لا تَظلِمي - تركي عبد الغني

لا تَظلِمي - تركي عبد الغني

لا تَظلِمي سمراء قلباً ما بـقي أو تُنكِري عشـقي وطُهرَ تعلُّقي وتُمـزِّقي بالغيبِ رجْماً خاطـري أَشَقِيَّةٌ بالْحبِّ أَمْ أنِّي الشَقِيْ؟ ما عُدْتُ فيكِ مُكـذِّباً إنْ تَكـذبي أو عدْتُ فيك مُصدِّقاً إنْ تَصدُقي إمَّا وصلـتِ القلبَ وصلاً سالِـماً أو يا مَليحَةُ فَارحَـميني واعتِقي أَلأَنَّـني أبديـتُ كل مودتي فلـربَّما أكبَرتُ حسنك كله وركَعتُ كالعُصفورِ يركعُ للرُّطَبْ أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ لا تَـحسَبي أنَّ الفتـونَ بطيِّبٍ فالخَمرُ أصلُ الْخمرِ من حَبِّ العِنبْ أحبـيبَتي إنْ ثارَ موجي فاصْفَحي فلقد سئمتُ من الظنونِ أعيشُها وأُنيخَ عودي من غلاظَةِ ما حَملْ جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ إني رأيتُ الأمـرَ عـزَّ منـالُـهُ والـمرءُ تـوَّاقٌ إلى مـا لم ينـلْ فرضـيتُ بالقـولِ الجَميـلِ قليلَهُ زعـمَ الوُشاةُ بأنَّ حُـبي كاذبٌ وفؤادِيَ الملهوفَ عنكِ بِمُعرِضِ رُدي عـنِ المظلومِ كلَّ وشـايةٍ وتقـرَّبي مـني بم ا قـد يقتـضي جَلَتِ الطهـارَةُ في سريرَةِ عاشِقٍ كـدمِ البكارَةٍ في الرداءِ الأبيضِ ما بـالُ قلبي عندَ قلبِكِ ماثِـلٌ شَرَقٌ كلامي والْحِـراكُ تلَفٌّـتٌ وكثـيرُ أنفاسي كَمثلِ تنهُّدي وخُطايَ ضاعت في اليمينِ شِمالُها وأصابِعي رجفاً تُحرِّكُـها يدي والله ما وُجِـدَ اشتياقٌ خالـِصٌ مثـلَ الـذي في قلـبيَ المتوقِّدِ يُروى غرامي في سِجِلاَّتِ الهوى فالعِشقُ إدمـاني وصـبري عِلَّتي والشـوقُ لوَّنـني بألوانِ الغَسَقْ حـبي غـدا قطراتِ جرحٍ من دمٍ والقلبُ من لهبٍ وصدري من ورقْ إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى فاصغي إليَّ فَدَتْكِ روحي وارْجِعي ولكِ التَّنعُّمُ وليكن ذا الدَّمعُ لي نصفانِ عمري ..قد وهبتك نصفه والنصف في الوجهِ الجميلِ تأمُّلي هذا غـرامي لا يـفوزُ بِفَهْمِهِ مَنْ كان عن دنيا الغرامِ بِمَعْزِلِ

مرحبا تركي عبد الغني

لاتزال منفردا بعزفك الذي لايجيده غيرك فنا ومعان خلابة .

لدي ملحوظات هي :

















أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ......... كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ

لا أدري .. ربما استثقلت البدء بــ : أفلا لديك !!

يكفي ألديك بدون النفي لتحصيل المعنى المراد الذي فهمته !!











جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ........... ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ

ما نوع اللام التي في ( لهزني ) كأني بها مقحمة .












إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ ......... أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ


اللام هنا أيضا في ( لنلته ) لا داعي لها ..إل أن يكون المطلع 0 لو شئت .

كما ان الظمة التي يجب خطفها في ( حرقه ) في الشطر الثاني أثقلت الوزن ..








لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى............ لو كانَ فيهِ تَخَلُّدي أو مَقْتَلي

ما فصاحة ( تخلدي ) ؟










وأقول أخيرا أنها وقفات ووجهات نظر تحتاج لتفسيرك فلربما كنتُ مخطئا ..


