|
صوتُ الحُروفِ يَجوبُ الكونَ يَصحبهُ |
بَـوحُ المشاعر مـــن شِعري و ألحاني |
الـطَّـيـرُ يَســمـعُـنـي يَـخـتـالُ مُـنـتـشياً |
والــزَّهـرُ يَــعــرِفُــني و العطر ناداني |
والــليلُ يَـعـشـقـُني و النجمُ صاحبني |
والـبدرُ عــانـقـنـي والــفـجرُ يَــهــواني |
فـالـشِّـعـرُ نـهـرُ هـوىً يجري بأوردتي |
أمــواهُــهُ حَــمَـلَــتْ سِـــحْـري وألواني |
صَـبَّـتْ بـبـحـركِ يـا مـحـبـوبـتـي فأتى |
مـــوجُ الـفـِـراقِ بــمِــلـحِ الهَجرِ يلقاني |
هـل تَـسْــمَـعـيـنَ أنـيـنَ الـبَـوحِ ملهمتي |
أم أنـــتِ جَــــوهـــرةٌ مــــن دونِ آذانِ |
وهـــل تــريـنَ دمــوع الشـــوقِ ساقية ً |
أشـــواكَ حـبّــكِ كي تـزهـو بأغصانِ |
يــا رحــلــة ً بـدأتْ , مــوتــي نهايتها |
والـدَّربُ أتـعـبـنـي و الشــوقُ أضناني |
رَتـَّــقــتُ أشـــرعة َ السلوانِ في سفري |
دونــتُ إســــمـكِ في قـامـوسِ نِسـياني |
لـــكــنـنـي عـبـثـاً حــاولــتُ مـبـتـعداً |
كــالـطَّــيـر يـهـربُ مـن أزهـارِ نَيسانِ |
حُــكـْـمُ الإلــهِ بــأنْ أهــواكِ يـا قــدري |
إنِّـــي الـسَّــجينُ وذاكَ الرِّمشُ سجَّاني |
كما رأى يـوسـفُ الـبـرهــانَ مـحْـتسباً |
إنِّــي رأيــتُ ضِـــيــا عــينيكِ برهاني |
مَــزَّقــت أشـــرعــةَ الـنّـِسيـانِ أحْــرقُها |
فــالـحـزنُ أبـهـجنـي والـسَّعدُ أشقاني |
مــا لـلـعُـيــونِ بَــريــقٌ دونَ أدمُــعِــهــا |
مــا لـلـحــيــاة جــمــالٌ دون أحــزانِ |
سِــــحْــرٌ أطــلَّ مــن الـعـيـنـيـنِ يذهلني |
فـالـلـيلُ و الشَّمسُ في عينيكِ صِنوانِ |
لا تــســألـيـنـي ولا يـحـتـارُ أمـركِ فــي |
هـــذا الــتَّـقـلّــب فـي كُـفــري وإيـمـاني |
طَــوْراً أقــدِّسُ ذاكَ الـــقَــــدَّ ســـــيِّـدتـي |
طَــــوْراً تُــدَ نِّـسُـــهُ بــالــلَّمـسِ أدرانــي |
نَــزْفُ الـيَـراعِ عــلـى الأوراقِ مـجزرةٌ |
آمــالُ أخـــيــلــتـي تَـغـتـالُ أشـــــجانـي |
تبقى الحروفُ صدىً من بَوْحِ خاطِرتي |
كـالـغـيثِ يَهطلُ في صحراءِ وجدانــي |
فــالـشِّــعرُ قــيـثــارةٌ أوتــارُهـا نــزقـي |
صــاغــتْ بـهــا نَـغَـمَـاً لـلحُبِّ عَـيـنـانِ |