|
هاقد أعدتَ جواهري وثيابي |
وأعدتَ ما أبقيتَ من أصـحابي |
قلمي وأوراقي وأوزاني التي |
أهملتُها ، وسكينتي وكتـابي |
وأعدتَ لي صوراً تبسم ثغرُها |
وبها تمثلَ للخيـالِ عــذابي |
للحُلمِ حينَ طرقتَهُ ببــــراءةٍ |
بتشوقي ، وتطـلعي ، وشبابي |
قد كانَ ثوبي أبيضاً في ليلةٍ |
نَقَشتْ أحاسيسي كنقشِ خضابي |
الكونُ حولي صاحبٌ ومشاعري |
كـحمــــامةٍ لجأت إلى محرابِ |
أنَّى تصفحتُ الوجوهَ وجدتني |
فيــها وبسمةَ فرحةِ الأحبــابِ |
فمضيتُ بالأحلامِ ثم بدونِها |
قد عدتُ أرسمُ بالحروفِ سرابي |
يا طارقَ القلبِ المنيعِ تفتحت |
كلُ المشاعرِ وافتقدت صوابي |
فَوقفتَ تُجذَبُ للوراءِ بحيرةٍ |
وبسلطةٍ ، وبشقوةٍ ، وتصــابي |
حتى أشاحَ القلبُ ثم تمنعت |
نفسٌ صُلِبتُ بها على أبـوابي |
ها قد أعدت وقد أعدت ولم تعد |
عمـري كما يحـيا به أتــرابي |
هلاَّ تعيدُ العطرَ في قنينتي |
أو فلتكسِّرها على أعقـــابي |
أو هل تعيدُ الحبَ إذ زَهدَتْ به |
من بعد إسرافٍ فنون خطابي |
أو هل تعيدُ إلى قشوري لُبَّها |
أو خضرةً فرَّت من الأعشــــابِ |
أو هل تعيدُ لي الرحيقَ وماءها |
وعلى شفاهِك قد أجابَ حَبَابِي |
أو هل تعيدُ لي التفاؤلَ لحظةً |
والأمنَ قبلَ قنابلِ الإرهــابِ |
أو هل تعيدُ الوعي للفكرِ الذي |
ألفَ الغباءَ بطبعهِ المتغـابي |
أو هل تعيدُ لي الأمومةَ حرةً |
أو هل تعيدُ العقمَ لاستيعـابي |
بل سوف يرجعُ لي السؤالُ فإنه |
حتما سيبقى منك دونَ جوابِ |