الندامة

الندامة

يتسور عليه..
يضحك منه
يجعله يكمل
ينعس.. يتسيقظ
لم ينفعه ندمه!

نقلا عن منجية مرابط
هذه قراءة من قراءات عدة يعج بها هذا النص الجميل في تعرجاته النفسية والمادية من شأنها أن تخلق ذلك الارتباك الممتع لدى المتلقي في مساراته القرائية . إن التواتر السردي في حركة الفعل الزمني كانت في صالح المتسور، على قلتها لكنها حاسمة في قوة سرعتها / يتسور = يكمل.. بينما في ظلال -المجني عليه- ظهرت ضعيفة، بطيئة متراخية متلكئة على كثرتها / يضحك / يجعله يكمل / ينعس/ يستيقظ / فربح الأول باستثماره لتلك الثغرة، وخسر الثاني نتيجة استهتاره لفاعلية العامل الزمني وظنه أنه ما زال في قبضته كما المتسور. يحضرني هنا قوله سبحانه وتعالى في قسمه بالوقت " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات .." إذن هل تسور عليه بعلمه ؟ فعل /يضحك منه/يدلنا عن عدم التفاجؤ وكأنه كان بانتظاره ، هل استدرجه لذلك؟ ربما يتجلى في ردة الفعل / يجعله يكمل / يكمل ماذا ؟ ما جاء من أجله وفي حماية من ؟ في حماية –الضحية -.إذا مادام لم يتفاجأ بتسلقه فهذا يوحي بأن نعاسه كان متعمدا، ليتم شريكه خطته وهو الحارس الذي غدره النوم . ما أكثر المتسورين عليك أيها الإنسان / نفسك الأمارة بالسوء / شيطانك / عدوك/ بسبب تسويفك وتلكعك وتحقيرك واستخفافك بقدرات الآخر . ثم في الأخير تستيقظ من ظنّك / غفلتك / وقد فات الأوان أمام الخسران المبين . وددت لو كان العنوان * ظن * وقفلته * يصفعه ضحكه * لكي يكون الحكم للقارىء وليس للسارد. في قوله – لم ينفعه ندمه – ندامة –

وهل يجدي الإستيقاظ والندم بعد فوات الأوان
ومضة قصصية بتقنية وحرفية عالية وجدتها هنا
قصة هادفة في كلمات قليلة
تحية لقلمك السامق ـ ودام ألقك.

وهل يجدي الإستيقاظ والندم بعد فوات الأوان
ومضة قصصية بتقنية وحرفية عالية وجدتها هنا
قصة هادفة في كلمات قليلة
تحية لقلمك السامق ـ ودام ألقك.

حقا ما أسلفتم فلا ينفع الندم ولاتحين مناص

بكم الألق يدوم

نَدِمَ ولاتَ ساعَةَ مَندَمِ

حين نوازن بين ثقتنا بالنّفس وثقتنا بالغير تستقيم الأمور

وحين تكون الثّقة موظّفة في مكانها الصّحيح يتحقّق منها الهدف المرجوّ

لكن حين تأخذنا العزّة بالنّفس لأبعد الحدود فهنا الطّامة الكبرى

تصوير رائع وومضة لخّصت الكثير وولجت إلى العمق

دمت مبدعا

نَدِمَ ولاتَ ساعَةَ مَندَمِ

حين نوازن بين ثقتنا بالنّفس وثقتنا بالغير تستقيم الأمور

وحين تكون الثّقة موظّفة في مكانها الصّحيح يتحقّق منها الهدف المرجوّ

لكن حين تأخذنا العزّة بالنّفس لأبعد الحدود فهنا الطّامة الكبرى

تصوير رائع وومضة لخّصت الكثير وولجت إلى العمق

دمت مبدعا

هو كذلك أي وربي
مشاركاتك متميز على الدوام
أشكر لك التواصل الأدبي المميز

دمت بسلام

لا ينفع النّدم صاحبه، بل التّوبة!
بورك الحرف
تقديري وتحيّتي