حنانك أيها البحرُ

أخي الشاعر الكريم محمود صندوقه

ممتنة لجهدك كثيراً شاكرةً لطفك

لقد حاولت أن أكمل التصحيح فجاءت معي في عجالة الوقت على هذا النحو

حنانك أيها البادي

فمن أمدٍ إذا قِسنا

تجاوز بعدهُ الأمدَ

بسطتُ جهل أسئلةٍ

عطاشاً تستقي وعيا00

فلم تقسو على قلبي

ولم تبخل بما يهوى

حنانك أيها الداني

أراني ألتمس عُذرا

اذا اسرفت في قولي

فجاوزهُ لما ترضى

فكلُ الناس افئدة

يفيض بوحها حزنا

وكل قد غدى قمراً

يُصّير مدك جزرا
ً
وكلٌ قد أتى يوماً

إليك ذائعاً سرا 00

فما وليت منحسراً

وما أغرقتهم عمدا

حنانك أيها الحاني

لعلي اتخذ سببا

به تجتاحني النجوى

هناك أبذرُ الصدقَ

وبعض مواجع الذكرى

وبعض الصمت والشكوى

وبعض الدمع لو تقوى

حنانك أيها الغادي

سأرجع دفء أوردتي

إليك تارةً أُخرى

فهل تصغي لما أحكي

وهل تشتاقني حقا؟

********
لاأعلم أخي الطيب أجدها أكثر انسيابية وأرق معنى بدون مراعاة الوزن فما رأيك بأن

نعتمدها على حالها كخاطرة ؟؟ يهمني رأيك

مرة أخرى تقعين أخيتي في خطأ اللإشباع والتسكين لكثير من الحركات في نهاية الكلمة .., هذا ما يفقد القصيدة كثيرا من رونقها .
كما أنني أرى أن المعاني بدت واضحة جلية لا تحمل أبعادا كثيرة ,
والبلاغة كما قال العرب ( كلمات قليلة تحمل معان كثيرة ).
حبذا لو راجعت أيضا بعض الهنات النحوية هنا ..
ونحن بعون الله دائما بالخدمة
ونتعلم منكم
كل الود والتقدير

أديبتنا المبدعة يسرى:

هو ذات الحرف المخملي حرفك وذات المعاني الجميلة الجليلة. أشكر لك ما قرأت.

ثم دعيني أجيبك إلى ما طلبت وسأقوم بتلوين ما يجب عليك مراجعته ليستقيم الوزن على تفعيلة الوافر"مفاعلتن" كما سأقوم بإعادة تدوير الأسطر وأعلم أنك ستنتبهين لكل هذا.


أمدُ إليكَ من ولهٍ عروقَ مودتي الأنقى،

وأرقبُ لهفة ً عجلى

تشد الروح والأنفاس إلى أعماقك طوعا

حنانك أيها البحرُ

فإن الشوقَ في توقٍ إلى الأحلام والنجوى

وملءُ القلبِ إحساسٌ بأنَّ حديثنا الأمواج يلاحقُ (يلحق) بعضهُ بعضا

تحركهُ –على عمدٍ- رياحُ الحب ، والأهواءِ ، والأنواء ، والتقوى

حنانك أيها البحرُ

حناناً ملءَ أوردتي يحطم صخرةَ الوجلِِ

لعل البوح ينفطرُ

وينبئك بما تهوى

كشئٍ يشبهُ المنَّ

وشيء يشبه السلوى

وشيء لستُ أعلمهُ

تخبئهُ جفونُ اللحظةِ الوسنى

حنانك أيها البحرُ

أجئُ أحملُ (أتيتكَ أحملُ) الدنيا على كتفي وفي الكفِ (كفِّي) أراني أعصرُ القدرَ

لعل َالقلبَ يعترفُ

بأن مسافة العمر الذي مرّ (التي مرت) بلا مرفا

حنانك أيها البحرُ

رجعت إليك مستنداً على ضعفي

أشد إليّ راحلتي

أُقلبُ ما تخبئهُ لعلي ألتقط ثمرا (ألقط الثمرا)

لعلي أحتسب رمقا

حنانك أيها البحرُ

فمن أمدٍ تمادى بُعدهُ حتى أراه جاوز الأمدَ

بسطتُ جهل أسئلةٍ عطاشاً تستقي وعيا

فلم تبخل على قلبي بما يهوى

ولم تعيا (يجب الجزم)

حنانك أيها البحرُ

إذا أسرفت في قولي

أراني ألتمس عُذرا

فكلُ الناس أقمارٌ لأفئدةٍ تُصِّيرُ مدك جزرا
ً
وكلٌ قد أتى يوماً إليك ذائعاً سرا

فما وليت منحسراً

وما أغرقتهم عمدا

حنانك أيها البحرُ

لعلي اتخذ سببا به أبلغ إليك الغاية القصوى

هناك (هنالك) أبذرُ الصدقَ

وبعض مواجع الذكرى

وبعض الصمت والشكوى

وبعض الدمع لو تقوى

حنانك أيها البحرُ

لأرجع دفء أوردتي إليك تارةً أُخرى

فهل أحكي؟

وهل تصغي ؟

وهل تشتاقني حقا؟


هكذا فأنت ترين أختي يسرى بأن جل هناتك العروضية جاءت إما لإشباع متحرك أو لتسكينه بغير مسوغ عروضي ولا نحوي. سكنت بعض الأفعال بدون جازم وأطلقت حركت الكاف إشباعاً في غير موضع.

