دنوٌّ يُدنِّسُ الأعلى
كَيفَ أَهْجُوكَ وَالكَرَامَةُ تَأْبَى أَنْ تَرَى عِزَّتِي تُصَارِعُ كَلْبَا لَمْ تَزَلْ تَسْتَفِزُّ صَمْتِي وَتَدْرِي أَنَّ صَدْرِي مَا زَالَ بِالصَّفْحِ رَحْبَا لَيْسَ ذَنْبِي إِنْ كَانَ لِيْ قَدَمُ السَّبْقِ - وَأَصْبَحْتَ آخِرَ النَّاسِ رَكْبَا وَتَمَنَيتَ أَنْ تَطُولَ مَقَامًا لَمْ تَجِدْ نَحْوَهُ إِلَى الآنِ دَرْبَا كَيفَ صَدَّقْتَ أَنَّ مِثْلَكَ يَا غِرُّ - سَيَعْلُو عَلَى الكَرَامَةِ كَعْبَا فَتَمَادَيتَ بِالجَهَالَةِ لَمَّا شَرِبَتْ نَفْسُكَ المَهَانَةَ شُرْبَا أَنَا إِنْ كُنْتُ قَدْ مَنَحْتُكَ صَفْحِي لَيسَ يَعْنِي أَنَّي تَحَمَّلْتُ غَصْبَا بَلْ لِأَنَّي عَلَيكَ أَشْفَقْتُ حَتَّى مَلَّ صَبْرِي وَلَمْ أَجِدْ لَكَ طِبَّا فَاخْسَأِ الآنَ يَا حَقِيرُ وَدَعْ عَنْكَ - مُجَارَاةَ مَنْ عَلَى العِزِّ شَبَّا وَأَدِرْ وَجْهَكَ البَغِيضَ فَمِثْلِي إِنْ تُنَازِلْهُ بِالمَكَارِمِ لَبَّى أَنَا إِنْ لُمْتُ لَا أَلُومُ سِوَى شِعْرِي - لِمَاذَا عَلَى الخَنَا شَنَّ حَرْبَا