ودمت للواحة غيثا .

لا جديد

فالتميز والروعة والجمال هي دائما ما يتحدث بإسم تركي عبد الغني

لله درك ، كم مطرب هو شعرك !

أما هذا البيت ففيه من الكلام والفلسفة الخاصة الكثير والكثير :

نصفانِ عمري ..قد وهبتك نصفه ...... والنصف في الوجهِ الجميلِ تأمُّلي

أشكرك على هذا الوقت الجميل


تحياتي لك ،،،،

مرحبا تركي عبد الغني

لاتزال منفردا بعزفك الذي لايجيده غيرك فنا ومعان خلابة .

لدي ملحوظات هي :

















أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ......... كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ

لا أدري .. ربما استثقلت البدء بــ : أفلا لديك !!

يكفي ألديك بدون النفي لتحصيل المعنى المراد الذي فهمته !!











جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ........... ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ

ما نوع اللام التي في ( لهزني ) كأني بها مقحمة .












إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ ......... أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ


اللام هنا أيضا في ( لنلته ) لا داعي لها ..إل أن يكون المطلع 0 لو شئت .

كما ان الظمة التي يجب خطفها في ( حرقه ) في الشطر الثاني أثقلت الوزن ..








لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى............ لو كانَ فيهِ تَخَلُّدي أو مَقْتَلي

ما فصاحة ( تخلدي ) ؟










وأقول أخيرا أنها وقفات ووجهات نظر تحتاج لتفسيرك فلربما كنتُ مخطئا ..


ودمت للواحة غيثا .

دمت جميلا أيها السلطان

مرورك تشريف

وإطراؤك تكريم

وحول ملحوظاتك حول بعض الأبيات والذي كان أولها

أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ......... كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ

فلو حذفت الفاء لكان هناك توكيدا بأن ليس للحبيبة إلا جمالها

وهذه لا ينبغي أن تكون نظرة الحبيب لحبيبته إلا أنها سمة تمنى لو لم تكن الغالة عندها..

وحتى بوجود الفاء لا يثقل على المعنى المرجو والله أعلم

والبيت الآخر
جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ........... ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ


فتقول ( لأقطعن عنقك ) فأرى أن لزوم اللام خير من سقوطها

حتى ورود حروف زائدة في أي قصيدة لا يخل بمعنى ما لا يكون عيبا

وعندك مئات الأمثلة في شعر الكبار

فلو أخذنا بيت المتنبي الرائع وهذا بنظري أقل القليل حول حرف زائد

سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا ... بأنني خير من تسعى به قدم

فالباء في بأني فهل لو سقطت يضعف المعنى فلماذا أدخلها المتني؟

والنون الثانية في ذات الكلمة ألا يستقيم المعنى لو قال أني أو بأني

فقد أضاف الباء والنون ليستقيم الوزن لا أكثر,,

ومثالا آخر

(( فوالله لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك))

فما ضرورة الفاء؟ والأكثر أهمية ما ضرورة اللام إذن في لخضناه؟

أليس الأولى خضناه معك؟

لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى............ لو كانَ فيهِ تَخَلُّدي أو مَقْتَلي

ما فصاحة ( تخلدي ) ؟

جوابي للتبسيط

أي أن الحبيب يؤكد أن لا منحى عن استمراريته في الحب والإخلاص لو كان ذلك لحساب حياته أو على

حسابها

فخذ مثلا حينما قال الرسول ص (( والله لو وضعوا الشمس في يميني ........إلى آخر الحديث))

فكيف تقدر قريش وضع الشمس أو القمر في يمينه الطاهره؟

أو حينما نقول باللهجة المحكية وأذر هذا لإفادة معنوية لا لغوية

والله لو بتخلدوني على وجه الأرض ما بتركها.......عذرا لسذاجتي

في واقع الأمر هو ظني بصحة الطرح

وقد أكون مخطئا بكل ما طرحته

وقد تعمدت الذكر في بداية النشر أنها بداياتي ونحن نتعلم ونتعلم

فهذا ما قدمته من تعليل وتوضيح إنما هو وجهة نظر لا أكثر

وعذرا سيدي إذا تطاولت

فقد شرفت بمرورك وإطرائك الرائعين

وبوركت والوطن

تركي عبدالغني

لا جديد

فالتميز والروعة والجمال هي دائما ما يتحدث بإسم تركي عبد الغني

لله درك ، كم مطرب هو شعرك !

