أحدث المشاركات
صفحة 1 من 9 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 85

الموضوع: الإعتراف (قصة في حلقات)

  1. #1
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي الإعتراف (قصة في حلقات)

    (1)
    سأعترف بجريمتي فهل تسمعون ؟
    سأقصُّ عليكم حكايتي مع ذلك الوغد الَََّذَي كان سبب ارتكابي الجريمة0
    كانت حياتي هادئة مع زوجي,أحببته بكل نبضةِ قلبٍ حباً لاتستطيع وصفه الكلمات فالحبُّ في اعتقادي شعورٌ آدميٌّ بحتٌ, تعجز الحروفُ عن حملِ معانيه, وتفسير ماهيَّته مهما كان المتكلِّمُ بليغاً,فالكلمةُ باقية ٌ, صامدة ٌ أمَّا الإحساسُ,فهو مرهفٌ رقيق ٌ ,شفَّافٌ ,سهلُ الإختراق, وهو ينتهي بموت ِصاحبه,ويبقى (إن وُجِدَ من يذكره عن صاحبه) أشبهَ بالخيال(ذكرى), لذلك ترانا نتشبَّثُ بهِ, ليغذِّي فينا القدرة َعلى البقاءِ متعانقين حتَّى الموت0
    عشت ُمعهَ أجملَ أيَّام ِعمري ,رغم أنني لم أرزقْ منه بطفلٍ يُؤنِس وحد تي ,عندما كان يتركني ًفي البيت, ويذهبُ إلى عمله في المدينة كلَّ يوم, ليعود في السَّاعة الثَّانية من بعد الظُّهر0
    سامي هو أبنُ خالِ أمي, يكبرني بعشرين عاماً0عاش في المهجر سنينَ طويلة, استطاع خلالها أن يجمع ثروة ضخمة, فقد عمل مقاولا في ترميم البيوت ,والمحلات التجارية, ولمَّا جرى المال بين يديه ,افتتح محطَّة بنزين خصوصية, فأغرقته وأسرتـَه الصَّغيرة بالمال الوفي0ولمَّا قرَّرَ العودة إلى وطنه الأم, رفضتْ زوجته الأمريكية المجيءَ معه, وطلبتْ منه الطَّلاق, بينما بقي ولداه رامز وحسام هناك مع زوجتيهما ,اللتين تعودان بأصولهما إلى إحدى العائلات المغربية, وراحا يُشرفان على العمل في المحطَّة بعد سفر والدهما0
    عاد سامي وحيدا من الغربة, يحمل ستين عاما, ورصيداً هائلاً من الدولارات ,ليبدأ حياة جديدة في وطنه الأم0
    خلال فترة وجيزة من الزَّمن ,أنشأ سامي مكتبا كبيراً للبناء ,استخدم فيه عدداً من خيرة المهندسين في البلد, ولم يبخلْ عليهم بالعطاء, والمكافآت, فعُرِفَ مكتبُه واشْتُهِرَ بسرعة مذهلة 0
    بعدخمسة أشهر من عودته,تمَّ زواجي منه بوساطة ِخالتي بهيجة ,التي كانت تحبُّني, وتودُّ أن تخرجَني من حظيرة العنوسةِعلى حدِّ زعمها, فقد تجاوَزتُ الأربعينَ عاما بانتظار النَّصيب الذي تأخَّر مجيئُه لأمر أراده الله, و كنت قدأنهيت دراستي الجامعية ,وعملت معلِّمة للـُّغة العربية في إحدى مدارس البنات الإعدادية وبعد الزَّواج تركت الوظيفة نزولاً عند رغبة سامي0
    سَعِدْتُ مع هذا الرَّجل في رحلة الزَّواج سعادة سبَّبت لي الألم بعد رحيلها عنِّي, فقد أغدق سامي عليَّ عطفه وحنانه وماله بسخاء , فبادلته تلك المحبَّة بأشد منها حبا, ووفاء0
    كانت حياتي معه أشبه بحلم جميل, ولكم تمنيت ألاأصحو منه أبدا,لاأدري من أينَ أبدأ بالحديث عن تلك السَّعادة التي شملت أيَّامي من كلِّ الجهات المادية منها, والمعنوية, فقد بنى لي بيتا فخماً في الضَّاحية, كان بشهادة من رآه أشبهَ بقصرٍ من تلك القصور التي نشاهدها في الأفلام السينمائية,غيرأنَّ الحديقة التي كانت تحيط به راهن الكثيرون على أنها أجمل مافي البيت0 استطاع سامي بخبرته المعمارية الغنية أن يجعل من المنزل قصراً في بستان زيتون, يتوسَّطه مسبح ٌواسع , جعل تصميمَه على شكلِّ أوَّلِ حرفٍ من اسمي (س) وكان عندما يناديني بسناء كان صوته يرتجف من فرط محبَّتِه لي0
    ذات مرة دعاني لمرافقته إلى جانب المسبح من الجهة الغربية, ولم نكن في تلك الفترة من الزَّمنِ قد استقدمنا عزَّاما وزوجته للسَّكن معنا في المنزل, والإشراف على شؤونه 0
    كان الجوُّ مشرقاً بثت الشَّمسُ فيه دفأها على كلِّ ما حولنا, وتخبأ برد شباط في ركن جانبي بعيدا عن حبنا, فغدونا كعاشقين صغيرين يعبثان بشيب الزَّمن, فيأتلق شبابا وغراما0

