سؤال حول الشعر ..

في قصيدتي الأخيرة الرد على غيداء الأيوبي في قصيدتها انتعاش
بدأتها ببيت شعر وهذا هو :


طــوبى لحرفٍ يستريح بباليــا
ويؤرجحُ الأفكارَ في أطــلاليــا

وقد أتني من استوقفني وكتب لي ..


"واسال عن موجب اطلاق الالف في قولك
طــوبى لحرفٍ يســتريح بباليــا
ويؤرجحُ الأفكارَ في أطــلاليـــا
بباليا مجرور بالباء
في اطلالي مجرور بحرف الجر في "

ولمك أجد جوابا أستند اليه

فهل اجد لديكم حكما يستند على الأولين أو العلم والمعرفة ؟؟؟
ولكل متداخل جزيل الشكر

إستنادا على راحة اللسان أجدها سليمة وبالعكس مطربة

هذه من دون أن أقرأ في النحو تبدو لي ياء ملكية أو شيئ من هذا القبيل لاترضخ للحكم الإعرابي لأنها ليست من أصل الكلمة وهي بال أو وصال فهي مكسورتين فعلا وورد بعد الكسر ياء والف الروي


التخبيص اللي فوق إفتاء من راسي وليس حصاد قراءة

طــوبى لحرفٍ يســتريح بباليــا
ويؤرجحُ الأفكارَ في أطــلاليـــا

أخي العزيز محمد

رأي من استوقفك خطأ , لأن الجر ليس على ضمير المتكلم ( ياء الملكية )

ببالِ : جار ومجرور

في أطلالِ : جار ومجرور

أما ياء الملكية فقد جاز فيها الفتح والذي ينقلب إلى ألف إطلاق في القافية .. وله شواهد كثيرة في الشعر القديم والحديث.

وما جئت به صحيح .. ولا حيد فيه عن النحو

وحتى لو لم يسبقها حرف جر ... فالمفردة خفضت بسبب إضافتها لياء الملكية ويجوز أيضا ( رأيت أطلاليا ) ... ( أوحت لي أطلاليا )

وهنا كما ترى ( أطلال ) الأولى مفعول به حكمه النصب مفعول به , و ( أطلال ) الثانية حكمه الرفع فاعل . وجاز الإطلاق بألف بعد فتح ياء الملكية.

والياء في كل الحالات تعرب مضاف إليه مبني في محل جر. وما قبله يأخذ الحركة تقديرا لأنه بني على الخفض لإرتباطه يباء الملكية.

تحياتي وتقديري

لست نحويا ولكني لا أجد ما يمنع اطلاق الالف ما دامت "ياء الملكية" تتيح ذلك نطقا والله أعلم

دعما لجوازها ... هذه قصيدة قيس بن الملوح , واقتبست منها أبياتا تشير .. لفتح ياء الملكية وإطلاقها في قصيدته المشهورة.
وربما يكفي تكرر ( ليا ) فيها .. أو بعض ما يتطابق مع قصيدتك ( ابتلانيا ) بدل ( ابتلاني ) أو ( ورائي ) وهي مضاف ومضاف إليه وجاءت ( ورائيا )

تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا ( المؤنسة )
( قيس بن الملوح (مجنون ليلى) )

قضاها لغيري وابتلاني بحبها

فهلاِِ بشئٍ غير ليلى ابتلانيا

فلو أن واشٍ باليمامة داره

وداري بأعلى حضرموت أهتدى ليا

أراني إذا صليت يممت نحوها

بوجهي وأن كان المصلي ورائيا

http://konouz.com/%D8%AA%D8%B0%D9%83..._2_272_12950__


تحياتي وتقديري

ليس في هذا القول خطأ وقد ورد مثل ذلك كثيرا في شعرنا القديم والحديث واكتفي بالابيات التالية من يائية مجنون ليلى الشهيرة:
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم نَزَل * بِخَيرٍ وَأَجلَت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
يا رَبِّ إِن زادَت بَقيَّةُ ذَنبِها * عَلى أَجرِها فَاِنقُص لَها مِن كِتابِيا
وَما جِئتَها أَبغي شِفائي بِنَظرَةٍ * فأُبصِرُها إِلّا اِنصَرَفتُ بِدائِيا
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَتْ * لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا
وَقالوا بِهِ داءٌ قَدَ اَعيا دَواؤُهُ * وَقَد عَلِمَت نَفسي مَكانَ شِفائِيا
لَإِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ * لَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا

