عباس علي العكري
الوعي
يجمع علوما؛
يترك تمعنها..
يزداد جهله!
جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» مقولة قالها مفتون ... فصدّقها مفتون مثله..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: سحر أحمد سمير »»»»» "كتيّب العشاق"---خواطر غزليّة» بقلم ابراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يوم جديد...» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» عقدة الرقم واحد..» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» لا تتبعوا شيطانهم» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
عباس علي العكري
الوعي
يجمع علوما؛
يترك تمعنها..
يزداد جهله!
ع ع ع عباس علي العكري
يجمع علوما / جاءت كلمة " علوما " نكرة دالة على بعض العلوم وليس كلها ، فالعلوم وفيرة وكثيرة ،لا محدودة ،وعقل الإنسان محدود ، فكيف يمكن للمحدود أن يدرك اللامحدود ..
بطلنا يكد ويجتهد ليكدس علوما بعينها في عقله ، وطريقته لا تخرج عن الحفظ والتكرار، كأنه يملأ مزودا هشا كلما انثقب تشتت علومه واختلطت في ذهنه ،رغم أنني لا أنكر فائدة عملية الحفظ إلا أنها يجب أن تكون مقرونة بدعامة الفهم وغيرها ..
يترك التمعّن../ يترك مرحلة مهمة من العملية التعليمية /التعلمية التي لا تخرج عن الفهم ،والتدبر،والمقارنة ،والناقشة ....مع تكرير المعارف وغربلتها وإعادة إنتاجها لتتماشى والعصر .فرغم أن البطل مملوء بالمعارف والمعلومات فإنه غير قادر لتصريفها وبثها للآخرين في قالب يتميز بالفرادة والتميز ..
يزداد جهلا"/ مع الأيام سوف تندثر علومه من عقله عن طريق السهو والنسيان وعدم صقلها من جديد. يقال: آفة العلم /النسيان .
لهذه الومضة تشكيلة متميزة في بنائها عن طريق لبنات تتكون من جمل فعلية قصيرة .. يلعب فيها الفعل المضارع دور الماضي والحاضر والمستقبل .. وما يجمع بين مضمون الجمل هو ذاك التسلسل والترابط في الحالات .. فمن يجمع العلوم يسعى إلى تغيير وضعية الجهل نحو تجاه التنوير والتفتح الفكري والثقافي .. لكن هذه الوضعية لم تنضج لأن صاحبها أهمل دعامة التمعن فرجع إلى وضعية الجهل الأولى ..
هكذا قرأت هذه الومضة الجميلة التي جمعت بين جودة الاختزال والتركيز وتبليغ الرسالة بأقصر الطرق ..
جميل ما أبدعت أخي المبدع المتألق عباس ..
محبتي وتقديري ..
رأيت في ومضتك طلاب المدارس الذين يحشرون ما في كتبهم الدراسية حشرا
في رؤوسهم بدون فهم، فإذا ما أتموا إمتحاناتهم طار ما حفظوه..
وازدادوا هم جهلا.
ورأيت فيها من يدعون بأنهم علماء ولكنهم يأخذون بالقشور من العلم
بدون فهم ـ فهؤلاء للجهل أقرب.
ومضة عميقة متميزة بحرفها وفكرها
دمت بارعا متألقا.
"كالحمار يحمل أسفارا"
لا فائدة من حشو العلوم في الدّماغ دون الاستفادة منها
قويّة وناقدة
بوركت
تقديري وتحيّتي
بعدما قرأت ما كتب الاحبة اجدني لن اخرج عن ما قالوا
شكرا لما حملت من معان
ذكّرتني هذه الومضة بأئمّة يستشهدون بالآيات والأحاديث في دروس ومواعظ يوم الجمعة فقط ثمّ تجد أعمالهم في حياتهم تناقض فحوى ومضمون تلك الأحاديث والآيات، الحفظ والمعرفة لا تعني بأنّنا وصلنا لمرحلة التّذويت أبدا.
دام عمق معانيك