سأل طفل عربى جده ارى الاطفال والرجال لا يثبت لهم حال فى العرف بينهم
فأجلس الجد حفيده وقال له سأحكى لك قصة الوتد والريح
فجلس الطفل مسر ورا
فقال له الجد كنا فى سفر فنصبنا خيامنا لنستريح
وذات يوم هبن ريح شديدة اقتلعت كل الخيام وتلاعبت الرياح بالنساء والاطفال والشباب الا خيمة ظلت ثابتة فى مكانها تحفظ من بداخلها
فتعجبنا لذلك
فلما هدأت الريح وجمعنا شملنا
ذهبنا الى صاحب الخيمة فسألناه عن ذلك فاخبرنا ان السر فى الوتد
كلما كان عميقا بالارض ويحمل صفات الوتد كالجبال كلما كان صلبا امام الرياح
ونحن يابنى تركنا اوتادا لها من الغوص فى التاريخ ما لا يهزه شىء
تركنا تلك الاوتاد وجئنا بعصى لغيرنا تكاد تمس الارض
فكلما هبت ريح دعاية اسقطت لنا الخيام
لذلك ضاعت اعمارنا فى نصب الخيام وتاهت معالم خيامنا