    لنا لقاء بإذن الله

    بنت البحر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  2. #2
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    الحلقة الثانية
    أمسك بيدي وراح يقترب بي من المسبح ,وهو يسمعني من الكلام مايبكيني سعادة وسرورا , لم أشعر بالزَّمن وأنا استمع إليه بكل جوارحي حتى لامست قدمانا حافة المسبح, فقد كانت جميع حوافه بمستوى سطح الأرض ,إلا المكان الذي ثـُبِّتَ فيه السُّلمُ الحديدي الذي يصل إلى أرض المسبح بعمق أربعة أمتار متساوية من كلِّ الجهات, بخلاف ماهو متعارفٌ عليه في بناء المسابح البيتية, بحيث يكون العمق فيها تدريجيا ,وكان السُّلَّمُ يتحرك صعوداً وهبوطاً بواسطة الكهرباء من رأس العمود الضخم الذي كان المرتفع الوحيد قرب المسبح بحوالي ثلاثة أمتار رغم أن طول المسبح كان قد تجاوز العشرين متراً وعرضه خمسة أمتار,فقد أراد أن يجعل منه بحيرة ًأكثر منه مسبحاً ولكنني لم أكن أعرف السِّر وراء جعل السُّلَّمَ متحرِّكاً بالكهرباء ,وسألت نفسي وأنا أستمع إلى حديثه ( كيف استطاع المهندسون عزل الأسلاك الكربائية بحيث لاتسبب ضرراً إذا ابتلت بالماء ؟) كنت أنوي طرح هذا السُّؤال عليه ولاأدري ماأنسانيه00
    شعرت بخوفٍ خفيٍّ يتسرَّب إلى داخلي, وأنا أشاهد هذه الحفرة الواسعةوقد تخيَّلتُها فارغة من الماء, فوضعتُ يديَّ على عينيَّ هروبا من المشهد المخيف, وشعرت بدوخة, فأمسك بيدي, وسألني : هل هناك مايزعجك؟
    أجبته: تخيَّلت المسبح فارغاً من الماء فشعرت برهبة0
    فقال باسماً: ظننت الأمر مخيفاً ,سأريك المسبح فارغاً بعد أن ينظِّفه العمال خلال الأيام القليلة القادمة,وسألتقط لك بعض الصُّور فيه لتبقى لنا ذكرى 0
    فقلت له : لاأريد هذه الصُّور ولاهذه الذِّكريات0
    فسألني بشيء من الحزن :حتَّى وإن كانت بقربي؟
    أحسست بأنَّني قد أسأت إليه فقلت له في محاولة منِّي لامتصاص ماسبَّبتُه له من أحاسيس قد تكون مؤلمة: كنت أمازحك 0حقيقة قد تكون الصُّورة في جوف المسبح أكثر إثارة وهو فارغٌُ من الماء0
    وبعد عدَّة أيَّام دعاني لزيارة المسبح بعد أن أفرغه العمَّال من الماء بأمر من سامي الذي أراد أن يدخل عليه بعض التَّعديلات الهندسية وما كنت لأهتم بالحديث عنها مع سامي0
    وعندما وصلنا ألى المسبح عاودتني حالة الرَّهبة وأنا أشاهد المسبح فارغا0لم يتركني سامي طويلاً في بوتقة الرَّهبة فقال لي:
    ( سأطلعك على سرٍ لايعرفه أحد غيري, ولكن بعد أن ننزل إلى المسبح 0وراحت يده تضغط على القاطعة الكهربائية, فتحرك السُّلَّم ونزل بي إلى المسبح, وأنا أحسُّ بقلقٍ مفاجىءٍ من جَرَّاء ِهذا الطَّلبِ الغريب من قِبَلِ سامي:ترى ماهذا السِّرُّ الذي سيطلعني عليه في حفرة ,أولم تكن غرفتنا أكثر مناسبة للبوح بهذا السِّر ؟!!!