أما هذا البيت ففيه من الكلام والفلسفة الخاصة الكثير والكثير :

نصفانِ عمري ..قد وهبتك نصفه ...... والنصف في الوجهِ الجميلِ تأمُّلي

أشكرك على هذا الوقت الجميل


تحياتي لك ،،،،

أخي الحبيب سلطان زمن

دائما تعانق أعمالي بهذه الكلمات التي تزيدني بهجة وحبورا

دائما أتشرف بإشاراقتك البهية

ودائما يبهرني تواضعك بكيفية التعليق عليها

فإن هذا والله لكثير علي

فإني أشكرك على إحساسك وتشجيعك


وبوركت والوطن

تركي عبدالغني

عزيزي تركي عبد الغني




أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ......... كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ

فلو حذفت الفاء لكان هناك توكيدا بأن ليس للحبيبة إلا جمالها

وهذه لا ينبغي أن تكون نظرة الحبيب لحبيبته إلا أنها سمة تمنى لو لم تكن الغالة عندها..

وحتى بوجود الفاء لا يثقل على المعنى المرجو والله أعلم


تعليي :

أنا افهم مرادك معنى ..لكن ( أفلا ) هنا مختلطة بــ ( أفلا ) التي تفيد الحث على الفعل مثل (

أفلا تعقلون ) ..وتوظيفها للمعنى الذي تريده أجده أضعف ..ربما وجهة نظري خاطئة .



**

والبيت الآخر
جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ........... ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ


فتقول ( لأقطعن عنقك ) فأرى أن لزوم اللام خير من سقوطها

حتى ورود حروف زائدة في أي قصيدة لا يخل بمعنى ما لا يكون عيبا

التعليق ك

عزيزي تركي
ورود الحروف الزائدة التي لاتخل بالمعنى بالتأكيد لامشاحة فيه ..وهذا ما وجد في المثلة التي ذكرتها ..

لكن عمدما يتغير المعنى او يكون التركيب خاطئا فلا ..

هناك فرق بين ( لهزني ) و ( لأقطعن )

التوكيد في لأقطعن سليم لأنه للمستقبل ..وحسب علمي لايجوز ذخول التوكيد على الفعل الماضي ..فلا تقول ( لذهبنّ ) بل تقول ( لأذهبن ) فقولك ( لهزني ) لايصح توكيدا .. والله أعلم .











**


لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى............ لو كانَ فيهِ تَخَلُّدي أو مَقْتَلي

ما فصاحة ( تخلدي ) ؟


سؤالي هنا هل كلمة ( تخلد ) فصيحة كمصدر ؟؟ وليس عن المعنى











آسف للإطالة لكن جمال أي شيء يجبرك على تلميعه لمزيد الاستمتاع بالنظر إليه

أحسنتما أحسنتما أخي تركي صاحب القصيدة الجميلة
و أخي سلطان صاحب وجهة نظر سليمة
و هكذا يكون الحوار الأدبي الراقي من أجل انجاح عمل هو بالفعل ناجح
تقبل الود أخي تركي
و لك الشكر أخي سلطان
د. جمال

عزيزي تركي عبد الغني




أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ......... كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ

فلو حذفت الفاء لكان هناك توكيدا بأن ليس للحبيبة إلا جمالها

وهذه لا ينبغي أن تكون نظرة الحبيب لحبيبته إلا أنها سمة تمنى لو لم تكن الغالة عندها..

وحتى بوجود الفاء لا يثقل على المعنى المرجو والله أعلم


تعليي :

أنا افهم مرادك معنى ..لكن ( أفلا ) هنا مختلطة بــ ( أفلا ) التي تفيد الحث على الفعل مثل (

أفلا تعقلون ) ..وتوظيفها للمعنى الذي تريده أجده أضعف ..ربما وجهة نظري خاطئة .



