وَمَرَّ اللّقا
كَفرحةِ عيدٍ بِنا قد بَقى
يزيدُ الحنينَ إلى مُلتقى
فؤادي لأطلاله عائدٌ
كَفرخِ الهوى في الهنا حلّقَا
يَضمُّ الدّقائقَ مِن حُلوِها
ومن مِسكِها غَيرها عبَّقَا
كأنّ الزّمانَ له ساكِنٌ
ووَجهُ الحياةِ به أشرقَا
ومَرَّ اللّقا
ويا ليتَ مَرَّ لِوَقتِ البَقا
ووقتَ الفراقِ عسَى ما التقى
فأنفاسه صَيْهَدٌ يكتوي
به بردَ شهْقاتنا أحرقَا
وعيناه بالعشق قد فتّحَت
كَمِسكِ اللّياليَ بِي حدّقَا
وقلبي على البأس ربّيته
له خَجِلا بوحَهُ أطرقَا
فَرَاحَ يُصافي حَياءَ الهوى
بِحبلِ كِذابي الجفا أوثَقَا