    سبقني بالنُّزول على السّلم, فتبعته, وأنا أرتجف خوفا من الحفرة, ومن سره المجهول, وتمنيت لدقائق ألا أكون قد خرجت من حظيرة العنوسة, مقابل تعرُّضي لمثل هذا الموقف المثير حقاً0
    شعرت بالإختناق وأنا في جوف المسبح , ظننته قبراً, فحاولت الصُّعود منه, ولكنَّ يد سامي كانت أسرع من خطواتي ,فأمسك بي, وراح يُحدِّق بعينيَّ المذعورتين بنظرات غريبة, للحظات شعرت خلالها بدنو الأجَل,وعجزت بقبضة خوفي من التَّكهن بما يدور برأس هذا الرَّجل في هذه اللحظة المحرجة بل المخيفة وأنا وحيدة معه ,ربما شعر بسقوطي في هوة الرُّعب فانفجَر ضاحكا, ويداه تضمني إليه بحنان فأحسست بشي من الرَّاحة ممزوجة بالقلق, وأنا ألقي برأسي فوق صدره ألتمس فيه الطمأنينة والأمان, فقال بصوت مفعم بالحنان : أكنت حقاً خائفة ؟
    أجبته ودمعة تنساب من عيني : نعم ظننت 00 لم يدعني أكمل ,فقال هامسا : من يرميك بوردة أرميه برصاصة ياحبيبتي0
    أمسكني من كتفي, وسار بي باتجاه الزَّاوية الغربية من المسبح, وأخرج من جيبه مفتاحاً صغيراَ جداً ثمَّ جلس القرفصاء ,ودعاني للإ قتراب منه, فرأيته يدخل المفتاح في قفل صغير في الحائط ويدير يده بالمفتاح فرأيت العجب0
    انفتح باب في الحائط,وكان الباب مموَّهاً من الخارج ولايستطيع أحد مهما كان ذكياً أن يكتشف وجود هذا الباب في المسبح لأنَّه مبلط بالسيراميك كبقية أرجاء المسبح, وكان الباب مصنوعاً من الحديد وربما بلغت سماكته عدَّة سنتمترات وكانت جميع حوافه الدَّاخليةمسيَّجة بعاذل من الكاوتشوك تمنع تسرُّب الماء إلى داخل الغرفة عندما يكون المسبح مملوءاً بالماء, ولكنني لم أتبين ماوراء الباب فقد كان النُّور فيه قليلاً, فقال سامي بابتسامته الجميلة انتظري سأريك شيئا ,ثُمُّ اخرج مفتاحاً آخر من جيبه ووضعه في مكان ما من الحائط الدَّاخلي للغرفة, فرأيت الحائط ينشق عن باب سرعان ماشاهدت ماوراءه عندما دخل منه إلى غرفة واسعه,ولا أدري كيف أضاء فيها النُّور إلا بعد أن رأيت عدة قواطع كهربائية بطرف الحائط الخارجي للغرفة الأولى,و عندمافتح الباب فاحت من خلاله رائحة الرُّطوبة, وكدت أختنق
    وهو يمسك بي , ويدخلني اليها


    يتبع


    بنت البحر

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : هنا .. تماماً !!
    المشاركات : 603
    المواضيع : 45
    الردود : 603
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    يبدو أننا سنُتابع تلك الحلقات في شغف ..