**

والبيت الآخر
جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ........... ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ


فتقول ( لأقطعن عنقك ) فأرى أن لزوم اللام خير من سقوطها

حتى ورود حروف زائدة في أي قصيدة لا يخل بمعنى ما لا يكون عيبا

التعليق ك

عزيزي تركي
ورود الحروف الزائدة التي لاتخل بالمعنى بالتأكيد لامشاحة فيه ..وهذا ما وجد في المثلة التي ذكرتها ..

لكن عمدما يتغير المعنى او يكون التركيب خاطئا فلا ..

هناك فرق بين ( لهزني ) و ( لأقطعن )

التوكيد في لأقطعن سليم لأنه للمستقبل ..وحسب علمي لايجوز ذخول التوكيد على الفعل الماضي ..فلا تقول ( لذهبنّ ) بل تقول ( لأذهبن ) فقولك ( لهزني ) لايصح توكيدا .. والله أعلم .











**


لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى............ لو كانَ فيهِ تَخَلُّدي أو مَقْتَلي

ما فصاحة ( تخلدي ) ؟


سؤالي هنا هل كلمة ( تخلد ) فصيحة كمصدر ؟؟ وليس عن المعنى











آسف للإطالة لكن جمال أي شيء يجبرك على تلميعه لمزيد الاستمتاع بالنظر إليه

عودة ميمونة أخ سلطان

دائما حضورك تشريف

واسمح لي أن أبين نقاطا قليلة هنا

أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ......... كَذِبٌ ، وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ

كيف تنفي إذا كان سؤالا استنكاريا

فهو يستنكر هذا ويقول أفلا لديك سوى هذا معاتبا مستنكرا وليس مثبتا
فأنت تقول :
مالك يارجل تقتر على نفسك أفلا لديك غير هذا الخبز تأكله وقد أنعم الله عليك من نعمه؟؟؟؟ ألا يجوز هذا لغة؟؟
فهي كيف تتباهى بفتونها ولديها غيره وهذ البيت يثبت هذا

لا تَـحسَبي أنَّ الفتـونَ بطيِّبٍ ........ فالخَمرُ أصلُ الْخمرِ من حَبِّ العِنبْ

أي أن هذا لا يليق إذ أنه يرى الجمال وحده والفتون كالخمر يخرج من معدن طيب



وأعرج على نقطة أخرى وهي قولك:
(((( التوكيد في لأقطعن سليم لأنه للمستقبل ..وحسب علمي لايجوز ذخول التوكيد على الفعل الماضي ..فلا تقول ( لذهبنّ ) بل تقول ( لأذهبن ) فقولك ( لهزني ) لايصح توكيدا .. والله أعلم .)))))

فالبيت هو

إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ ......... أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ

وأقول أن هذه معلومة خاطئة لأن لـ المفتوحة تستخدم مع الفعل الماضي لتفيد المستقبل وهو حتى أقوى من استخدامها مع المضارع وذلك لقصد أنه اعتبره قد تم

ولا أعرف كيف سهوت عن المثال الذي ذكرته أنا كدليل


(( فوالله لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك))

فبربك أي فعل جاء بعد لـ أهو نخوضه أم خضناه؟؟

أي خضناه وانتهى وليس كالتسويف فهو أضعف


أرجو أن لا أكون قد تطاولت على شاعر وأخ أحبه وأحترمه

وإني أعتذر في الحالين

بوركت والوطن

تركي عبدالغني

أخي الحبيب تركي:

رائعة أخرى من روائعك التي باتت تطرب الجميع وتتفرد بأسلوبها وأدائها.

أحسنت جداً ، وأطربت بحق.


ولا أراني إلا موافقاً أخي سلطان السبهان في ما أشار إليه وأظنني لحظت زيادات أخرى أيضاً ، وتبريرك لها أخي الحبيب واستشهادك بما سقت ليس صائباً وغير منطبق ، ولا يوافق قواعد العربية أو المتعارف عليه ، وأرى هنا خلطاً بين لام التعليل ولام التأكيد واللام الزائدة وتلك التي تدخل على الشرطية ... إلخ.


مثلك يحاسب على قدره وكلما علا قدرك في دنيا الشعر زادت المحاسبة على كل حرف سعياً إلى مستويات أرقى.