وهذا مثال من يائية مالك بن الريب الشهيرة:

ودرّ الظباء السانحات عشية ** يخبّرْنَ أنّي هالكٌ مِنْ ورائيا
ونرى انّ كل القوافي هنا جاءت اما مجرورة بحرف او بالاضافة أما ياء المتكلم فهي ضمير مبني على السكون وقد يفتح كقول القرآن الكريم:
(هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) وقد فتح الياء ولذلك جاءت الألف اطلاقا للفتحة في القوافي السابقة وفي قصيدتي الشاعرين الكريمين الاستاذة غيداء والاستاذ محمد
محبتي واحترامي للجميع

نعم لكل الأحبة الذين مروا من هنا
ويكفينا هنا الفائدة المتحصله من هكذا سؤال لكل من يمر من هنا
وانا ايضا وصلت الى بحث متخصص بالف الاطلاق بعد الياء واليكم جزءا مما نقلت


للشاعر أن يطلق الألف بعد الياء التي تكون عليها الحركة مقدرة، والشواهد في الأدب كثيرة على دقة هذا القول ومنها:
قول مالك بن الريب في قصيدته الذي يرثي فيها نفسه:
وَيَوماً تَراني في رحىً مُستَديرَةٍ / تُخَرِّقُ أَطرافُ الرِماحِ ثِيابِيا

ثيابيا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره والألف للإطلاق.
وقال في نفس القصيدة:
وَلا تَنسَيا عَهدي خَليلَيَّ بَعدَما / تَقطعُ أَوصالي وَتَبلى عِظامِيا

عظاميا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل
وفتحت ياء المتكلم ليتبعها ألف الإطلاق فأصبحت عظاميا.
ويقولُ المتنبي :
تَظُنُّ اِبتِساماتي رَجاءً وَغِبطَةً / وَما أَنا إِلّا ضاحِكٌ مِن رَجائِيا

رجائيا: اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها الثقل وفتحت ياء المتكلم لتتبعها ألف الإطلاق
شواهد على الياء المرفوعة بالضمة المقدرة أو الياء المكسورة وتبعتها ألف الإطلاق:
يقول بن الريب في قصيدته السابقة الذكر:
وَلَن يَعدَمَ الوالونَ بَثّاً يُصيبُهُم / وَلَن يَعدَمَ الميراثَ مِنّي المَوالِيا
المواليا: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل وتبعتها ألف الإطلاق لأن الضمة لا تظهر ولا تؤثر على موسيقى البيت.
وروي عن علقمة الخصي هذا المعنى في قوله:
فلن يَعْدَمَ الباقون قبراً لجثَّتي / ولن يعدَم الميراثَ منِّي المواليا
وجاء في كتاب المفضليات للمضل الضبي عن الشاعر عبد اليغوث الحارثي قوله:
وقد كُنْتُ نَحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ / مَطِيِّ وأَمْضِي حَيْثُ لا حَيَّ مَاضِيَا
ماضيا: خبر لا النافية للجنس مرفوع بالضمة المقدرة وقد فتحت الياء؛ لتلائم حركة القافية وتتبعها ألف الإطلاق
وقال توبة بن الحمير :
تَربّع ليلى بالمُضيّح فالحِمى / وتقتاظُ من بطنِ العَقيقِ السَّواقيا
السواقيا: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل وفُتحت الياء لتناسب حرف القافية وتبعتها ألف الإطلاق.
وقال مجنون ليلى:
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ / تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
المواشيا: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل
وقال أيضا:
دَعوني دَعوني قَد أَطَلتُم عَذابِيا / وَأَنضَجتُمُ جِلدي بِحَرِّ المَكاوِيا
المكاويا: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء وفتحت الياء وتبعتها ألف الإطلاق كما سبق
وفي نفس القصيدة يقول مجنون ليلى:

فَأَشكُرَهُ إِنّي إِلى ذاكَ شائِقٌ / فَيا لَيتَ شِعري هَل يَكونُ تَلاقِيا

تلاقيا: هنا جاءت كان تامة لأنها بمعنى الكينونة
وتلاقيا فاعل مرفوع بالضمة المقدرة وفتحت الياء وتبعتها ألف الإطلاق
ويقول أيضا في نفس القصيدة:
خَليلَيَّ هَيّا أَسعِداني عَلى البُكا / فَقَد جَهَدَت نَفسي وَرُبَّ المَثانِيا
ويقول ابن خفاجة الأندلسي:
فلَمّا اِجتَمَعنا قُلتُ مِن فَرَحي بِهِ / مِنَ الشِعرِ بَيتاً وَالدُموعُ سَواقِيا
وقال ابن حمديس الاندلسي
مضيتَ حميداً كالغمامةِ أقشعَتْ / وقد ألبَسَتْ وَشْيَ الربيع المغانيا
وقال ابن زمرك الاندلسي:
ودون الذي رام العواذلُ صبوةٌ / رمتْ بيَ في شِعبِ الغرام المراميا

ولما تراءى السرب قلت لصاحبي / وأيقنت أن الحبّ ما عشتُ دانيا.
مناقبُ تسمو للفخار كأنما / تجاريّ إلى المجد النجوم الجواريا
وقد عرفت منها مرينٌ سوابقاً / تقر لها بالفضل أخرى اللياليا
وقال في قصيدة أخرى
لراعت بها للحرب أهوال موقفٍ / تُشيبُ بمبيضّ النصول العواليا

وهناك شواهد كثيرة في الأدب العربي ولا يعني إطلاقا عدم استخدام بعض الشعراء لهذا الأسلوب أنه خطأ؛ وذلك لأن الشعر كما ذكر سابقا سماعي والقصد عدم الإخلال بموسيقى القافية، وطالما أن الحركة مقدرة فلا يعيب الشاعر إطلاق الألف بعد الياء كما ذكر

سؤال كان بمثابة بحث ودرس مررنا به واستفدنا فشكرا للأستاذ محمد ذيب سليمان ولكل الأساتذة على جهودهم
تحيتي وتقديري

أخي محمد شكرا لبحثك الموسع لكن لي ملاحظة مهمة :

عند الإعراب يجب أن تقسم الكلمة إلى المضاف والمضاف إليه مثل ( ثيابيا ) أينما كان هناك ياء الملكية .
ثيابِ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره , وهو مضاف
ي : ضمير المتكلم والملكية وهو مضاف إليه مبني في محل جر .
أما إن كانت الياء من أصل الكلمة مثل ( المواشيَ ) فهي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة على آخره ... وجاز إطلاقها.
تلاقيا : أيضا الياء من أصل الكلمة وهي منصوبة خبر يكون وجاز إطلاقها لكون علامة النصب الفتحة الظاهرة على الياء.

وهكذا لبقية الأمثلة الواردة.

فحين تكون الياء من أصل الكلمة يتحدد الإطلاق بالمنصوبات فقط. ولا يجوز إضافته حين تكون مجرورة أو مرفوعة.

وبعض ما ذكرته وردت فيه أخطاء نحوية من قبل ناظميه, إذ لا يجوز نصب الكلمة مالم يكن هناك ما ينصبها.

مثل ( السواقيا ) ونصب الكلمة خطأ نحوي.

أما ( تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا ) المواشي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وجاز فيها الإطلاق. وهي ليست فاعلا.

وتبقى هذه وجهة نظري
تحياتي وتقديري