    أسلوب التشويق جيّد يا أختي العزيزة , و إن كُنت أتمنى أن تطول القصة حتى لا تكون تلك التفاصيل الدقيقة غير مُتناسبة مع قصة قصيرة - نسبيّاً - , أما بالنسبة لأسلوب التفاصيل الدقيقة فهو أسلوب واقعي معروف جداً و له مُحبّيه , برغم أن مُنتقديه أكثر من مُحبّيه , إلا أنه يظل من الطرق القويّة لإيصال القارئ لمرحلة الوجود الآني داخل القصة , و يسمح له الكاتب برؤية ما يراه البطل , مما يُضفي بعضاً من الواقعية على عقل القارئ و تصديقه .


    ملحوظتي فقط - و هي وجهة نظر شخصية بحتة -ِ كثرة كلمة كان و كنتِ في الحلقة الأولى , كما و أرى أنه يُفضّل لو أسرعت بالأحداث قليلاً مع زيادة التشويق مع سرعة دوران الأحداث .



    كل الود


    أحمد فؤاد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي



    الحلقة الثالثة 3
    كانت الغرفة فارغة كلها ماعدا أحد الجدران, الذي كانت تجثم بالقرب منه خزنة حديدية كبيرة,سرعان مااقترب منها وراح يفتحهابطريقة خاصة لاأفهم عنها شيئاً, ثم نظر إلي قائلاً : اقتربي أكثر وانظري إلى محتوى الخزن
    كانت مليئة بالنقود وببعض العلب المخملية الملوَّنة بأحجام مختلفة, فأخرج علبة خضراء, وقدَّمها لي قائلاً : هذه لك ياسناء 0
    فسألته : ماذا يوجد في داخلها ؟
    أجابني : عقد ماسي ثمنه ستُّون ألف دولار0
    قلت بدهشة:ستون ألف دولار ؟!!
    قال: أجل ولك منه المزيد
    فقلت له : ولكن أولادك ما
    قال : تركت لهم مايكفيهم وأولادهم لعشرات السِّنين0وكل محتوى الخزنة هو لك بعد موتي0
    أحسست بسكين تغرس في صدري وهو يقول لي هذا الكلام, فتركته, وركضت باكية باتجاه السُّلَّم, فناداني ضاحكاً: لاتبكي ياحبيبتي أما ترينني ما زلت قوياً وعمر الشَّقي بقي وراح يضحك بجمال لم أره فيه من قبل0
    وعندما عدنا إلى غرفتنا سألته لماذايضع نقوده في المسبح حيث الرُّطوبة والماء, فأخبرني بأنه لايحبُّ التَّعامل مع البنوك وهذا المكان لايمكن لايِّ لصٍ أن يطاله وقال لي بابتسامته المعهودة:
    لاأحد يعرف هذا المكان غيرك, فقد استعنت لبنائه ببعض العمال من خارج المدينة 0, ومنذ ذلك اليوم أصبح للمسبح مكانة خاصة في نفسي لم أستطع تحديد هويَّتها رغم مرور ثلاث سنوات على تلك الحادثة 0
    تعوَّد سامي أن يتركني في البيت وحيدة مع خادمتي ربا, ولكن بعد زواج ربا استقدم من إحدى القرى المجاورة رجلا, وزوجته ليعيشا معنا في المنزل بحيث يقوم عزَّام بخدمة سامي, وتقوم زوجته بتدبير شؤون البيت, وكان سامي قد خصص جناحا خارج المنزل للخدم, فاستقر فيه عزَّامٌ وهنية وابنهما الرَّضيع رشاد0
    كانت أمي تزورني ولكنَّها لم تكن تفضِّل المبيت عندي بحجَّة أن أبي لايحب أن تنام خارج البيت, وكذلك إخوتي وأخواتي كانوا يأتون لزيارتنا نهارا, ويرجعون إلى بيوتهم مساءً ,وكثيراً ماكنت أطلب من خالتي بهيجة أن تعيش معي, فهي أرملة وتسكن مع إبنتها في بيت صهرها, ولكنَّها لم توافقني يوما0
    أحيانا كنت أحس بالوحدة, فأقتلها بالقراءة , وخاصَّة قراءة القصص البوليسية, لذلك كنت سريعة الخوف ولكنني تعلمت منها سرعة التَّفكير, وكيفية التَّخلُّص من المواقف الصَّعبة0
    بعد دخول عزَّام وزوجته البيت ,أصبح الوضع العام أفضل بشكلِ ملموس, فقد حظي عزَّام بثقة سامي الكبيرة ومحبته , وعامله كابن له وأشركه في الكثير من أسراره العملية والمالية, حتى أنه كان يدخل عليه مكتبه دون استئذان, ولم أخفِ عن سامي شعوري بالضِّيق من عزَّام, ولكنه كان يحاول دائماًامتصاص غضبي, بحسن أخلاق الرَّجل ومروءته, فسكَتُّ مرغمةً مع التزام الحيطة منه, والحذر0
    هنيَّة امرأة قروية في الثَّلاثين من العمر, تمتاز بقوة الجسد والنَّشاط, وتمتلك شيئاً من الجمال الملوَّح بالشَّمس, كانت تحب زوجها (عزَّام) وتغار عليه فقد تزوَّجته بعد قصَّة حبِّ أخبرتني بتفاصيلها ذات يوم بعدما ذهب عزَّام برفقة سامي إلى المدينة لأمر هام حدَّثني عنه زوجي بعد أن عادا بحقيبة سوداء مليئة بالنُّقود لم يخبرني سامي من أين جاء بها0 في بعض الأحيان كنت أحسُّ بغيرة هنيَّة مني على زوجها رغم أنني لم أكن أترك له مجالاً ليراني إلا وأنا محتشمة0
    لاأدري كيف استطاع هذا الرَّجل أن يدخل بسرعة إلى قلب زوجي ,فأصبح كاتم أسراره الخاص, وربما كان يعرف عنه مالا أعرفه أنا عنه 0بدأت أحسُّ بالضِّيق من هذا الرَّجل, ومن تلك البساطة التي يتعامل بها سامي معه خاصة وانني كنت أحيانا أرى عزَّاماً ينظر إليه بشيء من الغيرة, فلم أحبذ دخوله عليه غرفته متى شاء, وقد أخبرت سامى بقلقي هذا, فسخر من شكوكي, وقال إنَّ (عزَّام) رجل بسيط, وليس هو كما أتصوَّره0
    كان (عزَّا م) يظهر محبته لسامي أمام الجميع, ولكنَّني كنت في ريب منه, فرحت أراقبه من بعيد دون أن أترك له ثغرة يضبطني من خلالها وأنا أرصده إلا مرة أو مرتين 0