تحياتي وتقديري

أخي الكريم
تركي عبدالغني
السلام عليكم
أنت شاعر ذو قريحة وقادة , ففي هذا القصيدة بعثت طاقةً من الأحاسيس والمشاعر لمجرد الاعتذار والعتاب , وأرى صدق العاطفة فالحدث حقيقي لا خيالي ..
قبل أن أدخل معكم في نقاط الاختلاف أشير مزيدًا إلى ما ذكر , ففي قول :
أَلأَنَّنـي أبديـتُ كــل مـودتـي=وذكرتُ أسبابي وأصبَحتُ السببْ ؟
الاستفهام هنا عن سبب قطيعتها ونكرانها لك , لكن قولك " وأصبحتُ السبب " استوقفني فوجدتها لم تضف شيئًا إلا إذا قلنا " وذكرتُ أسبابي أكون أنَا السببْ " هكذا يستوفي البيت معناه فيشمل أداة الاستفهام "أ " والمستفَهم عنه جملة " أكون أنا السبب "أي أ أكون أنا السبب في غضبك لأني أبديت ..الخ .
***
زعمَ الوُشاةُ بـأنَّ حُبـي كـاذبٌ=وفؤادِيَ الملهوفَ عنكِ بِمُعـرِضِ
بمعرض
الباء تدخل في جمل النفي لتأكيد وتدخل على أنَّ كما في قولك " بأنَّ حبي "
ففي النفي " لستُ بنادمٍ " , أما على خبر أنَّ فهي زيادة محضة لا تفيد .
**
جَلَتِ الطهارَةُ في سريرَةِ عاشِـقٍ=كدمِ البكارَةٍ في الـرداءِ الأبيـضِ
هذا البيت طريف وأظن الصورة فيه مبتكرة غير أنَّ دم البكارة ليس شرطًا في الطهار خصوصًا مع تقدم الطبِّ التقنية , ثمَّ الرداء الأبيض المستدل به لا يحدث إلا في بعض الأقاليم .,
ولئن فتَحتُ لَهُ بُويبـاً توصِـدي ؟
أعجبني تصغير بويب وحسبته على حساب الوزن غير أني نظرت إلا تأزم العلاقة بينكما فقلت بل أضفى قوة للتعبير .
ولئن
هي تتكون من إن أداة الشرط واللام الموطئة للقسم وجملتك لا تشير إلا وجود قسم , فاستخدامها هنا خطأ , ثمَّ الجزم بإذا أولى كونها للمحقق لا للمشكك فيه , وبما أن فتحك للبويب محقق يلزمك استخدام " إذا " الظرفية وهي تجزم في الشعر فقط :
وإذا فتَحتُ لَهُ بُويبـاً توصِـدي .

نصفانِ عمري ..قد وهبتك نصفـه= والنصف في الوجهِ الجميلِ تأمُّلي
بهذا قد وهبتها عمرك كلَّه .

تعقيبًا على ماذكره الأخوة :
أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ
أفلا دائمًا ما تكون استفهام توبيخ وتقريع والفاء حرف عطف على مقدر وتدخل على الأفعال والشواهد القرآنية كثيرة , أيضًا تأتي للعرض وتدخل عليها الفاء إذا سبقها كلامٌ يقتضي دخولها .
فلم أفهم مقصدك كما تريد , وأظنك تريد ( لو لم يكن لديك سوى الجمال فإنه كذب ) أو تريد أن تبين لها أنك تهتم بها هي لا بالجمال الذي تراه كذبًا , لكن خانك التعبير ..

جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ........... ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ
فتقول ( لأقطعن عنقك ) فأرى أن لزوم اللام خير من سقوطها
هناك فرق بين الفعلين أخي تركي , فقولك " لهزني " فعل ماضٍ واللام لام الابتداء للتأكيد تدخل على الفعل المضارع والاسم .
وتدخل على جواب "لو ولولا " وتسمى لام الجواب , ويشمل حديثُنا بيتك التالي أيضًا :
إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ ......... أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ
قل " لو " بدل إن ..

أرجو أن نستفيد جميعًا من حواراتنا , وأنا بانتظار ما تشير إليه أو تعقب .


لك التحية والتقدير.