عموماً وكما رأيت فقد قمت بإعادة تدوير القصيدة بإحساسي بشكل أرجو أن يوافقك. ثم لا غبار على التعبير "حنانك أيها البحر" هو صحيح جداً. قومي بتعديل ما أشرت إليه وإن أعجبتك بعض مقترحاتي للتعديل فاعتمديها.


تحياتي وتقديري

أستاذنا الكريم سمير العمري
لا زلت لا أستسيغ الإشباع في نهاية كلمة البحر وفي كلمات أخرى
هلا وضحت لنا سبب قبولها أو رفضها
مع خالص التحايا

أخوي الكريمين محمود صندوقة وسمير العمري

أعتذرلكما عن تأخر ردي بسبب ظروف خاصة شغلتني

بكل حال أحب أن أعبر لكما عن سعادتي لأنني أتعلم منكم

بخصوص هلوساتي هنا سأتبع توجيهكم قصارى جهدي واتمنى أن

أعود إلى هذه الصفحة بما هو مناسب

دمتم بخير

الاخت الكريمة
يسرى

اما انا فلن ازيد على ما ملاحظات الاخوة الكرام

بانتظار شاعريتك التي اراها على وشك الانفجار

وانا بانتظار الشظايا

سلمت واود ان اقرأ المزيد لك

تحياتي القلبية

المخلص

عبدالوهاب القطب

أخي الحبيب محمود:

أما إشباع حركة "البحر" فهو من أصل التفعيلة وفي نهاية السطر ويعامل معاملة الروي من إشباع الحركة. والتفعيلة كما تعلم أخي هنا هي مفاعلتن

حنانك أيها البحر

حنانكأي يهالبحر
مفاعلتن مفاعيلن

أرجو أن أكون أوضحت المقصود.


تحياتي وتقديري

شكرا لك أخي الحبيب سمير
وصلت المعلومة
ودوما نتعلم منكم
تحياتي وودي

أخت يسرى
جميل جدا ما قرأت هنا

لعلي أداخل الأخوة في قضية كمال التفعيلة أو نقصها في شعر التفعيلة علما أني لم أجرب أن أكتب بتفعيلات ناقصة


حنانك أيها البحر

مفاعلـَتن مفاعلـْتُ

لو يلاحظ الأخوة جميعا فإن التفعيلة ليست مختلة في وسطها حتى ننقدها بل أنها غير كاملة .
كنت أقرأ هذه التراكيب في شعر كبار الشعراء المتمكنين وأستغرب منهم ذلك فسألت وسألت وعلمت أنها تسمى ( بالحفر الصوتية)

والحفر الصوتية تنتج من اعتماد بعض أجزاء التفعيلة من أسباب وأوتاد وفواصل في نهايات الكلمات وليس التفعيلات كلها .


وأن الأذن تحتاج إلى رهافة شديدة لتستمتع بالإيقاع في جميع مراحله
لأن الشاعر أو القارئ حينها سيكون في قمة الإحساس الموسيقي إذ يتذوق النغمة بمجرد انطلاقتها وليس حين تكتمل .


أحاول تدريب أذني على ذلك

جربوا معي:

بأنَّ

حديثنا الأمواج يلاحقُ بعضهُ بعضا

لو أردنا تفعيلات كاملة لقلنا

بأنَّ حديثنا الأمواج (يلحقُ) بعضهُ بعضا

لكن ثمة طريقة لقراءتها وهي:

بأنَّ حديثنا الأمواج مفاعلتن مفاعلتان

يلاحقُ بعضهُ بعضا مفاعلتن مفاعلتن



كذلك:



أجئُ
أحملُ الدنيا على كتفي
وفي الكفِ
أراني أعصرُ القدرَ


لو قرأناها كما تعودنا دائما من قراءة التفاعيل كاملة لكانت هكذا:


أجئُ (و) أحملُ الدنيا على كتفي وفي الكفِ (ي) أراني أعصرُ القدرَ



(ربما) أيضا في

بسطتُ..

جهل أسئلة

بدلا من بسطتو جهل أسئلة

وفي:

هناك..