    يتبع
    بقلم
    بنت البحر

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أختنا المبدعة زاهية :

    قصة رائعة

    بإنتظار الحلقات القادمة بفارغ الصبر

    سلمت يداك

    دمت رائعةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد
    يبدو أننا سنُتابع تلك الحلقات في شغف ..


    أسلوب التشويق جيّد يا أختي العزيزة , و إن كُنت أتمنى أن تطول القصة حتى لا تكون تلك التفاصيل الدقيقة غير مُتناسبة مع قصة قصيرة - نسبيّاً - , أما بالنسبة لأسلوب التفاصيل الدقيقة فهو أسلوب واقعي معروف جداً و له مُحبّيه , برغم أن مُنتقديه أكثر من مُحبّيه , إلا أنه يظل من الطرق القويّة لإيصال القارئ لمرحلة الوجود الآني داخل القصة , و يسمح له الكاتب برؤية ما يراه البطل , مما يُضفي بعضاً من الواقعية على عقل القارئ و تصديقه .


    ملحوظتي فقط - و هي وجهة نظر شخصية بحتة -ِ كثرة كلمة كان و كنتِ في الحلقة الأولى , كما و أرى أنه يُفضّل لو أسرعت بالأحداث قليلاً مع زيادة التشويق مع سرعة دوران الأحداث .



