أَشْعلتَ نَارَ الحَرِيقِ فِيْ كَبِدِي وَلَمْ تَزَلْ تَسْتَزِيدُ مِنْ جَسَدِي وَتَحْسَبُ اليَومَ بَعدَ حَرْقِكَ لِيْ أَنَّيَ لَاقَيتُ مَا جَنَتْهُ يَدِي يَفْدِيكَ قَلْبٌ بِرَغْمِ حُرْقَتِهِ صِرْتَ لَهُ ، كَانْسِكَابَةِ البَرَدِ وَصِرْتَ فِيْ قَعْرِ النَّبْضِ تَسْكُنُهُ وَكُلّ شَيءٍ عَدَاكَ كَالزَّبَدِ كَيفَ يَمِيلُ الذِيْ مَكَثْتَ بِهِ وفِيْ الحَنَايَا رَسَخْتَ كَالوَتَدِ فَلْتَحْرِقِ الآنَ مَا تَشَاءُ فَإِنْ أَبْلَيتَ جِسْمِيْ أَتَيتُ بِالْمَدَدِ حَتَّى وَإِنْ ذبْتُ كَالرَّمَادِ أَسَىً فَلَسْتَ عَنْ خَافِقِيْ بِمُبْتَعِدِ يَفْنَى المُحِبُونَ ، لَا يَزَالُ بِهِمْ يَعِيشُ مَنْ يَعْشَقُونَ لِلْأَبَدِ