|
يسائلني .. وشعركُ أيــنَ ولّــى؟! |
وهل جانبتَ ميدانَ القوافــي |
وأيـنَ العشـقُ والغزلُ المُحلـّى |
وذي الأوصاف دانيةُ القطافِ |
فقلتُ سلو قرينــي ذاك أمْـلــى |
عليّ الشعــرَ أسكنَـهُ شِغافــي |
أطــلّ برأســهِ وأجــابَ مهــلا ! |
أنــا والشعــرُ ما فينا التجافــي |
إذا رمضانُ بالطاعاتِ هــلّا |
نُـفيتُ إلى المدى بـُـعد الفيافي |
وأرسفُ في قيود الصمت ذلّا |
وأوتاري تقطّــعُ من خلافِ |
على مولايَ قد أمسيتُ كَــلّا |
وحـدّي في الهوى دونَ الكفافِ |
ويُلجــمُ مبسِـمي .. فأحارُ قولا |
وإن خطرتْ ..فنُـطقـيَ لا يـوافي |
كـأنّ ابـْـنَ الملــوّحِ عـافَ ليلى |
وعنتـرَ عبلــةٍ نـَكِــرَ التصــافي |
وَلِـيـِّي مُخبتٌ صدقـًا وعدلا |
يواظبُ بين صومٍ واعتكـافِ |
فإن لاح القريضُ يقول كـلاّ |
وإنْ أوحيتُ شطراً قال كافِ |
ويزجرُني إذا ما الذكــرُ يتلى |
فسـرتُ على الجمار مسيرَ حـافِ |
إذا أنشدتُ سبـّح ثم صلــّى |
وإن أقبلــتُ عجّــل بانصرافــي! |
وكان يبشّ بي .." أهلاً وسهلا" |
يهشّ لمقدمي والقلبُ صافِ |
فـإنْ قُضـيَ الصيامُ وشـدّ رحْـلا |
.. أفكّ القيــدَ ..أنفرُ من خفافِ |