    كل الود


    أحمد فؤاد

    أهلاً بك أخي الفاضل
    أحمد فؤاد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تسعدني متابعتك لهذه القصة
    التي كتبتها ونشرتها منذ حوالي عامين
    واليوم أنشرها هنا في واحة الخير
    دون أن أدخل عليها تعديلات
    كن مع الأحداث
    أختك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بنت البحر

  7. #7
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي
    أختنا المبدعة زاهية :

    قصة رائعة

    بإنتظار الحلقات القادمة بفارغ الصبر

    سلمت يداك

    دمت رائعةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أهلاً بك
    سحر الليالي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أختي الكريمة
    كوني بالجوار
    بانتظار الحلقات ففيها الكثير
    من الحوادث والمفاجآت
    أختك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بنت البحر

  8. #8
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    الحلقة الرَّابعة 4
    ذات ليلة كنت في جناحي الخاص , الذي لايدخله أحد سوى سامي, وكنت أنا التي أقوم بتنظيفه والعناية به, ولم أسمح لهنيَّة يوماً بدخوله مطلقاً0
    جلستُ على الأريكة قرب النَّافذة أنظر بين الفينة والأخرى من خلف الزُّجاج إلى تساقط الثُّلوج الرَّائع فوق أشجار الزَّيتون,كان المشهد يوحي بالكآبة رغم روعته ربما لأنني كنت في غرفتي وحيدة , أو لسبب آخر لم يكن إحساسي به واضحاً في هذه السَّاعة , فرحت أقرأ إحدى القصص, وأنا أحتسي الشَّاي السَّاخن, بينما كان سامي في مكتبه يراجع حساباتِ بعض الدَّ فاتر المهمة, والتي كان عليه أن ينهيها الليلة 0
    سمعت دقاتِ السَّاعة في الخارج تعلن تمام َالعاشرة مساءً, أغلقتُ الكتاب و نهضت من مجلسي,ثمَّ خرجتُ من الغرفة لأحضر لسامي كأساً من العصير,وفي طريق عودتي من المطبخ باتجاه غرفتة سمعت عزَّام يقول بصوت غاضب مجهد : سأقتلك وآخذ أموالك وزوجتك ,كفاك عمراً أيُّها العجوز مت ,مت 0لم يكن خلف الباب داخل المكتب مايشير إلى مقاومة ما تجاه ماسمعته ..كدت أنهار رعباً وحيرة ..نظرت من ثقب قفل الباب فرأيت (عزام )يلقي بسامي أرضاً ياإلهي ماذا أفعل ؟إنَّني وحيدة في البيت وسامي بين يدي مجرم ,لم أعد أسمع صوتا , لقد قتله ,رحتُ أرتجف مذعورة ,حاولت اقتحامَ الغرفة ,ولكنَّ الخوفَ كبَّلني ,ربما لو علم بوجودي جاء ليقتلني ,فأنا الشَّاهد الوحيد في الجريمة0
    هربت إلى غرفتي 00أغلقتُ البابَ جيدا, واقتربتُ من الهاتف ,رفعتُ السَّمَّاعة بعد أن وضعتُ كأس العصير فوق الطاولة الصَّغيرة قرب الهاتف, ولكنَّني لم أتذكر أي رقم هاتفي ,فأعدتُ السَّماعة إلى الجهاز خشية أن يكون (عزَّام) على الطَّرف الأخر من الخط في غرفة سامي 0
    وضعت يديَّ فوق فمي أستجدي الدَّفءَ من أنفاسي والدُّموع قدجمَّدها الخوفُ في عيوني0
    ما أصعبَ الوحدة ,أحسستُ بالغربة , بل بالنَّفي خارجَ المجتمع برفقة مجرم خطير, قد تطبق يداه حول عنقي في أية لحظة0
    ياالله ماذا أفعل ؟ بمن أستنجد ؟ من سيحضر إلي في مثل هذه السَّاعة من الليل ,لم أعد أتذكر كم أصبحتْ هذه السَّاعة ُ الآن ,ومن سيأتي إليَّ يحتاج بأقل تقديرٍ إلى نصف ساعة للوصول إلى بيتنا0 دون وقت الإستعداد للخروج من البيت 0
    يجب أن أفعل شيئا قبل أن يقتلني أنا الأخرى.وبينما أنا في زوبعة الخوف سمعت نقرات على باب غرفتي فارتجفتْ فرائصي رعباً وبرداً , وما لبثت هنيهة حتَّى سمعتُ صوت عزَّام يقول: سيدتي إنني ذاهب إلى المدينة بتكليف من السَّيِّد سامي أتحتاجين شيئاً من هناك؟
    استجمعت قواي , ومابقي لديَّ من أنفاس وأجبته: لا,أشكرك0
    لم أعد أسمع صوته, فأسرعت إلى جانب الباب أتنصَّت من خلفه, فسمعتُ دعس خطواته تبتعد فنظرت ُمن خلال ثقب القفل, فرأيته يهبط الدَّرج باتجاه الطَّابق الأرضي, تنفَّستُ الصُّعداء, ومشيتُ باتجاه سريري, وألقيتُ بنفسي فوقه باكية ,منهكة القوى, فأنا الأن سجينة ً مع رجل ميت في بيت واحد, وأنا أخاف من الموت, ولم يسبق لي أن رأيت ميتا في حياتي 0
    وسط دوامة الخوف هذه, سمعتُ صوت محرِّك السَّيارة فنهضتُ لأرى ماالَّذي يحدث في الخارج ..نظرتُ خلسة من خلف السِّتار فوجدتُ هنيَّة تقف بالقرب من سيارتنا التي كان يقودها عزَّام دائما بتفويض من سامي سابقا , وهاهو الأن يستَّقلُّها دون إذن منه ليهرب من جريمته ويتركني فريسة للشُّكوك البوليسة بعد اكتشاف الجريمة فماذا أفعل؟!!

