَفْسٍ لَـذِيـذٌ
وَشُعُـــــــــورٌ بالـدِّفْءِ مَـا أحْـلاهُ
هُــــوَ نَبْضٌ يُسَائِلُ القَلْبَ مِـنْ دَا
خِلِـــــــــهِ : أيْنَ، أيْنَ مَـنْ تَهْـوَاهُ
فَيُجِــيبُ الفُـؤَادُ : لا لسْــتُ أدْرِي
وَسَأَسْعَى فَرُبَّـــــــــــــــمَـ ا ألْقَـاهُ
وَتَـدِبُّ الحَيــــــــَاةُ فْيــهْ فَيَمْضِـي
بَاحِثًا فِي الوُجــــــُودِ حَتـَّـى يـَرَاهُ
هُوَ ذَاكَ الجَــمَالُ، لاَشَيْءَ فِـي هَـ
ـذَا الوجـــــــــود البَدِيعِ لا يَحْـيـَاهُ
هُـــــوَ مَا لا نَـدْرِي وَنَحــْنُ غُفـَاةٌ
وَسَكَارَى بِالحُـــــــسْـنِ فِـي دُنْيـَاهُ
لا تَقُلْ عَمَّنْ عَاشَــهُ ذَاكَ مَا أسْـــ
ـعَدَهُ ، أوْ فِـــــي الحُبِّ مَا أشْقَاهُ ،
فَهـْوَ فِيـهِ عُذُوبَـــــــــــةٌ وَعَــذَابٌ
وَشَـــــــــــقَـاءٌ وَرَاحَـةٌ فِـي مُنـَاهُ
لا تَرَى صَـــابِرًا عَلَى شَـوْقِ حـُبٍّ
أوْ تَرَى مَنْ فِــي الخَلْقِ لا يَرْضَـاهُ
هُوَ نُورٌ وَلا يُضِــــــيءُ سِوَى قَـلـْ
ـبٍ سَـــــــلِيمٍ ، سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَاهُ
-1988-