أبذرُ الصدقَ


كذلك:


ولم تعيا

مع ملاحظة أن الواجب جزم الفعل ولم تعيَ (مفاعلتُ) وليس اشباع حركتها فلا مسوغ



وأظنني بدأت أنتج بعض الثمار ولكن شريطة أن تنقطع التفعيلة في نهاية جملة وليس في وسطها كما في

ألى أعماقك(ا) طوعا

هم يقرأونها هكذا

1) إلى أعماقك .. مفاعلـْتن مفَ و(مف) سبب ثقيل

طوعا.. فعلن

لم أقتنع أبدا بتقبل هكذا تراكيب في منتصف الجملة ولا أظنني سأقتنع


وعليه سأشير للأخت يسرى ما أراه مختلا في التفاعيل الباقية وسأكمل الفراغ حتى يتبين لها مكمن الخلل:

إلى أعماقكا طوعا

وينبئكا بما تهوى

لعلي ألتقط ْ ثمرا00

هنا جزمتِ الفعل ألتقط يا يسرى وليس من مسوغ لجزمه وأن حركته اختل وزن التفعيلة تماما.
كذلك الفعل احتسب ْ

حتى أراهو جاوز الأمدَ


تُصِّيرُ مدكا جزرا

إليكا ذائعاً سرا


لعلي اتخذ سببا به أبلغ إليك الغاية القصوى

أشرت أعلاه للا مسوغ في جزم بعض الأفعال وها أضمن الفعلين أتخذ وأبلغ


إليكا تارةً أُخرى





أرجو أن أكون قد أصبت وأتمنى من قلبي أن يناقش هذا الموضوع بتوسع أكثر من قبل المتخصصين


أشكرك يا يسرى على هذا النص الرقيق

كونوا بخير جميعا

إخوتي الشعراء الكرام هنا تأخرت كثيراً اعترف واعتذر

شاعرنا الكريم محمود صندوقة
سعيدة بتواجدك الطيب دائماً

دمت راقياً كريماً

*******
شاعرنا الرائع دائماً سمير العمري اعتمدت مااشرت إليه وحاولت تعديل ماتبقى وأتمنى أن لاأكون كما يقال (جيت أكحلها عميتها)

تقبل شكري وجزيل تقديري واحترامي
*******

شاعرنا المرهف عبدالوهاب القطب

أكرمني تواجدك وأسعدني لطف تشجيعك الدائم

دمت بكل الروعة


*******

الشاعرة الرائعة نهى ردك شهادة اعتز بها

وأحسبني في نطقي كنت أقرأ بعض الجزئيات بذات الوقفات التي اشرتي إليها

بكل حال سأحاول أن ألتزم بما يسير عليه الغالبية خصوصاً بما أنكم ترونه الأسلم

اتمنى أن أكون استوعبت ما أشرتم إليه


وهاهي مرة أخرى واتمنى أن أكون رتبت هندامها كما يجب بانتظار توجيهكم

********

حنانك أيها البحرُ

**************

أمدُ إليكَ من ولهٍ عروقَ مودتي الأنقى،

وأرقبُ لهفة ً عجلى

تشد الروح والأنفاس لعمقِ محبةٍ طوعا

حنانك أيها البحرُ

فإن الشوقَ في توقٍ إلى الأحلام والنجوى

وملءُ القلبِ إحساسٌ بأنَّ حديثنا الأمواج يلحق بعضهُ بعضا

تحركهُ –على عمدٍ- رياحُ الحب ، والأهواءِ ، والأنواء ، والتقوى

حنانك أيها البحرُ

حناناً ملءَ أوردتي يحطم صخرةَ الوجلِِ

لعل البوح ينفطرُ

ويخبرُ بالذي تهوى

كشئٍ يشبهُ المنَّ

وشيء يشبه السلوى

وشيء لستُ أعلمهُ

تخبئهُ جفونُ اللحظةِ الوسنى

حنانك أيها البحرُ

أتيتكَ أحملُ الدنيا على كتفي وفي الكفِ أراني أعصرُ القدرَ

لعل َالقلبَ يعترفُ

بأن مسافة العمر التي مرت بلا مرفا

حنانك أيها البحرُ

رجعت إليك مستنداً على ضعفي

أشد إليّ راحلتي

أُقلبُ ما تخبئهُ لعلي ألقط الثمرا

لعلي أحتسي أملا

حنانك أيها البحرُ

فمن أمدٍ تمادى بُعدهُ حتى أراه جاوز الأمدَ

تهادى بوحٍ أسئلةٍ عطاشاً تستقي وعيا

فلم تبخل على قلبي بما يهوى

ولم تنأى

حنانك أيها البحرُ

إذا أسرفت في قولي

أراني ألتمس عُذرا

فكلُ الناس أقمارٌ لأفئدةٍ

تدير المدّ والجزرَ
ً
وكلٌ قد أتى يوماً لتحمل سره قصدا

فما وليت منحسراً

وما أغرقتهم عمدا

حنانك أيها البحرُ

لعلي أهتدي سببا به أرقى إليك الغاية القصوى

هنالك أبذرُ الصدقَ

وبعض مواجع الذكرى

وبعض الصمت والشكوى

وبعض الدمع لو تقوى

حنانك أيها البحرُ

لأرجع دفء أوردةٍ تدانت تارةً أُخرى

فهل أحكي؟

وهل تصغي ؟

وهل تشتاقني حقا؟

دمتم بخير