    بقلم
    بنت البحر
    يتبع

  9. #9
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحية مكتوبة برحيق الورد

    الغالية زاهية،

    قصة مكتوبة بماء التشويق، عشتُ معها حرفا حرفا ،وعشتُ مع البطلة كل لحظات الترقب والخوف.. أتطلع لمعرفة الأحداث المتبقية بكل شغف، وستكون لي وقفة بإذن اللـه بعد تتمة الحلقات..
    دمتِ لنا..
    تقبّلي خالص تحاياي وتقديري ومحبتي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف باقة من الورد والمطر

  10. #10
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي

    الحلقة الخامسة 5

    تعمشقتْ الهواجسُ في ذرَّات فكري, لم أعد قادرة على التَّماسك, فجأة خطرت ببالي هنيَّة ,أجل سأستدعيها لتساعدني في إخراجي من دائرة الخوف تلك0
    وعندما تأكدتُ من خروج عزَّام من المزرعةهممتُ بالذَّهاب لاستدعاء هنيَّة, ولكنني أحسستُ فجأة بتماسك داخلي ينتابني ,وعودة الوعي لي بعد ابتعاد عزَّام عن البيت 0
    جلست على السَّرير رابطة الجأش, ورحت أفكر بهدوء فيما يجب أن أفعله في تلك الورطة والمصيبة التي رماني بها الوغد عزَّام 0
    بدأت بدراسة كلِّ الإحتمالات التي قد أتعرَّض لها عندما يصبح الأمر بيد الشرطة ,كان مصيرُ عزَّام يهمني, فقد يخرج من القضية بريئاً , وقد أتَّهم أنا بقتله وقد وقد وقد0
    أخيرا قررتُ عدمَ إخبار الشِّرطة , وعدم اتهام عزَّام بقتل سامي, وسأخبر الجميع بأنَّني وجدت سامي ميتا في غرفته ولن يكذِبني أحد, فالكل يعلم كم أحبه0
    لم أخرج من غرفتي بل ظللت أزرعها ذهاباً وإيابا إلى أن سمعت دقات السَّاعة في الصَّالة تعلن الثَّانية عشرة ليلا0
    بقيتُ في غرفتي أنتظر هنيَّة, فقد تعوَّدتْ في مثل هذا الوقت من كلِّ ليلة ,عندما يكون سامي في مكتبه, وقبل أن تنام أن تأتي إليه وتسأله إن كان بحاجة لشيء 0
    انتظرتها خلفَ باب غرفتي, ورحتُ أنظر من ثقب القفل فرأيتــُها تصعد الدَّرج, وتمشي باتجاه غرفة سامي فأطفأت النور في جناحي, وعدت أراقبها من خلال ثـُقب القفل0
    نقرَتْ على الباب عدة نقرات, وانتظرتْ بعض الوقت ,ثُمَّ عادتْ تنقر مرة ثانية ,وثالثة, ثُمَّ مالبثتْ أن فتحتْ الباب ودخلتْ الغرفة, فقد كانتْ تفعل ذلك عندما لا تسمع ردَ سامي عليها, فتعرف أنه خرج من الغرفة, فتدخلها لترتيبها 0
    وعندما سمعتُ صراخها , أدرتُ المفتاح في القفل كي تستطيع دخول الغرفة عندما تأتي لإخباري بما رأتْ, وأسرعتُ إلى سريري , واندسستُ بداخله , وتصنـَّعت النُّوم0
    سمعتها تفتح الباب بعنف وهي تصرخ خائفة :سيِّدة سناء 00سيِّدة سناء 0
    لم أجبها فعادتْ تناديني ويدها تلمس الغطاء فوق كتفي :سيدة سناء 00أرجوك أصحي سيِّدتي 00
    تململت في سريري وأنا افتح عينيَّ بتثاقل,وعندما التقت عيناي بعينيها جلستُ في السَّرير ونهرتهاقائلة : كيف دخلت غرفتي ومن أذن لك بهذا ؟
    فأجابتني مرتجفة: السَّيِّد سامي 00السَّيِّد سامي 0
    فسألتها:أهو الذي أرسلك إليَّ؟
    فقالت :إنَّه00إنَّه
    أمست بكتفيها أهزُّها بعنف وأنا أقول :مابهِ مابهِ؟
    أجابتني :إنه 00إنَّهُ لايتحرَّكُ0
    غادرتُ سريري وأنا أدفع بها عنِّي مسرعة باتجاه غرفة زوجي لأرتمي فوق صدره ,وأفرغ دموع قلبي فوق وجهه الحبيب, فقد كنت أعلم أنه فارق الحياة قبل ساعتين ,وما حجبني عنه خلالهما إلا غاية في نفسي

