لعنة الشجر المر
ملعونـــةٌ يَا ابْـنَ أمِّ غُربَتُنَــــا
ملعُونَــــةٌ يا ابـنَ أمِّ نغَتِــــربُ
فِي ألْفِ كَأسٍ شَرِبْتُ حِكْمَتَها
أفَقْتُ فيــها وسَكْـــرتِي تَعَــبُ
منِّي غيــابي ومنـهُ بحتُــهُ
تسارع القلبِ حين يضطرب
من السكاكيــــنِ غصـــةً ودمًا
من الملاعينِ هلْ لهُمْ عتــبُ
تدرينَ في العاشقينَ أينَ أنَا..!
قلَبِي مَسِيحٌ ودُونَكِ الصُّـــلُبُ
بعيـــــدةٌ ذكـــرياتنـــــا وغـــــدٌ
هو البعيدُ البعيـــــدُ ينشَعِـــــبُ
محاصرونَ اختبـــــاؤنَا تــرفٌ
معلَّقون اصطفتهـــمْ العَــــرَبُ
يضيؤك الليل والسراب مــعا
تمشي ولا يتبع الخطى سبب
تعبت من غــــــربة ومن بلــــــد
"مصر التي" ليس بيننا نسب
كان حـــــذائي مسافرا ودمــي
من الــــوريد الوريد ينسكــــــب
لم أقتــرف كل ما اتهــمت بـــه
ما تتخمون الرغيف والذهب..!!
أعمى يسوق النهـــــار ما خبأت
شمس وما أشرقت له الحجب
يمشي إلى النــــــار حيــنَ يتبعها
إلى حريق وقلبــــه الحطــــبُ
..
ما تقبض الكفُّ منه جمـــــرتَه
ألا استعادت قدورها العنــــبُ
..
شربــتُ حتى تتعتعــتْ لغــــــــتِي
قبضــــــــتُ حتى أضاءَنِي اللَّهبُ