1. فروسيــة
هو الآن في المقدّمـة .. امتشقَ سيفه .. هـزّ رمحه .. اعتلى ظهـرَ الجواد وانطلقَ كما السهم يذيق العدى شديدَ بأسه..
ترجّـل عند الصفحة مئةٍ وأربعين ، أخذه رقادٌ طويــلٌ قبل الفهرسِ بصفحتين !
2. أسئلــة
ولدي الصغير يلاحقني بأسئلته!
حينَ سألني : ما موقعنا بين الأمم ؟ أجبته : كالشمس .. حينها رسمَ قرصاً وأحاطه بهالةٍ من الألوان الزاهية ..
وحين جاء يسألني : هل تنامُ الشمس؟! عرفت أنه قرأ في كتابٍ ما أنّ العربَ نائمون .. أجبته نعم ، تنام الشمس.. لكنْ لا بدّ لها من صباحٍ تعود فيه فتيّةً مُشرقة .. حينها جعلَ وسط الدائرة جفنين مُـغمضين !
عاد إليّ اخيراً وقد رسم قرصَ الشمس متعلقاً بحبلين بما شابه الأُرجوحة .. لم أسألهُ عمّـا قـرأه ..!
3. درسٌ في التاريخ
لم أستغربْ شخصيّاً صمت أستاذ التاريخ منذ دخوله قاعةَ المحاضرات حين مكثَ لعدة دقائق واجماً يتفرّسُ في وجوه الطلبة .. ولا يبدي أيّ ردة فعلٍ لما بدأ يسري في جنبات القاعة من همساتٍ و ضحكات..
لقد كان عنوانُ المحاضرة : تاريخنا المعاصر !