برِّر لهجرِكَ عطرَها يا وردُ
فالليلُ هيَّجَ شوقَها والبعدُ
من بعد أن مسَّت يداكَ عبيرَها
والشوكُ فاحَ بسقمها يشتدُّ
هاجرتَ كالإصباح بعد مبيتها
في حضنِ ليلِ صُبحُهُ مُسوَدُّ
فكتبتُ أبياتي بوجدِ صغيرةٍ
جزرُ البحورِ بدمعها ممتَدُّ
والبحرُ موجٌ لم يجد لصغيرتي
فُلكاً وآيسَ شاطئيه الوعدُ
برِّر ، فمن أمحلتَ روضَ منامها
مِنِّي تموتُ بليلها يا سُهدُ
ما الحجَّةُ العجفاء منك وإنها
سمنت بنارك واشتواها البردُ