    0
    وعندما دخلتُ غرفته, وجدته ميتا وهوجالسٌ خلف مكتبه , ولا أثر لوقوع جريمة 0تمَّ دفنُ سامي بهدوء وسط أحزان العائلة, ولم نستدع طبيبا شرعيا لإعطائنا تقريراًطبيا يثبت أن الوفاة طبيعية من أجل التَّصريح بالدَّفن ,فقد طلبت من أخي عامر أن يحضر التقرير الطُّبي من قبل ابن عمِّي أنيس, فهو طبيب صحة, وكُتِبَ في التَّقرير أنَّ الوفاة كانت بسبب أزمة قلبية فشعرت بارتياح يعلو وجه عزَّام رغم الحزن المصطنع الذي كان يبديه لنا عندما كنا نطلب منه بعض مستلزمات العزاء0
    اضطرت والدتي وأختي سماح للبقاء عندي في البيت بعدأن رفضتُ الذ َّهاب إلى منزل والدي بحَجَّةِ أنني سأتمُّ أشهر العدة في بيت زوجي ,وكان أخي سعيد يأتي إلينا كلَّ يوم للإطمئنان علينا , وكذلك أ بي الذي كنت أجبره بدموعي على المبيت معنا في بعض الأيَّام,وأثناء هذه المدَّة بقيت هنيَّة وعزَّام يقومان بخدمتنا بجدِّ ونشاط0
    يتبع
    بقلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بنت البحر

صفحة 1 من 9 123456789 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. هذه قصة كنت قد كتبتها مسلسلة إذاعية في حلقات
    بواسطة زاهية في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-12-2021, 08:56 PM
  2. الإعتراف الممنوع
    بواسطة رشيد زايزون في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 22-07-2020, 03:00 AM
  3. الخطاطين المعاصرين ( معجم يتناول سيرتهم وبعض اعمالهم ) ( حلقات )
    بواسطة أبو حسن في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 18-11-2008, 11:46 PM
  4. ...سر الخاتم المفقود...(قصة من حلقات)
    بواسطة بنت الموسوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-10-2003, 09:35 PM
  5. خربشات على المقهى السياسي( حلقات)
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-06-2003, 03:06 PM