بسم الله الرحمن الرحيم
حِكَمُ المَعيَّة
د. ضياء الدين الجماس
لا تبتئسْ جزعاً وتذرفَ دمعةً = ما تلكَ إلا جمرة تكويكا
وارضَ القضاء تجدْهُ خيراً كلّه = وتقولَ حمداً دافقاً من فيكا
لا تخشَ من وحشٍ وتنظرَ لطفَهُ = فالله يمحقُه إذا يؤذيكا
ولَرفعُ مظلمةٍ وتنصُرَ بائساً = خيرٌ منَ الذّلِّ الذي يرديكا
صلِّ الفروض تقًى وتسجدَ خاشعاً = لتكونَ في قربٍ لمن ينجيكا
كنْ قارئاً وتجوّدَ الحرفَ الذي = نزلتْ بلاسمُه هدًى يشفيكا
هلّا ترى وتسبِّحَ اللهَ الذي = ينجيكَ من غمٍّ يُعَشْعِشُ فيكا
وتطوف والحبَّ الحنونَ ببَيْته = فإذا دخلتَ رياضَهُ يؤويكا
واصعدْ عروجاً والمحبَّةَ طاهراً = فتجدْ إلهكَ ضاحكاً يرضيكا
-------------
صيغت هذه الحكم كنماذج نحوية لواو المعية (بالأحمر) ، الفعل المضارع بعدها منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية ،والاسم المنصوب بعدها مفعول معه.