|
كانت"الذكرى" الأرضَ التي أنبتتْ "حكايـــهْ".. |
....... |
قطفــْــتَ ورودَها ســـــرّاَ |
وخفْقَةَ بوحـِــكَ الحَــــرّى |
وقلبُك قد قضـى، عطَشـــاً، |
يجوب البــــرَّ والبَحْــــــراَ |
سمعتُ هديلَ حبِّــــكَ مِــنْ |
نجـــــومٍ خبّـــأتْ فجـــــرا |
تُناجـــي فيـــكَ مُلْهِمَــــــةً |
سقَتْ جفنَ الهوى قَطْــــرا |
تُنَكِّـرُ عَــرْشَ أحـــــــزانٍ |
تساقـــــطَ بوحُـــــــها دُرّا |
أيَـا قلبــا صَحَـــــا ثمِــــلا |
يصلّــــي حبَّهــا وِتْـــــــرا |
ويمـــلأ كأسَهـــا شوقــــاً |
شجونا أنبتــــتْ تَمـْــــرا: |
إذا كان الجــوى بَـــــــرَداً |
فهاهو قد غَــدَا جمــــْـرا ! |
لقد كان الهــوى عنـــدي |
رحيقــا يرتــــدي زهــــرا |
ولكنّـي طُعِنـــْتُ ضُحـــــىً |
فماتــــت زهرتـي غــــدْرا |
حبيـــبٌ باعَنِـــي هوْنــــــاً |
فأهدى الجرحَ لي مَهْـــــرا |
وهلهـــلَ عمـــــرَ أيامـــي |
فَغارَ العمـــرُ بي دهــــــرا |
ثَكِلْـــتُ جوانحـــي زمنـــاً |
وقد ضاع الهوى هــــــدْرا |
وهبْتُ البحــــــرَ أمتعتـــي |
كتبـتُ وصيتـــي قســـــرا! |
أداوي مــــا تبقـــى مِــــنْ |
أغاريـــــدي ومـا مَـــــــرَّا |
أضمـــد مهجتــــي عبثـــا |
وقد ذاقـــت هــــوىً مُـــرَّا |
وأحبـــسُ مُــــزنةً حُبلـــى |
أنـــــوء بحملهــا جهـــــراَ |
أغُضُّ الطّرفَ عن وجعــي |
أنـــامُ فيَفتــــــحُ القبْــــــرا |
يرتــب كـــــلّ أشلائــــــي |
يُغـازل عطـرَها شِعْـــــــراَ |
يُمزّقُُ صمـــتَ قرطاســي |
يُفَجِّرُ صمتَنـــــا حِبــْـــــرا |
كتبنـا شعرَنــــــَا ليـــــــلا |
فصــار قصيدُنــــــــا وِزْرا |
فكيـف أعود من زمنـــــي |
وأيامي مضـــتْ تتْـــــــرَى |
وهـــل تكفـــي بنَفْسَجَـــــةٌ |
وأَرضي أصبحتْ قفْــــرا؟! |
دفنّـــــا صبحَنـــــا فيـهـــا |
فبــــات رحيلنــــا نــــــذرا |
وداعــا يـــا مساءاتــــــي |
فزهْرُكِ باتَ لي ذِكـــــرى! |